طلب عاجل من رئيس البرلمان العربي إلى إثيوبيا بشأن سد النهضة.. ومشروع قرار منتظر

أخبار مصر

سد النهضة
سد النهضة


ومشروع قرار بشأن السد معروض على البرلمان العربي

طالب رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، إثيوبيا، انطلاقاً من العلاقات التاريخية بين الشعبين العربي والإثيوبي، بعدم الإضرار بحصة مصر من نهر النيل والتي تمثل عصب الحياة للشعب المصري.

وقال "السلمي"، في كلمته اليوم، أمام الجلسة الافتتاحية الأولى لدور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، إن البرلمان العربي، يتضامن ويقف مع مصر ويدعمها في حماية أمنها المائي والحفاظ على حقوقها القانونية والتاريخية وحصتها الثابتة في نهر النيل، وإنه معروض على جلسة البرلمان مشروع قرار بهذا الشأن.

وشدد "السلمي"، على أن فلسطين وقدسها، وأرضها السليبة، ومعاناة شعبها الصامد، تظل قضية البرلمان العربي المحورية، وهمه الأول، مطالبا المجتمع الدولي حفاظًا على الأمن والسلم الدوليين، التحرك الفوري والعاجل لإلزام القوة القائمة بالاحتلال إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ووقف السياسات العنصرية التى تنتهجها قوة الاحتلال كل يوم بحق الشعب الفلسطينى من قتلٍ وترهيبٍ واعتقالٍ وتهجيرٍ وتدنيس للمقدسات، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وأبدى "السلمي" ترحيبه بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" لإجراء الانتخابات الفلسطينية، التي ستكون بدايةً لمصالحةٍ بين جميع الفصائل الفلسطينية تنهي الانقسام الفلسطينى وتعيد اللحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني.

كما أدان "السلمي" التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وما تمثله من تهديدات للأمن القومي العربي وصلت إلى درجة عالية من الخطورة لا يمكن السكوت عنها، بدءًا من الاعتداءات في الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عُمان من خلال استهداف السفن واحتجازها، وصولاً لضرب المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، التي امتد أثرها اقتصادياً لكل دول العالم، مؤكداً تضامن البرلمان العربي مع المملكة العربية السعودية ووقوفه معها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية منشآتها الحيوية والاقتصادية.

ونوه بأن البرلمان العربي، يعتبر المساس بسيادة أي دولة عربية هو استهداف لجميع الدول العربية، وفي هذا السياق أدان بشدة العدوان التركي على شمال شرق سوريا، مطالباً بخروج كافة القوات الأجنبية والميليشيات المسلحة من الأراضي السورية، مرحباً بإعلان تشكيل اللجنة الدستورية، مؤكداً بأن حل الأزمة السورية لن يتحقق إلا من خلال عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة سوريا وعروبتها وتحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار . 

وأورد أن موقف البرلمان العربي ثابت وداعم للشرعية في الجمهورية اليمنية لمواجهة انقلاب ميليشيا الحوثي، ودعم أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة وسيادة أراضيه. مثمناً عالياً الاتفاق الذى رعته المملكة العربية السعودية بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبى حفظاً للدماء وتوحيداً للكلمة لقطع الطريق أمام أعداء اليمن. 

وجدد رئيس البرلمان العربي مناشدته لكافة الأطراف في الشقيقة ليبيا بتغليب لغة الحوار والحكمة وإنهاء الصراع المسلح القائم في البلاد حفاظاً على دولة ليبيا ووحدة أراضيها، وطالب برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب انطلاقا من خطة البرلمان العربي التي اعتمدتها قمة القدس في الظهران عام 2018م، ومعروض على الجلسة اليوم مشروع قرار في هذا الشأن.

وأردف أن البرلمان العربي يتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع في جمهورية العراق، وندين بأشد العبارات قتل المتظاهرين وقوات الأمن وحرق مباني الدولة، ونحث الحكومة على الاستجابة لمطالب المتظاهرين المشروعة.