كيانات طهران ضمن قوائم الإرهاب من جديد.. وخبراء: ضربة قوية للملالي

عربي ودولي

إرهاب إيران - إرشيفية
إرهاب إيران - إرشيفية


تتواصل الضربات تلو الضربات للنظام الإيراني، الذي يعيث الخراب والدمار في المنطقة العربية، من خلال مليشياته الإرهابية التي باتت هدفا دائما للمنظمات الدولية والمراكز الفاعلة في تصنيف تلك الجماعات الإرهابية ضمن قوائم الإرهاب.

ضربة جديدة

وفي ضربة جديدة وجهت لمليشيات إيران في المنطقة، صنّف "مركز استهداف تمويل الإرهاب" المكون من دول الخليج بالإضافة للولايات المتحدة الأمريكية، شبكة من الشركات والمصارف والأفراد الداعمين للأنشطة الإرهابية للحرس الثوري الإيراني وحزب الله، ضمن قوائم الإرهاب.

أكبر تصنيف

وصنف المركز 25 اسماً ينتمي لشبكات النظام الإيراني الداعمة للإرهاب في المنطقة، فيما يعد هذا أكبر تصنيف مشترك على لوائح تمويل الإرهاب، كما أنه أكبر تصنيف مشترك في عمر المركز حتى اليوم.

كيانات متنوعة

وركَز التصنيف على كيانات تدعم الحرس الثوري الإيراني ووكلاء إيران في المنطقة، ومنها حزب الله الإرهابي، بجانب العديد من الشركات التي توفر الدعم المالي لقوات "الباسيج" الإيرانية.

ما هي الباسيج؟

وتعرف قوات "الباسيج" بأنها قوة شبه عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، يستخدمها النظام الإيراني في تجنيد المقاتلين وتدريبهم ونشرهم في النزاعات التي يشعلها الحرس الثوري الإيراني، وفي تنفيذ الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة.

حرمان إيران

ويؤكد بيان المركز على أن هذا الإجراء المنسق، خطوة ملموسة نحو حرمان النظام الإيراني من القدرة على تقويض استقرار المنطقة، فيما أنّ الإعلان عن هذا التصنيف يعد جهداً فعالاً لتوسيع وتعزيز التعاون بين الدول السبعة، الممثلة في السعودية، الولايات المتحدة، الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، سلطنة عمان، دولة قطر ودولة الكويت، في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.

خروج صعب

وفي وقت سابق ،حذّر وزير الاقتصاد في إيران، فرهاد دزبسند، من استمرار إدراج نظام طهران، على القائمة السوداء للدول الممولة للإرهاب، نظرًا لعدم تصديق طهران على معاهدات دولية لمكافحة تمويل الإرهاب، معتبرًا أن الخروج من القائمة السوداء سيكون صعبًا للغاية.

إدراج الحرس الثوري

وفي أبريل الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، إضافة الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية الأجنبية، فيما أشار وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إلى أن إدراج الحرس الثوري الإيراني في هذه القائمة، يُظهر أن إيران نظام خارج عن القانون يستخدم الإرهاب كأداة أساسية للحكم، وأن الحرس الثوري الإيراني ينخرط في أنشطة إرهابية.

ترحيب واسع

وخلال أبريل أيضا، أعلنت اللجنة الإيطالية للبرلمانيين والمواطنين لإيران حرة، عن ترحيبها بقرار وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بإدراج قوات الحرس الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية.

إرهاب منظم

وذكرت، أن قوات الحرس تعمل منذ مدة طويلة ليس فقط على توجيه العمليات العسكرية في المنطقة، بل تنفذ المخططات الإرهابية، والتورط في برامج الصواريخ الباليستية، خلافًا للاتفاقيات الدولية.

مطلب قديم

ويعتبر تصنيف قوات الحرس بالإرهابية، مطلبا قديما للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منذ سنوات، فيما أكدت زعيمة المقاومة الإيرانية "مريم رجوي" أن تصنيف هذه القوة، يجعل تنفيذ المخططات الإرهابية للنظام الإيراني في الشرق الأوسط وعلى الصعيد الدولي أمرًا صعبًا.

يجب على أوروبا التحرك

وأوصت اللجنة آنذاك، الاتحاد الأوروبي أن يصنف قوات الحرس ووزارة المخابرات للنظام الإيراني، في قائمة المنظمات الإرهابية الخارجية أيضا، مبينة أن وزارة المخابرات لها شبكة واسعة من عناصرها خارج البلاد وخاصة دول أوروبا، وهم ضالعون في دول أوروبية مختلفة في مخططات إرهابية.

استمرار الضغط على إيران

من جانبه يرى الدكتور هشام البقلي، الباحث السياسي ومدير وحدة الدراسات السياسية بمركز "سلمان - زايد"، أنّ هذه الخطوة تعد استمراراً لنهج السياسات الأمريكية في التصدي لإيران، وتقويض نفوذ طهران والسيطرة على وسائل الدعم التي تمتلكها تلك المليشيات التي تمارس أوجه الإرهاب المتعدد في المنطقة.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن ذلك يعني أيضا رسالة قوية وجديدة، للإدارة الأمريكية باستمرار الضغط على النظام الإيراني لإجباره بهدف الجلوس على طاولة المفاوضات، موضحا أن هذا التصنيف سيكون له تأثير كبير على تحركات القوات العسكرية الإيرانية، وخاصة أن هذا التصنيف يعني إتاحة استهداف تلك الجماعات الإرهابية الإيرانية.

وبيّن أن الرسالة تعني كذلك عدم السماح لإيران، بعدم التواجد والانتشار في العواصم العربية، والمنطقة، متوقعاً أن يستمر التجاذب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة مع الانتخابات الأمريكية، فيما تأمل إيران في عودة الديمقراطيين إلى الحكم مرة أخرى، مما يرشح ازدياد التجاذب الإيراني الأمريكي مستقبلاً بدرجة أقوى.

تحجيم الدور الإيراني

وفي ذات السياق، قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أنّ الخطوة التي أقدم عليها المركز الخليجي الأمريكي المشترك، بتصنيف قوات الباسيج الإيرانية وعدد من الكيانات الأخرى ضمن قوائم الإرهاب، هي ضربة قوية للملالي كما تهدف إلى كبح جماح إيران، وتحجيم الدور الإيراني في المنطقة، وخاصة مليشياتها الإرهابية التي تخرب وتدمر المنطقة.

وأضاف "العناني" في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن هذه الخطوة تتزامن مع العقوبات الأمريكية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على الكيانات الإيرانية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تهدف إلى ردع تلك الجماعات الإرهابية وأدوات إيران التي تستخدمها في هذا الدور التخريبي.

ولفت إلى أن هذه العقوبات ستجدي بالنفع في ظل الضغوطات القوية على إيران، واستخدام سياسة العصا الغليظة، وهو ما سيتيح إيجاد فرص ربما تعود بالنفع في أن تعيد إيران النظر في سياستها من جديد، بعد استهداف ردعها والتصدي أمامها فيما يخص العمل على تقويض أمن المنطقة، وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي.