المغربية ليلى البراق تكشف لـ"الفجر الفني" ماوراء كواليس "ذا فويس": أجبروني على هذه الأغنية

الفجر الفني

ليلى البراق
ليلى البراق


* كان من المقرر قبل أن أذهب إلى لبنان أن أغني موالًا من الشعر الأندلسي لكن فجأة أجبروني على تقديم أغنية وعدي للفنانة سميرة سعيد.

* تلقيت اتصالًا هاتفيًا من الفنانة سميرة سعيد بعد خروجي من البرنامج، وأشادت بموهبتي وأدائي.

* سميرة سعيد تعرفني جيدًا واندهشت من رد فعلها تجاهي في البرنامج عندما قالت لي: أن وجودي في مرحلة الصوت وبس في ذا فويس يعتبر أول تجربة فنية لي.

* أخذت قرار الاعتزال والانسحاب من مواقع التواصل الاجتماعي، في لحظة شعرت فيها بالظلم.


فنانة مغربية، تحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة، رصيدها الفني زاخر بمجموعة من الأغنيات الخاصة بها والتي حققت نجاحات كثيرة.

ولكن بالرغم من شهرتها، إلا أنها اتخذت قرارًا أثار حيرة وتساؤل البعض، ألا وهو مشاركتها في برنامج اكتشاف المواهب ذا فويس.

وبعد عدم اجتيازها لمرحلة الصوت وبس، وعدم التفاف أحد من أعضاء لجنة التحكيم لها، أثارت ضجة كبيرة بعدما أعلنت عن اعتزال الفن، والتفرغ لتربية ابنها، ولكن سرعان ما تراجعت عن هذا القرار خلال الأيام الماضية، حديثنا عن الفنانة المغربية ليلى البراق.




وأجرى الفجر الفني هذا الحوار مع المغربية ليلى البراق وكشفت لنا ما وراء الكواليس في ذا فويس، وتفاصيل ماحدث معها.

_ حدثينا عن تفاصيل ماحدث معك خلال تجربتك في برنامج ذا فويس؟

في البداية، وقبل أن أجيب على هذا السؤال،  فكرة المشاركة في برنامج "ذا فويس" اقترحت علي في نسخته الأولى، ولكن بسبب انشغالي بتحضير رسالة الدكتوراه لم أتمكن من المشاركة.

ولكن شعوري بالرغبة الشديدة في أن أخوض هذه التجربة وأشعر بأجواء هذه المغامرة، ظل يلازمني إلى أن قام أحد المسؤولين عن انتقاء الأصوات المغربية بعد مرور عدة سنوات وحينها قررت المشاركة.

ولكن ماحدث، أن للاسف لم أتمكن من اجتياز مرحلة الصوت وبس لأسباب متعددة من أهمها سوء اختيار الأغاني التي شاركت بها وهذا ما أكده لي الفنان الكبير راغب علامة، وقال لي  إن صوتي جميل لكن اختياري الفني ظلمني.

_ماهي أسباب اعتزالك الفن بعد تجربتك في "ذا فويس"؟

نعم، وماحدث هو أنني تفاجأت بتسريب مشاركتي وعدم اجتياز المرحلة الأولى عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتناقلت الخبر أيضًا وسائل الإعلام السمعي والبصري بالمغرب، وكل ذلك  قبل بث الحلقة التي سيشاهدني فيها الجمهور العربي وبالأخص المغربي.

وأثار هذا الحدث موجة كبيرة من الانتقادات التي وجهت لي من قبل البعض، ولا أنكر أنني شعرت أيضًا بقليل من الظلم، وذلك بسبب أن عدد كبير من الأشخاص قد أصدروا أحكامًا مسبقة على هذه الخطوة التي اعتبرها حق لأي موهبة عربية تريد أن تنشر فنها بهوية بلدها.

وفي لحظة حزن اتخذت هذا القرار، وهو قرار الانسحاب من مواقع التواصل الاجتماعي ومن الساحة الفنية، ولن أقول أنه اعتزال، لأنني اعتبر نفسي ما زلت مبتدئة بالرغم من أن لدي أكثر من تجربة في الفن، ولكن كلمة الاعتزال لا تليق إلا بالعمالقة من رواد الفن الذين أعطوا الكثير.

لكن تراجعت عن هذا القرار، بفضل الجمهور المغربي الذي كان يدعمني مند بدايتي وتلقيت منه الكثير من الرسائل المليئة بالمحبة وكلمات التشجيع،  فقررت التغلب على الوضع والاستمرار في مسيرتي الفنية المتواضعة.

_ هل تم اجبارك على غناء أغنية معينة في مرحلة الصوت وبس؟

نعم بالفعل، حيث كان من المقرر أن أغني موالًا من الشعر الأندلسي مع الأغنية الإسبانية التي قمت بتقديمها على مسرح "ذا فويس" قبل ذهابي إلى لبنان، فكلاهما في نفس المقام (مقام الحجاز)، ولكن فجأة قام المدرب بتغيير اختياراتي وأعطاني أغنية "وعدي"  للفنانة سميرة بن سعيد التي لم أكن أعرف أنها سوف تكون في لجنة التحكيم.

