"إعدام ميداني".. تفاصيل جرائم جديدة لقوات أردوغان في سوريا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


ترتكب تركيا جرائم حرب في حق المدنيين في الأبرياء فى شمال سوريا، وتزعم تركيا أنها تقوم بعملية نبع السلام لتطهير الحدود السورية من الإرهاب، واستعادة السلام ومساعدة اللاجئين السورية على العودة لبلادهم، لكن تستخدم قوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العنف والأسلحة المحرمة دوليًا ضد المدنيين وفقاً لآخر تقرير لصحيفة التايمز البريطانية.

الفسفور الأبيض
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، تقرير بالأدلةعلى استخدام أردوغان مادة الفسفور الأبيض المحرمة دوليا فى عدوانه على المدنيين الأكراد فى شمال سوريا ضمن عملية نبع السلام المزعومة.

وأضافت الصحيفة فى تقريرها، أمس الاثنين، أن المواطن الكردي "على شير"،  يعاني من الألم في منطقة الجذع إلى الكتف، كما تسببت غارات أردوغان في بتر  ذراعه الأيمن، كما يعاني شير من الحروق الرهيبة في ظهره وخصره والتى تؤلمه بشدة فى كل حركة.

أكدت "التايمز" أن شير، الذى لا يزال يعاني من انبعاث رائحة كيميائية، "أتمنى أن تستطيعوا إيقاف الحيوانات الذين أحرقونى وتمنعوا الجيش التركي من إحراق الآخرين، بدلا من مجرد التقاط الصور".

نقلت الصحيفة، عن طبيب عباس منصوران، الذى يعالج شير، إنه عالج العديد من الإصابات، التى تسببت بها الضربات الجوية لجيش أردوغان، تتميز جروح التي تسببت فيها عمليات أردوغان بعمق الحروق وشكلها ورائحتها والتي تشبه الجروح التى تسببها مواد كيماوية، وهي مختلفة عن حروق والجروح العادية من ضربات الجوية

ضربات جوية
أضافت" التايمز"، أن المقاتل الكردى يعمل مع قوات حماية سوريا، ويبلغ عمره 21 عاما، وقد عمل المقاتل مع وحدة من القوات الخاصة البريطانية، والتي حاربت داعش فى سوريا، ذكر المقاتل،" إنه لا يواجه أى مشكلة مع البريطانيين، لقد كانوا محترفين تماما، ولا أزال أعتبرهم أصدقاء، وكان من دواعى سروري أن أعمل معهم".

وتابعت الصحيفة، أن الضربة الجوية التى قام بها الجيش التركي تسببت في تمزيق ذراعه، وأحرقت ظهره وخصره بمادة كيميائية غير معروفة، وهو ما يثير الشكوك باستخدام تركيا للفسفور الأبيض المحرم دوليا فى حربها ضد أكراد سوريا.

تهريب داعش
أعلنت مؤسسة ماعت فى تقرير لها، أن الجيش التركي يسهل مهام هروب الدواعش من السجون فى سوريا، كما يرتكب النظام التركي جرائم ضد المواطنين فى سوريا، وذلك لتنفيذ مخططاته فى المنطقة، وتقسيم سوريا.

واكدت ماعت، أن القوات التركية تهرب العناصر من داعش فى مناطق تشهد قتال، حيث توجد القوات التركية فى شمال سوريا، كما يستغل أردوغان العناصر الإرهابية فى عمليات إرهابية فى المنطقة، لصالح تركيا ضمن مخطط خبيث.

إعدام ميداني
نشر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فيديو يوثق للحظة ارتكاب القوات المدعومة من تركيا، مرتزقة الجيش الحر، جرائم حرب ضد المدنيين الأكراد وقتلهم في وضح النهار حيث نشر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، فيديو لفصائل سورية معارضة يوثق، تنفيذ إعدامات ميدانية بحق أفراد من الإدارة الذاتية الكردية شمال شرق سوريا.

وأضاف المرصد، أن عناصر من الفصائل الموالية لتركيا نفذوا عملية إعدام ميداني بحق 6 مواطنين جدد، كما أطلقوا النار عليهم من الأسلحة الرشاشة، ذلك عقب سيطرتهم على الأوتوستراد الذي يؤدي إلى مدينة الحسكة جنوب تل أبيض لوقت قصير قبل أن ينسحبوا منه".

قد ظهر في الفيديوهات، عناصر مسلحة الموالية لتركيا، وهي تحمل رايات كتب عليها "أحرار الشرقية"، وكانوا يحيطون بأشخاص مقيدين الأيدي، قبل أن تحدث عملية إعدامهم بالأسلحة الرشاشة، كما طلب أحد المسلحين، في أحد الفيديوهات، أن يتم تصويره وهو يطلق النار من بندقيته تجاه الضحايا.

كان سلمان شبيب، السياسى السورى، قد أعلن، أن الرئيس التركى أردوغان يستمر في  جرائمه فى شمال سوريا، من خلال عدوانه على العديد من المناطق، لتنفيذ مخططاته فى تقسيم سوريا، بحجة مواجهة الإرهاب، كما أن أردوغان يرتكب الجرائم ضد الأطفال والنساء فى جميع مناطق سوريا، رغم وقف إطلاق النيران في ظل تجاهل المنظمات الحقوقية الدولية أين هى من جرائم أردوغان، وارتكاب أبشع أنواع الجرائم ضد الأطفال والنساء.