بعد إقراره بمقتل "البغدادي".. معلومات لا تعرفها عن زعيم "داعش" الجديد

عربي ودولي

عناصر من تنظيم داعش
عناصر من تنظيم داعش


أقر تنظيم داعش في تسجيل صوتي، اليوم الخميس 31 أكتوبر 2019، بمقتل زعيم التنظيم السابق، أبو بكر البغدادي، ومتحدثه الرسمي، أبو الحسن المهاجر، فيما أعلن عن تعيين أبي إبراهيم الهاشمي القرشي، زعيما جديدا للتنظيم.

الحاج عبد الله

ونقلت "مونت كارلو" الدولية، تصريحات لأيمن التميمي، الباحث في جامعة سوانسي البريطانية، الذي قال لـ "رويترز" إنّ الاسم الذي رشحه التنظيم، غير معروف لكنه قد يكون شخصا قياديا يدعى الحاج عبد الله، عرّفته وزارة الخارجية الأمريكية بأنه الخليفة المحتمل للبغدادي.

الدائرة الأقرب

من جانبه أوضح عمرو فاروق، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أنّ هناك عددا من الدلالات حول عملية اختيار الخليفة الداعشي الجديد أهمها، اختياره من بين القيادات السبعة التي تمثل الدائرة الأقرب لأبو بكر البغدادي، كما اختار داعش قائد مجهول من بين مجموعة القرشيين الذين تسند إليهم مسؤوليات المواقع التنفيذية داخل التنظيم بشكل عام.

ليس اسم حقيقي

وأوضح "فاروق" في منشور له على صفحته بـ "فيسبوك"، أن قائد التنظيم الجديد، إبراهيم الهاشمي القرشي، من المرجح أنه ليس اسمه الحقيقي، وكذلك الأمر بالنسبة للمتحدث الرسمي الجديد، أبو حمزة القرشي، لكن"الكنية"، مشيرا إلى أن ذلك يحمل مدلولات توضح أن عملية الاختيار جاءت وفقا للقاعدة الفقهية التي استندوا إليها من صحيح الإمام البخاري، تحت باب "اختيار الأمراء".

خلافات حول الاختبار

وذكر "فاروق" أن تأكيد لقب القرشي والهاشمي في أسماء القيادات الجديدة، يشير إلى حدوث خلافات حول عملية الاختيار، وأن هناك تيار أو فصيلا رافضا لعملية الاختيار من الأساس ما ينذر بحدوث انشقاقات خلال المرحلة الجديدة.

شخصية عسكرية سابقة

وبيّن أنّ بعض الترجيحات تشير إلى أن إبراهيم القرشي، شخصية عسكرية سابقة بالجيش العراقي، إذ نصب اختيار البغدادي غالبية القيادات المؤثرة من العناصر العسكرية والأمنية المنسبة للقرشيين، لقدرتهم على إدارة المشهد، بالإضافة إلى التأهيل الشريع والفقهي، ما يجعله مرجع شرعي، يشرف على إحدى الهيئات الشرعية داخل التنظيم.

قوة الشخصية وإعادة ترتيب المشهد

ويتوقع"فاروق" أنّ قوة شخصية إبراهيم القرشي من المرجح أنها ستكون أحد العوامل المؤثرة في بقاء التنظيم واستقراره، وإعادة ترتيب المشهد التنظيمي الداخلي، وهيكلة الكيان الداعشي بشكل يتوافق مع المتغيرات الجديدة على الساحة السياسية الدولية.

التغيير والهيكل الداخلي

ولفت "فاروق" إلى أنّ التنظيم سيشهد حالة من التغيير في الهيكل الداخلي، نتيجة اتجاه الخليفة الجديد، للإطاحة بعدد كبير من العناصر التي رشحها البغدادي، سواء في مجلس شوري التنظيم، أو في المواقع العسكرية والأمنية أو الشرعية، بما يتيح لها فكرة الهيمنة والسيطرة، ووأد أي محاولات للانقلاب عليه خلال الأيام المقبلة.

سيناريوهات مستقبلية

وأوضح أنه في حال ضعف شخصية الخليفة الجديد، وعدم تمكنه من السيطرة والهيمنة على المشهد الداخلي للتنظيم، سينتج الكيان الداعشي لسيناريو القاعدي، مفسرا ذلك، بأن يتمثل إدارة التنظيم المسردبة، إدارة ضعيفة يواجه فروع أكثر قوة وتأثير منتشرة في أفريقيا وأسيا والمنطقة العربية، فيما ستعتمد على استراتيجية "مركزية القرار وحرية التنفيذ"، في إطار العلميات المسلحة التي تستهدف المصالح الغربية والعربية.