"الأيس كريم وغزل البنات".. سم قاتل بمحيط مدارس البحر الأحمر

محافظات

أرشيفية
أرشيفية


بجوار أسوار المدارس، تجد انتشار كبير للباعة الجائلون يقدمون بعض المشروبات والحلوي منها "غزل البنات" مجهولة المصدر، ويكثر انتشارهم بمحيط مدارس المرحلة الابتدائية، في معظم مدن محافظة البحر الأحمر بالإضافة إلى آخرين يبيعون سلعا تُصنع غالبيتها "تحت بير السلم"، من عصائر وغيرها من المشروبات وغيرها من الأغذية رغم جهود الحملات المستمرة.

يقول "محمد علي" أحد أهالي الغردقة وولي أمر تلميذ، إن ظاهرة عربات الباعة الجائلين انتشرت أمام المدارس في مدينة الغردقة، بصورة سيئة، تعرض مواد غذائية مجهولة المصدر، بالإضافة إلى تجمع الحشرات والذباب بسبب طريقة عرضها، ما يهدد صحة وسلامة التلاميذ الذين يتناولونها سواء خلال توجههم إلى المدرسة صباحا، أو في أثناء عودتهم، من رغم الحملات ولكن لم يتم السيطرة على تلك الظاهرة الخطيرة التي تهدد تلاميذ المدارس.

وأضاف محمد، يخدعون الأطفال بمواد غذائية لا أحد يعرف مصدرها، فنجد منتجا يطلق عليه "غزل البنات " مصنع من السكر وبه إضافات من الألوان ويقدم في أكياس بلاستيكية، وعصائر كثيرة مجهولة المصدر والصلاحية مصنعة تحت بير السلم.

وقالت "سماح وجية سلامة" مديرية مدرسة بلال بن رباح بالغردقة، دائما نحاول توعية أطفالنا عن خطر تلك المنتجات من خلال الإذاعة المدرسية وأيضا داخل الفصول، إلا أنهم في النهاية يرغبون في شرائها، رغم ما تحمله من أضرار قد تؤدي لتدهور صحتهم على فترات بعيدة، فضلا عن انتشار الأمراض الخطيرة التي من الممكن أن تسببها تلك المنتجات.

وأكد مصدر بالإدارة التعليمية بالغردقة لـ "الفجر" إن المدارس ليس لها سلطة خارج أسوارها، حيث يتم مخاطبة الوحدات المحلية والصحة وشرطة المرافق من خلال مدراء المدارس، لمنع انتشار تلك الظاهرة الخطيرة، ومن رغم مداهمة الحملات لتلك الظاهرة، إلا أنهم سرعان ما يعودون مجدد بمشروباتهم والأغذية مجهولة المصدر.

ومن جانبه قال الدكتور تامر مرعى وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر، إن مفتشي مراقبة الأغذية بجميع الإدارات الصحية على مستوى المحافظة، يلاحقون الباعة، ويفحصون ما بحوزتهم من بضائع ومواد غذائية، وتحرر ضدهم المحاضر القانونية اللازمة، بالإضافة إلى التحفظ على المنتجات، وإعدامها، حال صدور قرار النيابة العامة بذلك.

وأضاف "مرعي"، لـ "الفجر"، الحملات مستمرة على الباعة الجائلين في جميع الأوقات ويتم تكثيف الحملات في محيط المدارس لضبط كل من تسول له نفسه في التلاعب والعبث بصحة المواطن وخاصة الأطفال.