بطل "بين بحرين" لـ"الفجر": هناك تيار سينمائي يسعى لنشر القيم فى المجتمع

العدد الأسبوعي

محمود فارس
محمود فارس


محمود فارس: الفيلم يناصر الرجل قبل المرأة وأتمنى تقديم عمل ضد التحرش


كشف محمود فارس، بطل فيلم «بين بحرين» عن كواليس تصوير العمل بقوله إن أصعب مشهد تم تصويره كان الجزء الذى كان يحمل فيه ابنته بعد إجراء عملية ختان لها وهى بين الحياة والموت قبل سقوطه بها على الأرض وبعد الانتهاء من التصوير لاحظ تأثر عدد من أهالى جزيرة الدهب الذين كانوا يتابعون التصوير لدرجة أنه شاهد أم تحتضن ابنتها وتبكى قائلة: «اتخيلتها بنتى». فارس قال أيضاً إن فيلم «بين بحرين» الذى حصل على 7 جوائز محلية ودولية، عمل ينتصر للرجل قبل المرأة حيث أظهر البطل رجلاً شهمًا يتحمل أسرته ويحتويها رغم مصيبته فى وفاة ابنته بسبب ختان.

■ حدثنا عن تجربة «بين بحرين» كبطل لفيلم داعم لقضايا المرأة؟

بشكل شخصى أعتبر المرأة عنصرًا مهمًا وكبيرًا فى حياتى، ووافقت على المشاركة فى الفيلم بمجرد معرفتى بوجود اسم الكاتبة مريم نعوم على السيناريو، وفى الحقيقة لم ننفذ عملاً داعماً للمرأة وضد الرجل ولكنه داعم للرجل أيضاً لأن شخصية «حسن» شاب طيب القلب ولديه قيم وأخلاق استوعب الضغوطات وتحمل كثيرًا رغم الكارثة التى تعرض لها وجملة: «الأب هو الأمان يا زهرة» التى قالها لزوجته رسالة لجميع الرجال.

■ ما مدى قدرة العمل السينمائى على تغيير العادات والتقاليد السيئة؟

العمل السينمائى والدراما بشكل عام قادرة على التغيير وهذا الفيلم قادر على تحريك المياه الراكدة وأن يكون سبباً فى مراجعة الناس لأنفسهم قبل إجراء ختان لبناتهم ومن روعة السيناريو أن مرمى نعوم كتبت أن الجدة من ناحية الأم هى التى شجعت الأب على إجراء عملية الختان وليس والدته هو، حتى لا يتم اتهام الرجل بأنه ضعيف الشخصية، كما أظهر السيناريو الجدة والدة الأم بأنها تجبر ابنتها على الزواج المبكر لأنه مجرد عادة ما يوضح أن العنف ضد المرأة أحياناً يكون مصدره المرأة نفسها وليس الرجل فقط.

■ هل تم عقد اجتماعات مع المجلس القومى للمرأة قبل التنفيذ؟

الفيلم مدعوم من منظمة الأمم المتحدة والمجلس القومى للمرأة وكانت هناك ورش عمل تمت بين الجهتين والشركة المنتجة للفيلم والكاتبة مريم نعوم، لكن فريق عمل التمثيل عقد ورش عمل خاصة بتجيهزات المشاهد والتقينا رئيس المجلس الدكتورة مايا مرسى خلال عرض الفيلم فى مهرجان أسوان، إذ أن العمل حصل على جوائز فى العديد من المهرجانات التى شارك فيها فى أمريكا والصين والمغرب ولبنان كما تم عرضه فى الدانمارك وألمانيا.

■ هل تتوقع أن يلقى الفيلم إقبالاً جماهيرياً خلال عرضه فى دور السينما؟

العمل يحتاج لدعم أكبر من عرضه فى السينما وشخصياً أتمنى عرضه على التليفزيون المصرى على غرار فيلم الممر لأنه فيلم اجتماعى من الدرجة الأولى ويستهدف أهالينا فى القرى.

■ هل هناك خطة لعرض الفيلم على منصات أخرى؟

الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، أعلنت عن توقيع بروتوكول مع وزارة الثقافة لعرض الفيلم فى المراكز الثقافية عقب انتهاء عرضه فى دور السينما، كما تم التنسيق مع وزارة الشباب لعرضه فى مراكز الشباب والمدارس فى المحافظات للوصول إلى أكبر قدر من الناس.

■ توافق على تقديم عمل آخر داعم للقضايا النسائية أو المجتمعية؟

الفيلم يتناول جريمة الختان والزواج المبكر وكلها عادات اجتماعية كارثية وكانت السبب فى تدمير أسر وأتمنى أن أقدم فيلم ضد التحرش بجميع أشكاله كما أتمنى أن أقدم فيلماً أو عملاً درامياً عن المشكلات العاطفية للفتيات خصوصاً المراهقات لأن أغلبهن لديهن أحلام رومانسية لا يحققها الرجال على أرض الواقع وبالتالى يصابن بالصدمة، على أن يكون هذا العمل رسالة حب ودعوة للترابط والحفاظ على مشاعر المرأة ويهدف لتقليل نسبة الطلاق.

■ ترى أن المجتمع يحتاج لأعمال فنية تحث على المبادئ والقيم؟

بالفعل يوجد تيار سينمائى جديد يهتم بالدعوة للقيم، وحاليًا أقوم بتصوير فيلم «ورقة جمعية» وتدور أحداثه حول أهل الحارة ويتحدث عن الشهامة وجاء ذلك بعد وجود سلسلة من الأعمال أظهرت البطل بدور البلطجى وأثرت على المجتمع سلباً، بالإضافة إلى فيلم «سند» وهو داعم أيضاً للقضايا المجتمعية وفيلم «شومنج» مع بيومى فؤاد ويتناول حل مشكلات التعليم.