قائد "قسد": القوات تؤيد فكرة إنشاء منطقة آمنة في سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر



أعلن مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مساء اليوم الخميس، أن القوات تؤيد فكرة إنشاء منطقة دولية آمنة في شمالي سوريا، مشيراً إلى أنه تحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول هذه المبادرة، ويتواصل مع القادة الأوروبيين الآخرين.

وقال عبدي، في مؤتمر صحفي: "أعتقد أن فكرة المشروع لم تكتمل بعد في صيغة نهائية، ونحن بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة وروسيا، وما زال المشروع في مرحلة البحث، نحن من جهتنا نطالب بذلك وموافقون".

كما أشار قائد قوات سوريا الديمقراطية إلى أنه تجري مناقشة نشر القوات الأمريكية في "مناطق أخرى" في شمال سوريا مع الجانب الأمريكي.

وقال عبدي "في محادثتي الأخيرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد على أنهم سيبقون هنا لفترة طويلة، وأن تعاونهم مع قوات سوريا الديمقراطية سيستمر لفترة طويلة".

ووقَع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء الماضي، مذكرة تفاهم من 10 نقاط عقب ست ساعات من المفاوضات، حيث عبر بوتين عن رضاه واصفا المفاوضات بأنها "مهمة جدا إن لم تكن بالغة الأهمية لإنهاء الوضع المتوتر جدا على الحدود السورية التركية".

وبموجب الاتفاق: الشرطة العسكرية الروسية ستشرع مع قوات حرس الحدود السورية، بتسهيل إخراج وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية، وينبغي الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.

وستبدأ القوات الروسية والتركية بعد ذلك بتسيير دوريات مشتركة في نطاق عشرة كيلومترات في "المنطقة الآمنة" في شمال شرق سوريا.

الهجوم التركي على سوريا
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".

الاتفاق الأمريكي التركي
وقد وافقت تركيا، يوم الخميس الماضي، على وقف هجومها في سوريا لمدة خمسة أيام للسماح بانسحاب القوات الكردية من "منطقة آمنة" سعت تركيا طويلا للسيطرة عليها، وذلك في إطار اتفاق أشادت به إدارة الرئيس الأمريكي ووصفته تركيا بأنه انتصار كامل.