البرهان يجتمع بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في السودان

عربي ودولي

رئيس مجلس السيادة
رئيس مجلس السيادة السوداني



أجتمع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، مساء اليوم الثلاثاء، بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية، براين شوكان، في القصر الجمهوري بالخرطوم، حيث دار اللقاء حول سبل التعاون بين السودان وأمريكا.

وأشار الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى ضرورة رفع الولايات المتحدة الأمريكية، اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإلى أهمية النظر بإيجابية إلى التغيير الحقيقي، الذي أحدثته الانتفاضة ضد نظام عمر البشير، وما تلاها من إجراءات عملية لمصلحة التغيير في البلاد.

هذا وأكد القائم بالأعمال الأمريكية على وجود مساع جارية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأن هذا الأمر قد يتطلب بعض الوقت، حسبما قالت السفيرة في إدارة شمال أمريكا بوزارة الخارجية السودانية، مها أيوب.

ويراهن السودان على إزالته من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لأجل التخفف من عبء العقوبات الغربية، التي تطوق الاقتصاد وتعيق إيجاد مخرج للأزمة الخانقة، التي يكابدها المواطنون.

وتسعى الخرطوم إلى تجاوز الإرث المتوتر والموسوم بالإرهاب بين الغرب والنظام السوداني السابق، من جراء الارتباط بأجندات تنظيم الإخوان الإرهابي، طيلة عقود.

السودان
مرحلة انتقالية
وفي 21 أغسطس من العام الجاري، بدأت في السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من قوى التغيير والمجلس العسكري.
المجلس السيادي يصدر مرسوم دستوري
وأصدر المجلس السيادي السوداني، مرسوما دستوريا باعتماد 19 وزيرا و6 وزراء دولة فى حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

حمدوك يؤدي اليمين الدستورية
وفي 21 أغسطس الماضي، أدى "حمدوك"، اليمين الدستورية رئيسا للحكومة، في بداية فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا، وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.

المسيرة التعليمية
وولد عبد الله حمدوك في كردفان 1956 بالخرطوم، ودرس حتى نال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الخرطوم، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه في العلوم الاقتصادية في جامعة مانشستر في المملكة المتحدة.

خبرة تزيد عن 30 عامًا
ويتمتع "حمدوك"، بخبرة تزيد عن 30 عاماً في مجالات التنمية الاقتصادية في أفريقيا، لا سيما في مجالات الحكم والتحليل المؤسساتي وإصلاح القطاع العام والتكامل الإقليمي وإدارة الموارد.

المسيرة المهنية
وبدأت مسيرنه المهنية في عام 1981، فور حصوله على البكالوريوس في الخرطوم. فعمل في وزارتي المالية والزراعة، ونال ثقة المحيطين به، وأصبح مسؤولاً كبيراً في فترة ما بين 1981-1987 ، في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان، ثم انتقل في الثمانينيات من القرن الماضي إلى زيمبابوي وعمل في مجال تقديم الخدمات الاستشارية والإدارية لمنظمة العمل الدولية.

وفي عام 1995، أصبح كبير المستشارين الفنيين في المنظمة بجنوب أفريقيا وموزامبيق، كما شغل في وقت سابق منصب كبير المستشارين التقنيين في الفترة ما بين 1995- 1997، في منظمة العمل الدولية بزيمبابوي، وعمل خبيراً للسياسات الاقتصادية، في الفترة ما بين 1997 - 2001، في مصرف التنمية الأفريقي في ساحل العاج. 
ومنذ عام 2001، ترأس "حمدوك"، مجموعة من أنشطة اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، مثل إدارة سياسات التنمية، والشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا والتكامل الإقليمي، والحكم والإدارة العامة.

وفي الفترة ما بين 2003 -2008 شغل منصب المدير الإقليمي لاتحاد أفريقيا والشرق الأوسط، وقد طلب منه عمر البشير، رئيس السودان السابق، تولي وزارة المالية لكنه رفض ذلك، وبعد الإطاحة بالبشير، عاد إلى البلاد، ولكن ليكون رئيساً للوزراء وليس وزيراً المالية.