"خالد البلشي" إلى أين؟.. يفتعل الأزمات ويتاجر بقضايا حقوق الإنسان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


أزمة جديدة، يفتعلها خالد البلشي، وكيل نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الحريات السابق، فهو العقل المدبر لأزمة نقابة الصحفيين، قاد البلشى حملة تدوين مدبرة، بدعوى الإفراج عن معتقلى الأمل والزميلين حسام وهيثم، ويبقي السؤال هل يحق لبعض الصحفيين أن يفعلوا مايحلوا لهم وما يعاقب عليه القانون وأن يخالفوا القانون؟.

 

خلط المفاهيم

 

سقط البلشي في خلط بين المفهوم المزعوم عن حرية الصحافة عند بعض المدافعين عن حقوق الإنسان، والذين يزعمون تجاوز القانون والنظام دون سؤال بدعوى حرية الرآي، وبين المفهوم الحقيقى لحرية الصحافة فى كشف الحقائق وحرية الرأي ضمن ضوابط وحدود القانون.

 

وقد أبدى النشطاء السياسيين دهشتهم من دعوات البلشي، وتساولوا : هل القبض على الصحفيين المحبوسين كان بدون ارتكاب عمل تنظيمي يستهدف الدولة ومقدراتها؟، هل تجاوزت الدولة في الاجراءات القانونية ضدهم؟

 

خارج عن القانون

 

يسعى البلشي لفرض هذه النوعية من الصحفيين، التي تنتج صحفى خارج عن القانون، ويرفض أن يكون مواطن له حقوق وعليه واجبات، يجب اتخاذ كافة الاجراءات من شيوخ المهنة لمواجهة هذه النوعية من الصحفيين الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون.

 

يبقي السؤال الوحيد عن توجه السياسي الواضح للبلشي، فقد تقلب البلشي بين عدة معسكرات من دعم الدولة والهجوم علي الإخوان ثم دعم أنصار الجماعة والهجوم علي الدولة، يظل فى النهاية سؤال واحد، ماهو التوجه والانتماء الحقيقى لخالد البلشى وما الدافع الذى يحركه؟

 

دعم الإخوان

 

نشر البلشي عبر مدونته الإلكترونية، منشور يدعم فيه خديجة مالك بنت رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك، كما دعم البلشي عائشة الشاطر ابنة الإخواني خيرت الشاطر، هو ما كشف عن وجهه الحقيقي" أنتم الأعلون إليك أنت يا خديجة وإلى والدتك وإلى زهراء وعائشة الشاطر، وإلى كل أشقائكم وشقيقاتكم المظلومين بفعل حسابات سياسية لم يكونوا طرفا فيها، وبفعل معارضة هشة افتقدت حتى الحس السياسى لرفض مثل هذه المحاكمات ولو بمنطق البرجماتية السياسية " أكلت يوم أكل الثور الأبيض".

 

أضاف البلشي في مدونته، "نحن معكم ومع حقكم فى اختيار رؤية جديدة لها -ولو لم تعجبنا- وكل أملى ألا تؤثر الأحكام الأخيرة عليكم، وعلى رؤيتكم وتدفعكم لاختيار بديل أكثر تشددًاـ ولتدركوا أنكم تتعاملون مع نظام غبى، نظام شاخ على مقاعده ولم يبق لديه إلا غل العجائز بينما افتقد حكمتهم فلا تجاروه إليك يا خديجة وزهراء وعائشة لا تهنوا ولا تحزنوا، فانتن ببراءتكن "الأعلون".

 

تغير جذري

 

خلال ثورة 30 يونيو، كان خالد البلشى من أشد المهاجمين للمعزول محمد مرسى ولنظامه، كما دعم بشكل أساسي حملة تمرد، وكان متعاون مع كل القوى الثورية لعزل محمد مرسى بما فيهم بقايا النظام القديم 2013 بعد سقوط نظام الإخوان.

 

بعد فض اعتصام رابعة، عاد البلشى للدفاع عن الإخوان المسلمين تحت مظلة أكاذيب حقوق الإنسان وتقارير منظمة هيومن رايتس ووتش، اتجه البلشي لمخاطبة منظمات المجتمع الدولى للاستغاثة من الانتهاكات التى تعرض لها حقوق الإنسان فى مصر، فما هذه الازداوجية يا مسئول لجنة الحريات سابقا.

 

اتجه البلشى للهجوم علي القوى التى انتفضت للدفاع عن كرامة مصر والتى أسقطت مرسى والإخوان، فراح يهاجم كل من دعم الدولة، لم تسلم القوات المسلحة منه، وهو ما يعتبر تغير جذري من البلشي الذي كان داعم لثورة 30 يونيه ثم انقلب عليها

 

أصبح البلشي يكن العاطفة الحميمة مع أبناء قيادات الإخوان فى ذلك التوقيت لاعتراض على الحكم الصادر على خيرت الشاطر وحسن مالك وآخرون أمام محكمة أمن الدولة العليا.

 

شباب الصحفيين

 

نفت جبهة شباب الصحفيين كل ادعاءات خالد البلشي، عن التضييق على الصحفيين، واعتبرتها الجبهة مجرد شعارات وهمية لتحقيق مصالح شخصية بدون النظر إلى مصالح الزملاء أنفسهم، وهي مجرد ظهور إعلامي لجذب الانتباه بعد فشل البلشي بالضربة القاضية في انتخابات النقابة لدورتين متتاليتين.

 

أكد هيثم طوالة رئيس الجبهة في تصريحات صحفية، أين حمرة الخجل يا بلشي، طردتك الجماعة الصحفية من قلعة الحريات بعد أن رفضوا تمثيلك لهم داخل المجلس، قد تفرغت بعدها لإطلاق الشائعات لإثارة الفوضى ولكن أصبحت ورقة محروقة لدى الأسرة الصحفية .

 

وأضاف طوالة، هناك خلط كبير بين مفهوم حرية الصحافة بتجاوز للقانون، والمفهوم الحقيقي لحرية الصحافة في كشف الحقائق وحرية الرأي في حدود القانون، وليس من حق الصحفي أن يفعل ما يريده بدون حساب، فهو مواطن عادي وليس على رأسه ريشة، الصحفي يعيش في دولة يحكمها الدستور والقانون.

 

محاسبة البلشي

 

أوضح رئيس الجبهة، أن البلشي يعرف جيدا، أنه لا يوجد أحد من الصحفيين المحبوسين بدون سبب، فجميع المحبوسين ارتكبوا عمل تنظيمي يستهدف الدولة ومقدراتها، واتخذت الدولة اجراءات ضدهم في إطار القانون، لابد أن تكون هناك وقفة جادة من الجماعة الصحفية

 

أوضح طوالة، أن محاسبة البلشي أصبحت واجبا وطنيا على كل صحفي شريف مهتم بقضايا الوطن والمواطن، مضيفا أن هذه النوعية من الصحفيين نشرت انطباع لدى المواطنين إن الصحفي خارج عن القانون ،ويرفض أن يكون مواطن له حقوق وعليه واجبات.

 

ووجه طوالة عدة أسئلة إلى خالد البلشي: ماذا كنت تفعل في زيارتك الأخيرة إلى أمريكا بصحبة حنان فكرى التي فشلت مثلك في انتخابات النقابة، ولماذا إقالتك الإدارة من جريدة البديل؟