التفاصيل الكاملة للمذكرة الروسية التركية بشأن سوريا

عربي ودولي

الرئيس الروسي ونظيره
الرئيس الروسي ونظيره السوري


أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس السوري بشار الأسد، في مكالمة هاتفية حول أحكام مذكرة التفاهم الروسية التركية بشأن الأعمال في سوريا بعد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما ذكر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.

وقال "بيسكوف"، مساء أمس الثلاثاء: "أبلغ رئيس الدولة الروسية نظيره السوري بنتيجة الاجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي استمر أكثر من ست ساعات، وأوجز الأحكام الرئيسية لمذكرة التفاهم المتفق عليها خلال الاجتماع".

ووفقًا لـ "بيسكوف"، أكد الرئيس الروسي أنه في النهاية، تتمثل المهمة الرئيسية في استعادة السلامة الإقليمية لسوريا ومواصلة الجهود المشتركة على المسار السياسي، بما في ذلك العمل في إطار اللجنة الدستورية السورية.

وأضاف "بيسكوف"، أن "الأسد" عبر عن تأييده للقرارات التي اتخذت خلال القمة الروسية التركية في سوتشي.

وقال: "شكر الرئيس الأسد، فلاديمير بوتين، وأعرب عن دعمه الكامل لنتائج العمل، وكذلك استعداد حرس الحدود السوري للقيام بدوريات على الحدود مع الشرطة العسكرية الروسية".

من جانبه، قال الرئيس التركي، إن القوات الروسية والتركية ستبدأ دوريات مشتركة في سوريا على عمق 10 كيلومترات، ووصف ما تم الاتفاق عليه مع نظيره الروسي بـ"اتفاق تاريخي".

وأضاف "أردوغان": "اليوم توصلنا مع بوتن إلى اتفاق تاريخي حول مكافحة الإرهاب، وحول الحفاظ على سلامة الأراضي السورية والوحدة السياسية لسوريا، وعلى عودة اللاجئين".

وتابع، أن القوات التركية والروسية ستقومان بدوريات مشتركة في شمال سوريا في نطاق عشرة كيلومترات من الحدود، مضيفا أن أنقرة ستعمل أيضا مع موسكو من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريين الموجودين حاليا في تركيا.

في وقت سابق من اليوم، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بنظيره التركي الرئيس رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود. توصل الزعيمان إلى اتفاق بشأن سوريا خلال المحادثات التي استمرت ست ساعات.

ووفقًا للرئيسين الروسي والتركي، ستسمح المذكرة المشتركة بحل موقف عاجل نوعًا ما تطور على الحدود السورية التركية.

وتنص المذكرة على أن الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري سوف يسهلون سحب الميليشيات الكردية من منطقة طولها 30 كيلومترًا على الحدود مع تركيا خلال 150 ساعة تبدأ من يوم الأربعاء.

بعد ذلك، ستبدأ القوات الروسية والتركية في القيام بدوريات مشتركة في المنطقة إلى الغرب والشرق من عملية أنقرة، باستثناء مدينة القامشلي الحدودية.

شنت تركيا هجومها على الميليشيات الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية، في 9 أكتوبر بعد انهيار محادثاتها مع الولايات المتحدة بشأن "منطقة آمنة" في المنطقة الحدودية.

وواجهت العملية العسكرية التركية إدانة واسعة النطاق من جميع أنحاء العالم، حيث انتقدت دمشق ذلك باعتباره انتهاكًا لسيادتها ونشر قوات في شمال شرق الجمهورية العربية لمساعدة الأكراد على صد الهجوم.