ماذا يقدم معرض الشارقة الدولي للكتاب لجمهوره في دورته الـ38؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحتفي الجمهور الإماراتي والعربي، بانطلاق فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، والتي تأتي تحت شعار "افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً"، بداية من اليوم  حتى التاسع من نوفمبر المقبل، في مركز إكسبو الشارقة، بحضور روائيين يحملون "نوبل" للأدب، ومخرجين سينمائيين عالميين حصدوا جائزة الأوسكار.

وكشفت هيئة الشارقة للكتاب- الذي يعد ثالث أكبر معرض للكتاب في العالم، ويؤكّد من خلال استضافته لأسماء ومشاركاتٍ أدبية، وثقافية قادمة من دول شقيقة، وأخرى صديقة، أن مشروع الشارقة الثقافي وحضورها الفاعل على أجندة الأحداث الثقافية في العالم بات نموذجاً عالمياً يحتذى، ينهض بالثقافة ومفرداتها كافة-، في بيان، عن مشاركة نحو 173 كاتبا وروائيا من 68 دولة عربية وأجنبية، يقدمون 987 فعالية متنوعة تتوزّع على الفعاليات الثقافية، وفعاليات الطفل، وفعاليات الطهي التي يحتضنها ركن الطهي إلى جانب تقديم باقة متنوعة من الأعمال المسرحية إضافة إلى فعاليات رسومات القصص المصورة، وفعاليات محطة التواصل الاجتماعي.

88 عرضا مسرحيا
ويستضيف المعرض، الذي انطلقت أول فعالياته في عام 𝟏𝟗𝟖𝟐، 88 عرضا مسرحيا يقدمه 17 ضيفا من 8 بلدان عربية وعالمية أبرزها: المسرحية الكويتية واكاندا، بطولة هنادي الكندري، وطارق الحربي، إلى جانب سلسلة من الفعاليات النوعية التي تقدم للمرة الأولى، أبرزها: عرض التصوير المفاهيمي، وفعاليات عالم الدمى، ومعرض الطباعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى مختبر ميكاترون.

تجارب الروائيين حول العالم
ويقدم معرض الشارقة الدولي للكتاب، والتي تحل دولة المكسيك ضيف شرف هذا العام، لجمهوره الإعلامي الأمريكي ستيف هارفي، والروائي التركي أورهان باموك الحاصل على جائزة نوبل للآداب، كما يعرض تجربة المخرج الحاصل على جائزة الأوسكار العالمية، على موسيقى فيلمه الشهير "slumdog millionaire" الهندي، سامبوران كارالا- غولزار، كما يستضيف المعرض الروائية الحاصل على جائزة الرواية العالمية "البوكر" جوخة الحارثي، والشاعر الهندي فيكرام سيث.

أبرز فعاليات العام
يشهد هذا العام تنوعا في الفعاليات التي تقدم لضيوفه، حيث سيشهد تنظيم 350 فعالية ثقافية يقدمها 90 ضيفا من 28 دولة، كما سيكون الزوار الصغار على موعد مع 409 فعاليات ضمن برنامج الطفل يشارك فيها 28 ضيفا من 13 دولة، كما يخصص ركن الطهي 48 فعالية يقدمها 15 طاهيا من 9 دول، إلى جانب 66 فعالية رسومات القصص المصورة (الكوميكس) يقدمها 5 ضيوف من 4 بلدان.

وافتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الدورة الـ38 من المعرض، وقال في كلمته الافتتاحية: "تعلمت أن الثقافة بنت الصبر، وهي السبيل الوحيد يبلغنا أهدافنا من اقتصاد مستدام وعلم نبني به مستقبلنا"، مضيفًا: "اختارت اليونسكو إمارة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب بعد ما وصلت إليه الإمارة من مكانة متميزة عالميا، واستوفت كل المعايير لاختيارها، مؤكدا أن الشارقة ستواصل مشوارها الثقافي لتعيد للأمة العربية مكانتها.

بدوره قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، إن إمارة الشارقة قدمت العلم والكتاب على المشاريع والاقتصاد والمصالح، فجاءت المشاريع والنمو الاقتصادي والمصالح اكثر استدامة بفضل هذه الطفرة المعرفية، ونالت الإمارة الشارقة هذا العالم لقب العاصمة العالمية للكتاب نظرا لنجاح مشروعها الرائد، مشيرًا إلى أن الثقافة في الشارقة ليست نبتا غريبا بل مكونا رئيسيا في المجتمع والاقتصاد، إذ أصبحت الإمارة اليوم عنوانا ونموذجا عربيا وعالميا في المجال الثقافي.