سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة يدين دعم أردوغان للإرهاب

عربي ودولي

بوابة الفجر


اتهم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، "داني دانون"، تركيا بأنها مركز للإرهاب الإقليمي بينما قال إن توغلها الأخير في سوريا أدى إلى تعزيز شبكة إرهاب تنظيم داعش الإرهابي.

وفي حديثه خلال مناقشة مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، قال دانون إن المجلس أمضى الكثير من الوقت على إسرائيل ودعا أعضاءه إلى بذل المزيد من الجهد لإحباط طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

"وصرح دانون: "حوّل أردوغان تركيا إلى ملاذ آمن لحماس، ومركز مالي لتحويل الأموال لدعم الهجمات الإرهابية، تركيا وأردوغان لا تظهر أي ضبط أخلاقي أو بشري تجاه الشعب الكردي، لقد حوّل أردوغان تركيا إلى مركز إقليمي للإرهاب".

وتابع قائلًا: "تحذر إسرائيل من التطهير العرقي للأكراد، وندعو المجتمع الدولي إلى التحرك وتقديم المساعدات للشعب الكردي".

وأضاف دانون: "إن عنف أردوغان في سوريا أدى أيضًا إلى تقوية داعش، بينما كان مشغولا بقتل أولئك الذين ساعدوا في الحفاظ على العالم آمنا من تهديد داعش، وسمح لأعضاء داعش بالخروج من السجن وتعريض العالم لهجمات في المستقبل. "

قبل الاجتماع، لم يذكر دانون ما إذا كانت إسرائيل لعبت دورًا استخباريًا في مهمة قتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي يوم السبت الماضي، لكنه هنأ إدارة ترامب خلال كلمته على العملية التي شهدت مقتل الزعيم الإرهابي.

الهجوم التركي على شمال شرق سوريا: هو عملية عسكرية وغزو للأراضي السورية، قامت بها القوات المسلحة التركية وجماعات المعارضة المسلحة المتحالفة معها ضد المناطق الخاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية.

بدأت العملية العسكرية في 9 أكتوبر 2019 عندما شنت القوات الجوية التركية غارات جوية على البلدات السورية الحدودية. وذلك بعد أن بدأت القوات الأمريكية بالانسحاب من شمال شرق سوريا، بعد عدّة أعوام من تدخلها العسكري في الحرب الأهلية المندلعة في البلاد، حيث كانت تدعم قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية في حربها على تنظيم داعش.

تم الإبلاغ عن انتهاكات لحقوق الإنسان، حيث صرحت منظمة العفو الدولية بأنها جمعت أدلة تشير إلى أن القوات التركية والمجموعات المسلحة المدعومة منها قد "أبدت تجاهلًا مخزيًا للحياة المدنية، وارتكبت انتهاكات جسيمة وجرائم حرب، بما في ذلك القتل المتعمّد والهجمات غير القانونية التي أدّت لقتل وجرح المدنيين".

ووفقًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن العملية تهدف إلى طرد قوات سوريا الديمقراطية -التي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية بسبب علاقاتها مع حزب العمال الكردستاني، لكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يعتبرها حليفًا ضد داعش- من المنطقة الحدودية وذلك لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتر (20 ميل) في شمال سوريا حيث ستتمّ إعادة توطين نحو 3.6 مليون لاجئ سوري يعيشون في تركيا.

ونظرًا لأن الأكراد السوريين يتركزون بشكل كبير في منطقة الاستيطان المقترحة، التي تضم تركيبة عرقية متنوعة، فقد تم انتقاد الخطّة التركية باعتبارها تهدف لإجراء تغيير ديموغرافي، وهو ما نفته تركيا بقولها أن العملية تهدف فقط إلى "تصحيح" التركيبة السكانية التي يزعم المسؤولون الأتراك أنه قد تم تغييرها من قبل القوات الكردية.

تعرّضت العملية التركية للإدانة على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي بينما أعلنت فقط دول قليلة عن دعمها لها.

وشدّدت روسيا على موقفها من رفض العملية وقامت بنشر قواتها في الشمال، رغمَ اعترافها سابقًا بـ "حق تركيا في الدفاع عن نفسها". فرضت دول مختلفة حظرًا على تصدير الأسلحة إلى تركيا، بينما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الوزارات التركية وكبار المسؤولين الحكوميين ردًا على الهجوم. وبالمثل، فإن أوامر ترامب بالانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية من سوريا قد تمت إدانته على نطاق واسع باعتباره خيانة خطيرة للأكراد وضربة كارثية لمصداقية الولايات المتحدة.