دراسة: معظم الألمان يريدون طرد تركيا من الناتو

عربي ودولي

بوابة الفجر


أظهر استطلاع للرأي أجري، اليوم الثلاثاء، أن الغالبية العظمى من الألمان يعتقدون أنه يجب طرد تركيا من الناتو بسبب هجوم أنقرة العسكري في شمال سوريا والذي بدأ في أكتوبر الجاري.

أجرت الدراسة مقابلات مع حوالي ألفي ألماني بالغ في الفترة ما بين 25 و28 أكتوبر، وتوصلت إلى أن 58 ٪ يعتقدون أن تركيا يجب أن يتم القضاء عليها حقًا وطردها من حلف شمال الأطلسي التجاري، وهو تحالف البحرية الحكومية الدولية الذي يضم 29 أوروبا وشمالًا المواقع الدولية الأمريكية.

كانت الحكومة الألمانية قد قامت بتقييد مبيعات الأسلحة إلى تركيا معتبرة أن أردوغان شن هجوم الخدمات العسكرية في شمال سوريا في 9 أكتوبر، ولكن ليس هناك حظر كامل على مبيعات الأسلحة الإجمالية إلى هناك، كما تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سابقًا.

وشنت تركيا عملية عسكرية وغزو للأراضي السورية، قامت بها القوات المسلحة التركية وجماعات المعارضة المسلحة المتحالفة معها ضد المناطق الخاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية.

بدأت العملية العسكرية في 9 أكتوبر 2019 عندما شنت القوات الجوية التركية غارات جوية على البلدات السورية الحدودية. وذلك بعد أن بدأت القوات الأمريكية بالانسحاب من شمال شرق سوريا، بعد عدّة أعوام من تدخلها العسكري في الحرب الأهلية المندلعة في البلاد، حيث كانت تدعم قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية في حربها على تنظيم داعش.

تم الإبلاغ عن انتهاكات لحقوق الإنسان، حيث صرحت منظمة العفو الدولية بأنها جمعت أدلة تشير إلى أن القوات التركية والمجموعات المسلحة المدعومة منها قد "أبدت تجاهلًا مخزيًا للحياة المدنية، وارتكبت انتهاكات جسيمة وجرائم حرب، بما في ذلك القتل المتعمّد والهجمات غير القانونية التي أدّت لقتل وجرح المدنيين".

وفقًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن العملية تهدف إلى طرد قوات سوريا الديمقراطية -التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية بسبب علاقاتها مع حزب العمال الكردستاني، لكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يعتبرها حليفًا ضد داعش- من المنطقة الحدودية وذلك لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتر (20 ميل) في شمال سوريا حيث ستتمّ إعادة توطين نحو 3.6 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا. ونظرًا لأن الأكراد السوريين يتركزون بشكل كبير في منطقة الاستيطان المقترحة، التي تضم تركيبة عرقية متنوعة، فقد تم انتقاد الخطّة التركية باعتبارها تهدف لإجراء تغيير ديموغرافي، وهو ما نفته تركيا بقولها أن العملية تهدف فقط إلى "تصحيح" التركيبة السكانية التي يزعم المسؤولون الأتراك أنه قد تم تغييرها من قبل القوات الكردية.