باستخدام "الحبال والمناشف".. سويدي ينقذ بريطاني هاجمته القروش

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


استطاع رجل سويدي، من إنقاذ رجلًا بريطانيًا فقد قدمه وأصيب آخر بجروح في هجوم قرش قبالة شاطئ سياحي شهير.

وكان "بيلي لودفيجسون"، رجل الإسعاف، وإيما أندرسون، ممرضة غرفة الطوارئ، في رحلة بالغطس قبالة جزر "ويتصنداي" أمس الثلاثاء، عندما سمعوا صراخ أثناء عودتهم إلى قاربهم.

وبعد إحضار الرجلين الجريحين على ظهر السفينة، تأهب الزوجان إلى العمل، وقاما بعمل عاصفة من الحبال والمناشف للرجل الذي عضت قدمه.

وقال لودفيجسون للصحفيين: "كان النزيف شديدًا ويهدد حياة المصاب في البداية، أعتقد أننا ربما أنقذنا حياته".

وقال الثنائي إن الرجال المصابين، أليستير رادون وداني ماجز، كانوا "رائعين حقًا" وكانوا يمزحون بينما كان القارب يتسارع إلى الشاطئ.

قال لودفيجسون عن رادون الذي فقد قدمه: "لقد كان يشعر بالألم بالطبع، لكنه كان مذهلًا".

وبعد خمسة هجمات على أسماك القرش في "ويتصنداي" على مدار العام الماضي، بما في ذلك حالة وفاة واحدة، حثت هيئة السياحة على التمويل الحكومي الفوري للمراقبة الجوية اليومية في الخلجان المحددة للوقوف على أسباب هجمات أسماك القرش.

هجوم القرش هو سلسلة من الهجمات التي تشنها أسماك القرش حيث يتعرض جميع الناس من هجمات القرش ولا ينجو منها إلا القليل منهم.

أنواع الحوادث:
حوادث مستثارة (حوادث استثار الإنسان سمك القرش مثل أن يكون الإنسان حاول الامساك بسمكة القرش أو حاول أن يطعم سمكة القرش)
حوادث غير مستثارة (حوادث لم يقوم فيها الإنسان بأفعال قد تستثير سمك القرش)

الإحصائيات:
في عام 2001. كانت هناك 79 هجمة قرش في جميع أنحاء العالم 11 حالة كانت قاتلة. في عام 2005 و2006 انخفض هذا العدد إلى 61 و62 هجمة، وانخفض عدد الهجمات القاتلة إلى 4 في العام. 

وأوضح متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي أنه يجب مقارنة معدل هجمات القرش القاتلة مع أسباب أخرى يتخوف الناس منها بنسبة أقل مثل الصعق بالبرق.

فصائل القرش التي تهاجم الإنسان:
على عكس الاعتقاد السائد بأن جميع القروش خطيرة على الإنسان ولكن من بين أكثر من 360 فصيلة من فصائل القروش يوجد عدد قليل هو خطر على الإنسان. أربعة أنواع فقط من أسماك القرش هي التي تورطت في عدد يأخذ في الاعتبار في حوادث غير مستثارة لسمكة القرش وهم قرش النمر والقرش الأبيض الكبير والقرش الثور وقرش الطرف الأبيض المحيطي.

من المعتقد أن قرش الطرف الأبيض المحيطي متورط في العديد من الهجمات الغير مستثارة بالرغم أن الإحصائيات لا تدل على ذلك ولكن هذا الاعتقاد سائد بسبب أن في غالبية الحوادث التي يتورط فيها قرش الطرف الأبيض المحيطي لا ينجوا من تلك الحوادث من يستطيع أن يروي طبيعة الهجوم بالإضافة أن قرش الطرف الأبيض المحيطي بكثرة في المياه المفتوحة وفي الغالب يكون أول الواصلين ألي مواقع الكوارث البحرية أو الكوارث الجوية التي تنتهي إلى البحر، مثل الحادثة المشهورة ل نوفا سكوتياNova Scotia في الحرب العالمية الثانية حيث غرقت بجوار جنوب إفريقيا ولم ينجوا غير 192 من الطاقم المكون من 1000 شخص، وحادثة يواس اس انديانابولس USS Indianapolis حيث لقي من 60-80 شخص حتفهم بسبب قرش الطرف الأبيض المحيطي في سنة 1945.

وفي حالات أخرى نادرة سجلت هجمات لأنواع أخرى من أسماك القرش مثل قرش المطرقة وقرش الماكو والقرش الأزرق وغيرهم من أسماك القرش.

لماذا يهاجم القرش الإنسان؟
يوجد العديد من النظريات عن لماذا يهاجم القرش الإنسان أحيانًا، بعض الفصائل التي تهاجم الإنسان قد يختلط عليها الأمر وتهاجم الإنسان اعتقادا انه كلب البحر أو أنه فريسة حيوانية يستطيع أن يأكلها، مثل ما يكون في حالة المتزحلقين على الماء Surfers. 

ويظهر المتزحلق على لوح التزحلق على أنه كلب البحر أو الفقمة وهو الوجبة المفضلة للقرش، كذلك لدى القرش أجهزة استشعار تقوم بالتقاط أي أشارات كهربائية تقوم العضلات بتوليدها عند الحركة. 

وفي العادة يقوم القرش الذي يهاجم الإنسان بعملية عضة وهرب (قضمة وتف) (bite & spit). وهناك تفسيرات عديدة لهذا السلوك ومنها أن القرش لا يستسيغ طعم الإنسان فيقوم بترك الفريسة أو أن الإنسان لا يحتوي على الدهون التي يحتاجها القرش أو أن الجهاز الهضمي للقرش لا يستطيع هضم الإنسان، وهناك تفسير آخر بأن القرش ينتظر حتى تنهك الفريسة نفسها وبذلك يكون القرش تجنب القتال مع الفريسة، وذلك يعطي الإنسان الوقت الكافي للخروج من الماء والنجاة. 

وقد أشارت بعض الدراسات أن القرش قد يميز الإشارات الإلكترونية التي يطلقها الإنسان المصاب والتي تطلقها الفريسة المصابة وبذلك يترك القرش الإنسان لأنه يعلم علم اليقين أنه ليس الفريسة التي يبحث القرش عنها.

وقد أشارت بعض الدراسات بأن هجمات القرش في شرم الشيخ بمصر بأن القرش تم تعديل بعض الجينات به عن طريق صواعق تم زرعها على أجزاء من القرش.