دعما للاحتجاجات.. نقابة المحامين العراقيين تعلن الإضراب

عربي ودولي

احتجاجات العراق
احتجاجات العراق



أعلن مجلس نقابة المحامين العراقيين، مساء اليوم الاثنين، عن قراراه حول دعوة جميع المحامين والأعضاء إلى الامتناع عن الترافع أمام جميع المحاكم القضائية، بخلاف القضايا التي تخص إطلاق سراح معتقلي التظاهرات.

وأفاد ضياء السعدي، نقيب المحامين العراقيين، بأن مجلس النقابة قرر "بجلسته الاستثنائية رقم (1) والمنعقدة في يوم 28 أكتوبر"، قرر دعوة جميع المحامين في العراق إلى الامتناع عن الترافع أمام جميع المحاكم الفضائية بكل أنواعها ودرجاتها وبأي صفة قانونية كانت وسواء كان محاميا منتدبا أو مختارا".

وتابع نقيب المحامين، "يبدأ الامتناع عن الترافع من صباح يوم الأربعاء المقبلر الموافق 30 أكتوبر، وحتى نهاية الدوام الرسمي ليوم الاثنين 4 نوفمبر".

وذكر السعدي: "أن مجلس النقابة سيتخذ القرار اللازم على ضوء مدى الاستجابة لمطالب المتظاهرين"، مبينا إن "اللجان والفرق المشكلة من قبل المحامين لأغراض الدفاع عن المتظاهرين السلميين الموقوفين والمعتقلين ستستمر بمهامها بما يؤمن إطلاق سراحهم وغير مشمولة بالامتناع".

هذا وأعلنت نقابة المعلمين العراقيين، اليوم، عن الإضراب العام لمدة أربعة أيام دعما للاحتجاجات، الذي تشهده البلاد.

وأوضح بيان للنقابة أن "المجلس المركزي لنقابة المعلمين العراقيين عقد اجتماعا طارئا لمناقشة الوضع الراهن في العراق، وما يتعرض له المتظاهرون عنف غير مبرر وهم يطالبون بحقوقهم المشروعة".

وأضاف البيان، أن "المجلس المركزي اتخذ قرارات مهمة خلال الاجتماع، الذي عقده برئاسة نقيب المعلمين عباس كاظم السوداني وبحضور علي الخالدي نائب نقيب المعلمين والزملاء رؤساء الفروع وأعضاء الهيئة الإدارية المركزية، كما أعلنت النقابة الإضراب العام لمدة أربعة أيام إلى يوم الأحد، في جميع محافظات العراق عدا إقليم كردستان".

احتجاجات العراق

هي احتجاجات اندلعت في 1 أكتوبر 2019، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني، وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، ووصل عدد القتلى إلى حوالي 200 شخصا بضمنهم أفراد من قوات الشرطة منذ بدء المظاهرات، وأصيب حوالي ستة آلاف شخص بجروح خلال المظاهرات، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الانترنت.

وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017، وتم تأجيل التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسين، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر، وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق مساء السبت 26 أكتوبر، عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 2592 بجروح في تظاهرات اليومين الماضيين.