"الصيد الثمين".. 4 مرات تم الإعلان فيها عن مقتل أبو بكر البغدادي

ففي صباح اليوم الأحد، أكدت عدة مصادرأميركية، مقتل زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، دون أن يصدر إعلان رسمي أميركي في هذا الشأن، إلا أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أعلن صباح الأحد، في تغريدة على تويتر، أن "حدثاً كبيراً حصل للتو"، قبل أن يعود البيت الأبيض ويكشف أن ترمب سيُدلي بتصريح مهمّ الساعة 13,00 ت.غ.

وقال مصدرمطلع على الغارة الأمريكية شمال غرب سوريا، لـCNN إن البغدادى على ما يبدو فجر سترة ناسفة خلال العملية مع اقتراب عناصر القوة الأمريكية، لافتا إلى أن تأكيد مقتل زعيم داعش ينتظر الانتهاء من تحليل عينات الحمض النووى.

وقالت مصادر عسكرية أمريكية، لوكالة أنباء العراق، إن عملية قتل البغدادى مع 8 أشخاص استغرقت ساعة و30 دقيقة.

وذكر "المرصد السورى" أن القوة الأمريكية التى هاجمت زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادى كانت تحاول اعتقاله حيا، لكنه فجّر نفسه قبل أن يتم إلقاء القبض عليه.

وأوضح "المرصد" أن "8 طائرات مروحية أقلعت من شمال شرق حلب في الساعة 12 و30 دقيقة عند منتصف الليل الماضى، رافقتها طائرة حربية شنت غارة على مخبأ البغدادى، واشتبكت مع عناصر متحصنة فى منزل قرب منطقة غرب قرية باريشا في إدلب".

واعتبر المرصد أن "المروحيات دليل على أن العملية كانت تتضمن إنزالا جويا ورغبة فى اعتقال القيادى الذى كان متحصنا فى ذلك المنزل الذي يعود بالفعل إلى قيادى إرهابى"، تبين أنه البغدادى نفسه.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هوجان جيدلي ، إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم الإدلاء ببيان هام فى البيت الأبيض الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي.

المشهد ذاته مماثل ولكن التاريخ مختلف، ففي سبتمبر 2014، كان الإعلان الأول عن مقتل "أبو بكر البغدادي" على يد القوات الأمريكية، فقد ذكرت حينها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ الرئيس الأمريكي بارك أوباما عن مقتل ثلاثة من قادة تنظيم “داعش” أثناء اجتماع حلف الناتو بويلز.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن القوات الأمريكية شنت غارات على مواقع محددة في" تلعفر شمالي العراق" ، وحينها تمكنت من خلالها قتل ثلاثة قياديين بارزين في تنظيم “داعش” بينهم زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي” ، الذي تم رصد مكالمة هاتفية له مكنت القوات الأمريكية من تحديد مكانه.

وحينها تداول عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة قالوا "إنها لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، أبو بكر البغدادي بعد "مقتله" فى إحدى الغارات الأمريكية على معاقل التنظيم بالعراق وسوريا".

ولكن تم دحض تلك الشائعات وحسم الأمر في مايو 2015، عندما أذاع البغدادي، بتسجيل له حمل عنوان «انفروا خفافًا وثقالًا»، يحرض فيه جماعته على القتال.

"يوم 14 يونيو 2016"، كان الإعلان الثاني لمقتل أبو بكر البغدادي، وتم ذلك عندما أذاعت وسائل إعلام وصفحات إلكترونية مقربة من تنظيم "داعش" الثلاثاء، نبأ مقتل "البغدادي"، بقصف جوي نفذه التحالف الدولي في ريف الرقة.

وتناقلت وسائل الإعلام بياناً صادراً، عما يعرف بـ "ولاية الرقة" جاء فيه: "البغدادي قتل في ريف الرقة يوم الجمعة الماضي"، لكن بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وصفوا البيان المنشور بأنه مزور.

ولكن أيضاً تلك الأنباء تم تكذيبها، ولكن بعد 5 أشهر عندما خرج "البغدادي" في تسجيل صوتي يحث فيه أعضاء التنظيم على الاستمرار في مسيرتهم.

أما في" يوليو 2017"، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن لديه "معلومات مؤكدة" تفيد بمقتل زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي.

وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن الولايات المتحدة ليست لديها معلومات تؤكد تقارير عن مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية".

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أنها ربما قتلت البغدادي حين استهدفت إحدى ضرباتها الجوية تجمعا لقيادات التنظيم المتشدد على مشارف مدينة الرقة السورية. لكن واشنطن قالت حينها إنها ليس لديها معلومات تؤكد وفاته كما عبر مسؤولون غربيون وعراقيون عن تشككهم.