وزير من حكومة بوتفليقة أول المترشحين لانتخابات الرئاسة الجزائرية

عربي ودولي

بوتفليقة
بوتفليقة



قدم وزير الثقافة بآخر حكومة في عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، عز الدين ميهوبي، اليوم الأربعاء، ملف ترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 12 ديسمبر المقبل.

ويعتبر عز الدين ميهوبي، أول مرشح يقدم أوراق ترشحه للسلطة المستقلة للانتخابات، التي تم استحداثها في شهر سبتمبر الماضي، للإشراف على الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد جمع التوقيعات اللازمة للترشح البالغة 50 ألف توقيع.

كما أن ميهوبي البالغ من العمرو 60 سنة، أصبح الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي منذ إيداع زعيمه رئيس الحكومة السابق أحمد أويحيى السجن بتهم فساد واستغلال نفوذ، وشغل منصب وزير الثقافة في حكومة شكّلها بوتفليقة "من 2017 إلى 2019"، وكذلك منصب وزير الاتصال بين عامى 2008 و2010، وهو من الوجوه المحسوبة على السلطة.

وهذه المرة الأولى، التي يدفع فيها حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بمرشح للتنافس على كرسي الرئاسة، بعدما ظل منذ تأسيسه عام 1997، يدعم مرشح عبدالعزيز بوتفليقة، خلال 4 مواعيد انتخابية التي فاز فيها بالأغلبية الساحقة.

وتنتهي المهلة المحددة قانونا أمام الراغبين في الترشح إلى الرئاسة، يوم السبت المقبل، لسحب استمارات اكتتاب توقيعات الناخبين، وتقديم ملفات ترشحهم إلى السلطة المستقلة للانتخابات، وقد أبدى أكثر من 140 مترشحا رغبتهم في الدخول إلى هذا السباق، لكن يتوقع أن لا توافق هيئة الانتخابات إلا على عدد من المرشحين القادرين على استيفاء الشروط الضرورية للترشح، أبرزهم رئيسا الحكومة الأسبقان علي بن فليس وعبد المجيد تبون، الذي يعدّ أحد أهمّ أركان نظام بوتفليقة.

ويحتاج المرشح الرئاسي إلى جمع 50 ألف توقيع من المواطنين فى 25 ولاية على الأقل، على ألا يقل العدد الأدنى من التوقيعات المطلوبة من كل ولاية عن 1200 توقيع، بالإضافة إلى عدة وثائق أخرى من بينها، شهادة جامعية أو شهادة معادلة لها وشهادة الجنسية الجزائرية، وذلك بموجب قانون الانتخاب الجزائري.

وفي ظل غياب أسماء ثقيلة قادرة على استقطاب الناخبين المناهضين للسلطة، من قائمة المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية، وعدم وجود إجماع شعبي حول إجراء الانتخابات يقابله إصرار من السلطة على تنظيمها في موعدها المحدّد، يحيل هذا الوضع نحو إمكانية صعود وجه قديم من نظام بوتفليقة إلى الرئاسة في ديسمبر المقبل، وهي فرضية مطروحة بقوّة، تثير مخاوف من إمكانية أن تعيش الجزائر عهدة خامسة دون بوتفليقة.