قتلته عند اغتصابها.. خبير قانوني يوضح سبب المؤبد لـ"سيدة الشرقية"

حوادث

أرشيفية
أرشيفية


أثارت محاكمة سيدة بالمؤبد لقيامها بقتل مزارع بعد اغتصابها تحت التهديد حالة من الجدل على صفحات السوشيال ميديا مساء أمس الخميس.

أوضح المستشار القانوني محمد صبرى الشرنوبي في تصريح لـ"الفجر"، إنه يجب أن يكون الاعتداء حالا أو وشيك الوقوع حتى يكون استعمال القوة ضروري، فاذا لم يكن حالا أو وشيك الوقوع لا ينشأ حق الدفاع الشرعي، وإذا وقع الاعتداء وانتهى فلا ينشأ حق الدفاع الشرعي وإذا دافع عن نفسه بعد انتهاء الفعل يعتبر ما قام به عدوان وليس دفاع شرعي لأن القانون حدده بشرطين هو أن يكون حالا أو وشيك الوقوع ولا محل للدفاع الشرعي إذا فر الجاني وترك المسروقات أو هرب بعد أن قام بحرق أي شيء.

وأضاف كذلك يجب أن يكون فعل الدفاع إلى مصدر الخطر، ويجب أن يوجه المعتدى عليه دفاعه إلى الشخص الذى يسبب له الخطر وليس أي شخص أخر.

وأشار إلى أن المادة 249 تنص على حق الدفاع الشرعي عن النفس لا يجوز أن يبيح القتل العمد إلا إذا كان مقصودا به دفع أحد الأمور الآتية:

(أولا) فعل يتخوف أن يحدث منه الموت أو جراح بالغة إذا كان لهذا التخوف أسباب معقولة.

(ثانيا) إتيان امرأة كرها أو هتك عرض إنسان بالقوة.

(ثالثا) اختطاف إنسان.

ولفت أيضا إلى أن المادة 234 تنص على من قتل نفسا عمدًا من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد.

ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي.

يذكر أن يذكر أن عاقبت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، في جلستها المنعقدة، مساء اليوم، ربة منزل بالسجن المؤبد لقيامهما بقتل فلاح اغتصابها تحت التهديد، حيث أحالتها النيابة العامة للمحكمة بتهمة القتل العمد دون سبق الإصرار، كما عاقبت المحكمة زوجها وخالها بالسجن سنة لكل منهما عن جريمة إخفاء جثة المجني عليه.

صدر الحكم برئاسة المستشار سامي عبد الحليم غنيم، وعضوية المستشارين وليد مهدي، ومحمد سامي بدة، وسكرتارية خالد إسماعيل.

كان اللواء عبد الله خليفة، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية يفيد وصول" السيد م م ق" 56 سنة فلاح مقيم عزبة 3 رمسيس مركز صان الحجر، للمستشفي العام جثة هامدة، وتبين إصابته ب3 طعنات، وانتقل الرائد أحمد عبد العزيز، رئيس مباحث صان الحجر لموقع الحادث، لكشف ملابساته.

وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفي وإخطار نيابة الحسينية للتحقيق، برئاسة عمرو الباز، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار وليد جمال المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، التي قررت تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.

وكشفت التحقيقات التي قام بها الرائد أحمد عبد العزيز، رئيس مباحث صان الحجر برئاسة العميد عمرو عبد الرازق، رئيس مباحث المديرية، عن قيام " دعاء ال ع" 20 سنة ربة منزل، مقيمة رمسيس صان الحجر، بإرتكاب واقعة القتل والتخلص من الجثة بمساعدة زوجها" محمد ع م" 24 سنة، وخاله.

وكشفت التحقيقات أن الزوجين يقيمان بمنزل إيجار بالطابق الأرضي ملك المجني عليه، منذ شهر، وأن المجني عليه حاول معاكسة الزوجة فصدته، وصباح يوم الحادث، استغل تواجد زوجها بالعمل وتواجدهما بمفردها بالمنزل، وطرق بابها وعندما فتحت الباب وضع سلاح أبيض مطواة علي رقبتها، وحاول اغتصابها بالقوة، بعد صفعها علي رأسها، وعندما فاقت قامت بقتله بالسكين وإصابته ب3 طعنات وتخلصت من الجثة بجوار ترعة بالقرية وتخلصت من سلاح الجريمة بمساعدة زوجها وخاله، وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة، اعترفت الزوجة بإرتكاب الواقعة، وأرشدت عن السلاح الذي تخلصت منه بالمصرف، بمساعدة زوجها وخالها وتم إحالتهم إلى النيابة.