وأعتقد أن الأغنية لم تكن موفقة هذا بالإضافة إلى أن الفرقة الموسيقية لم تتوفق في عزف الأغنية كما يجب لأنه من المعروف أن الإيقاع المغربي من أصعب الإيقاعات والموسيقيين في الشرق غير معتادين على عزفه، ناهيك عن أنه كان هناك اختلافًا كبيرًا في المقامات وهذا ما جعل التركيبة غير متناسقة ومع ذلك ورغم صعوبة الأمر فإني تمكنت من تجاوز كل هذه الصعوبات وبذلت كل مافي جهدي في أداء الأغاني على أكمل وجه رغم صعوبة الأمر.

_ لماذا شاركت ليلى البراق في ذا فويس بالرغم من إنها نجمة مشهورة؟

بالرغم من مسيرتي الفنية المتواضعة، فكنت دائمًا أطمح إلى أن أعرف فني للعالم العربي، وذلك لأن الفن ليس له وطن، فهو لغة عالمية تخاطب الروح و كنت أريد ايضًا أن أتعلم أشياء جديدة تدخل في إطار صناعة النجوم وأظن أن لبنان ومصر متميزين في هذا الميدان.

_ بعد اقصائك من البرنامج.. هل انتي راضية عن أدائك للأغنية أم لا؟

بالفعل، راضية عن أدائي فلقد كان جيدًا، وذلك بشهادة كثير من النقاد المغاربة وأيضًا النقاد في الدول العربية الأخرى، ولكن  المشكلة كانت تكمن في سوء الاختيار ولكني أرى أنها مرحلة تسمى الصوت وبس، وهذا يعني أنه يجب تقييم جمالية الصوت بعيدًا عن الاختيار أو الأغنية.


-ما مدى صحة أن هناك علاقة معرفة سابقة  بينك وبين سميرة سعيد؟

نعم صحيح، فلقد كان لي الشرف أن التقي بالديفا سميرة سعيد من قبل وأكن لها كل المحبة والتقدير.

فقد اجتمعنا من قبل، في عدة مناسبات فنية وشخصية، ولقد كانت والدتي تحكي لي عن ذكرياتها في منزل عمها الراحل الفنان عبد النبي الجراري، والذي يرجع له الفضل في اكتشاف المواهب المغربية الذين أصبحوا اليوم رواد للأغنية المغربية وعلى رأسهم الفنانة سميرة سعيد.

-لماذا لم تبدي سميرة سعيد معرفتها بكي خلال البرنامج؟

حتى أكون صريحة وواضحة معك، أنا إنسانة عصامية وبنيت نفسي بنفسي، ودعمي الأساسي كان من أسرتي الصغيرة ومن جمهوري الذي اكتشفني في برنامج اكتشاف المواهب المغربي "استوديو دوزيم".

وعندما تقدمت لبرنامج "ذا فويس" تم قبولي بفضل الله وموهبتي لم أكن أنتظر أي مساعدة أو واسطة من أحد لانه ليس مبدأي في الحياة ولقد تقبلت النتيجة وقتها بكل روح رياضية.

ولكن بالنسبة لرد فعل الفنانة سميرة سعيد تجاهي خلال الحلقة، فلقد استغربت قليلًا من رد فعلها ولاسيما عندما قالت لي: إنها أول تجربة لي في الفن، وفي النهاية، تقييم لجنة التحكيم يحترم لأنهم أساتذه ومحترفين. 


_ هل تلقيت اتصالًا هاتفيًا من سميرة سعيد؟

بالفعل تلقيت مكالمة هاتفية من الديفا سميرة بن سعيد بعد بث مشاركتي ولقد سعدت كثيرًا بهذه الخطوة، لأنها أبدت إعجابها الكبير بصوتي وبقدرتي على أداء اللونين الغربي والشرقي، ولكن المشكلة كانت في سوء الاختيار وبعد اتصالها بي اعتبرت نفسي قد حصلت على اللقب بعد إشادتها بي.

_هل كانت هناك مؤامرة ضد ليلى البراق في ذا فويس؟

لاأعلم لأن العلم عند الله، ولكن أنا إنسانة متفائلة لأبعد حد، وأحب الفن من أجل الفن ولم أكن أطمح في الحصول على لقب ذا فويس، لكن كما قلت لك كانت رغبتي أن انتشر في العالم العربي لكي أروج للأغاني الخاصة بي.

وأنظر دائمًا إلى الجانب الإيجابي في هذه التجربة وهو أنه تم اختياري من بين ٢١٠٠٠ مشارك في العالم العربي وأنني وقفت على مسرح جميل ومحترف أمام لجنة من خيرة الفنانين العرب وأنني قمت بتكوين صداقات جديدة مع المتسابقين من مختلف البلدان العربية.

ورب درة نافعة، فعدم اجتيازي لمرحلة الصوت وبس كان له أثره  الإيجابي أكثر ما هو سلبي،  وهذا الشيء حفزني أكثر لكي أصمد وأعطي كل ما في جهدي للاستمرار في مشواري الفني.

وأعتبر هذه التجربة بمثابة اختبار كان يجب علي أن أعيشه لكي أنضج فمن الأخطاء والتجارب نتعلم.

_ حدثينا عن تحضيراتك الفنية القادمة؟

أعكف حاليًا على تسجيل مجموعة من اللقاءات الصحفية ومن البرامج الفنية، كما أنني بصدد تحضير أغنية جديدة باللهجة المصرية وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور العربي وستكون أول تجربة لي بعد ألبوم قمت بإنتاجه يضم ١٣ أغنية مغربية.