البابا ثيودوروس الثاني يدشين كنيسة صعود العذراء مريم التاريخية في المقبرة (صور)

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قام صاحب غبطة البابا ثيودوروس الثاني، بابا والبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، بتدشين كنيسة صعود العذراء مريم التاريخية في جبانة (المقبرة) للجالية اليونانية بالإسكندرية وذلك بمناسبة العيد الوطني لليونان، بعد استكمال أعمال الترميم فيها يوم 27 أكتوبر من العام الماضي.

وأعرب الحضور عن فرحتهم العظيمة بهذا العمل وهنئوا بحرارة صاحب غبطة.

وكان أول المهنئين القنصل العام لليونان في الإسكندرية السيد Athanasios Kotsioni. الذي أشار بمناسبة هذا العمل العظيم، إلى أنه بنفس الطريقة وبنفس المثابرة والصبر وببركة البابا ثيودوروس، بالإضافة إلى دعم الجالية اليونانية، سنكون قادرين على الوقوف في ذروة الظروف وأن "الهلينية المصرية يمكنها، بأفضل طريقة ممكنة، أن تتعامل مع اللحظات الحرجة التي تمر بها البلاد، وهذه الأوقات العصيبة". معبرا عن يقينه "أننا سنجتمع معًا"، قائلا: "أريد أن أقول لكم شكرًا عظيمًا لكم وعلى عملكم في هذا الهيكل المقدس لكنيستنا".


وأكد رئيس الجالية اليونانية في الاسكندرية السيد إدموندوس قاسماتيس، أن الجمعية الجالية اليونانية في الإسكندرية قد أكملت ترميم الكنيسة التي يعود تاريخها إلى 108 عاما من ميزانيتها وصناديقها الخاصة، مع مراعاة جميع الإجراءات التي ينص عليها القانون.

وتم العمل تحت اشراف المهندس المدني الاسكندري غريغوريس ساتسوغلو ومعاونيه المصريين، وشكروه وزملاءه الذين في لجنة الجمعية: النائب الأول للرئيس السيد يانيس سيوكا، ونائب الرئيس السيدة ماري بافليدو، والأمين العام السيد ميخاليس كاريدياس، والرئيس المالي السيد باري بيفانيس ماكريس، لمساهمتهم في نجاح هذا المشروع المجتمعي الهام.

واختتم رئيس الجالية اليونانية في الإسكندرية، كلمته موجها خطابه إلى صاحب غبطة قائلًا: "أنت البابا والبطريرك، أشكر الله الذي ادعاني، كرئيس الجالية اليونانية في الإسكندرية للكنيسة، لقيادة ترميم وتجديد هذا المعبد التاريخي، حيث يوجد مدفن الشاعر الكبير قسطنطين كفافيس، وقبور مئات الأجداد لنا، التي أبقت الأرثوذكسية والهيلينية في هذه المدينة من الإسكندرية، من بينهم والدي... أنا أعرفك جيدًا، ورغبتك الخلصة لعودة الخدمة مرة أخرى في هذه الكنيسة. ومع احترام وحبي لشخصكم أسلم هذا المعبد لبركتك. 

وفي نفس السياق قال البابا ثيودوروس الثاني، أننا لا نغلق الكنائس ولكننا نفتحها لمجد أرثوذكسيتنا هنا على أرض مصر، مع أصوات الأجراس في كل مكان، وتعبيرا عن صداقة الدول الكبرى بين مصر واليونان وقبرص".

وفي نهاية حفل الافتتاح، أهدى بابا بطريرك لكنيسة الأرثوذكسية الإفريقية ثيودوروس الثاني هدية رمزية رائعة للكنيسة المُجددة، عباره عن صليب أعطي له من الجالية اليونانية في زيمبابوي ليكون دائمًا في جبانة (المقبرة) المقدسة للكنيسة المصرية ولإظهار تعاون الأرثوذكسية والهلينية، حيث الأرض.