ننشر بيان رؤساء الكنائس الكلدان للكاثوليك بشأن الاحداث في العراق

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


التقى صباح أمس الثلاثاء، رؤساء الكنائس في العراق وممثلين عنهم، في مقر البطريركية الكلدانية في المنصور في العاصمة العراقية بغداد، من أجل تدارس ما تمر به البلاد في العراق، وذلك بتكليف من بطريرك بابل للكلدان، الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو.

وأصدر رؤساء الكنائس في العراق في ختام اللقاء بيان هذا نصه:

نحن رؤساء، الكنائس في بغداد والعراق، اجتمعنا في المقر البطريركي الكلداني ببغداد، للنظر في الأوضاع الراهنة التي يمر بها بلدنا العزيز العراق، ومطالبة الجميع باتخاذ تدابير نافذة لتجنبه الانزلاق في المجهول، إننا إذ نؤكد وقوفنا الى جانب سلمية المتظاهرين ندعم مطالبهم المشروعة من إيجاد فرص عمل وسكن وتوفير الخدمات، والرعاية الاجتماعية والصحية ومحاربة حاسمة ضد الفساد، واسترداد الأموال المنهوبة.

من منطلق أمانتنا التاريخية كرعاة الكنائس وعراقيين، تجاه هذه البلاد بلاد الحضارات، نطالب الحكومة باتخاذ إجراءات شجاعة وتاريخية لمعالجة الأوضاع المقلقة وبالغة الحرج، وإصلاح فاعل لما يجب اصلاحه نهضةً للوطن، عبر حوار حضاري مسؤول وشجاع. وكل رجائنا أن تنأى الحكومة بنفسها عن أسلوب القوة والعنف الذي لا يخدم.

وإننا نحيي هؤلاء الشباب والشابات وهم مستقبل العراق، على سلميتهم وكسرهم الحواجز الطائفية، وتأكيدهم على الهوية الوطنية العراقية الواحدة، ومطالبتهم أن يغدو العراق وطنا للجميع، متأسِّسا على المجتمع المدني واحترام التعددية.

بقلوب عامرة بالرجاء نحثـّهم على حماية سلمية احتجاجهم وعدم الانحراف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم السماح للمندسين بخطفها. كما نهيب بالحكومة أن تضطلع بمسؤوليتها تجاه حماية حياة المتظاهرين وحقهم في التعبير السلمي عن رأيهم.

نرفع صلاتنا إلى الله تعالى أن يرحم الضحايا من المتظاهرين وقوات الأمن، ويشفي الجرحى، وأن ينير السبيل أمام الجميع ليغدو العراق بلاد الخيرات والأمجاد، ومواكبا للركب الحضاري.