"رجال بلا قلب".. حكاية 3 فتيات فضحوا وحشية "البغدادي" وداعش

تقارير وحوارات

كايلا مولر
كايلا مولر


تمتلئ صفحات كتب" انتهاكات داعش" بالكثير من الحكايات للفتيات اللائي تعرضن للاغتصاب من قبل أعضاء التنظيم، ذكريات وحشية وتفاصيل مرعبة تدل على إنهم رجال بلا قلب، كل ما يهمهم في الحياة هو إرضاء غرائزهم الجنسية فقط، على حساب فتيات منهن في عمر الطفولة، ولكن بالرغم من الحصار الذي فرضوه على ضحاياهم الإ أن البعض من ضحاياهم تمكن من الهرب ليروي قصص بشاعتهم للعالم بأكمله.

كايلا مولر
تصدر اسم الناشطة الحقوقية "كايلا مولر" العملية التي قضت على زعيم داعش"أبو بكر البغدادي" أمس الأحد، والتي علمية نفذتها قوات "دلتا" الخاصة بالتنسيق مع الجيش السوري والعراقي وقوات سوريا الديمقراطية.

وقال ترامب في خطابه الذي أعلن فيه نهاية "خليفة الإرهاب": "مقتل البغدادي جاء انتقامًا لكايلا مولر، التي اتخذها التنظيم رهينة لوقتٍ طويل وقتلها شر قتلة".

"كايلا مولر" إحدى الحقوقيات اللائي تعرضت لتعذيب واغتصاب على يد"داعش"، ومن ذلك الحين حاولت القوات الأمريكية الثأر لها، نظراَ لما قدمته من أعمال خيرية كثيرة.

فهي ناشطة حقوقية أمريكية كرست حياتها لخدمة الإنسانية، وبدأت مساهمتها في الأعمال الخيرية، بعد عودتها من الهند، حيث تطوعت في عيادة لعلاج مرضى الإيدز، وعملت مع منظمات إنسانية في الأراضي الفلسطينية، وفي النهاية أخذها طريقها إلى تركيا، حيث ساعدت اللاجئين السوريين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم أثناء الحرب.

في 4 أغسطس 2013، وقعت كايلا أسيرة بأيدي مسلحي داعش، أثناء عملها في مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في حلب، هي وشقيقتين إيزيديتين، الكبرى في الرابعة عشر، حيث تم أسرهما في بيت قائد كبير في داعش يدعى أبو سياف، في بلدة الشدادي، شرق سوريا.

وكشفت وسائل إعلام أمريكية عام 2014، أن البغدادي دأب على اغتصاب "كايلا" واستخدم الاغتصاب كوسيلة لخدمة "التزامهم الديني".

وأعلن تنظيم داعش قتلها في ٦ فبراير 2015 داخل مخزن للأسلحة استولى عليه التنظيم قريب من مدينة الرقة عاصمة داعش، على بعد أكثر من ١٦٠ كلم من منزل أبو سياف.

نادية مراد
الفتاة الإيزيدية "نادية مراد"أيضاً إحدى ضحايا تنظيم داعش الإرهابي، ففي في أغسطس 2014، استولت «داعش» على القرية «كوجو»، حيثُ تعيش مراد وأسرتها، واختطفوا الصبية من أسرتها، وأخذوها ضمن 150 امرأة أيزيدية إلى الموصل.

و بعد أن تمكن داعش من احتلال منطقتها وقتل أهلها في القرية، من بينهم أمها و6 من أشقائها، اقتادها مسلحو التنظيم الإرهابي إلى الموصل، حيث تعرضت للاغتصاب الجماعي على يد مسلحي «داعش».

إلا أنها بعد فترة تمكنت من الهرب بعد مكوثها 3 أشهر بيد قبضة التنظيم الإرهابي، وقررت فضح الانتهاكات التي تعاني منها المختطفات، من فرض العبودية الجنسية على الآلاف من الفتيات والنساء من الطائفة الإيزيدية بعد احتلال الموصل.

وبعد تمكنها من الهرب وصلت إلى مكان آمن، ثم رُحِّلَت إلى ألمانيا لمعالجتها هناك من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له من قِبَل أفراد التنظيم الإرهابي من الاغتصاب الجنسي، والعنف، وجميع أنواع التنكيل، وبعد فترة ظهرت في عدة مقابلات تليفزيونية ولقاءات دبلوماسية منها مجلس الأمن الدولي.

لمياء حجي
لا تختلف قصة الناشطة "لمياء حجي" كثيراً عن "كايلا ونادية" فهي أيضاً واحدة ممن عانوا من جحيم داعش، فهي عراقية من قرية "كوجو" التابعة لمنطقة "سنجار" العراقية، وولدت عام 1998.

بدأت معاناة الفتاة الشابة عندما قام طبيب عراقي من الحويجة، بشرائها من سوق "داعش"، حيث قضت معه سنة وشهرين تعرضت خلاله للتعذيب والضرب والعنف الجسدي.

ثم حاولت الهروب مرتين من التنظيم، وفي كل ينجح التنظيم في الإمساك بها، وكانت آخر مرة قاموا ببيعها فيها بالموصل فى دولة العراق، وكان البيع لأمير تفجير السيارات لدى التنظيم الإرهابى، وظللت بالموصل لمدة 6 أشهر كاملة.

نجحت في الهروب عندما استطاعت الاتصال بأقاربها، وأنقذوها في إبريل 2016، بعد أن قاموا بدفع مبلغ من المال لأحد المهربين ليقوم بتهريبها.

ولكن استكمالًا لمعاناتها تعرضت في طريقها للعودة، إلى انفجار لغم ارضي عليها فشوه وجهها وفقدت عينها اليمنى .

وتقديرًا لجهودها واعتبارها رمزًا للمرأة المكافحة من أجل التحرر والحياة ، منحها الاتحاد الأوروبي جائزة ساخاروف لحرية الفكر.