الخارجية الإيرانية ترفض إقامة تركيا مواقع عسكرية في سوريا

عربي ودولي

عباس موسوي
عباس موسوي


رفضت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنن، إقامة تركيا مواقع عسكرية في سوريا، مضيفة أنه يجب احترام وحدة أراضيها.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في مؤتمر صحفي أسبوعي، بثه التلفزيون الإيراني على الهواء مباشرة: "نحن نعارض إقامة أنقرة مواقع عسكرية في سوريا. يجب حل القضايا بالسبل الدبلوماسية، ويجب احترام وحدة أراضي سوريا".

 

ووافقت تركيا، الخميس، خلال محادثات مع مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي على وقف هجومها في شمال شرق سوريا لخمسة أيام لإتاحة الفرصة للمقاتلين الأكراد للانسحاب من "منطقة آمنة" تهدف لإقامتها قرب حدودها مع سوريا.

 

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن بلاده ستستأنف عمليتها العسكرية بشمال شرق سوريا "وستسحق رؤوس الإرهابيين" إذا لم يُنفذ الاتفاق المبرم مع واشنطن بشأن انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة تنفيذا كاملا.

 

وعرضت إيران، الحليف الوثيق لرئيس النظام السوري بشار الأسد، إشراك الأكراد السوريين والحكومة السورية وتركيا في محادثات لفرض الأمن على الحدود التركية السورية بعد توغل الجيش التركي في شمال سوريا لمحاربة القوات الكردية.

 

ترامب يهدد أردوغان بتدمير الاقتصاد

وبعد ثلاثة أيام على سحب القوات الأمريكية من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا، وهي خطوة اعتبرت بمثابة ضوء أخضر لتركيا لتبدأ عمليتها العسكرية، أبلغ ترامب أردوغان بأنه سوف يدمر اقتصاد بلاده إذا ما ذهب الغزو بعيدا.

 

وفي لهجة تخلو من المجاملات الدبلوماسية، بدأ ترامب رسالته بتهديد صريح، وكتب في الرسالة المؤرخة في 9 أكتوبر، والتي أكد البيت الأبيض لفرانس برس صحتها "دعنا نتوصل إلى اتفاق جيد".

 

وأضاف: "أنت لا تريد بأن تكون مسؤولا عن ذبح الآلاف من الناس، وأنا لا أريد أن أكون مسؤولا عن تدمير الاقتصاد التركي...وسأفعل ذلك".

 

وتابع: "سوف ينظر إليك التاريخ بشكل إيجابي إذا قمت بذلك بطريقة صحيحة وإنسانية، وسوف ينظر إليك الى الأبد كشيطان إذا لم تحدث الأمور الجيدة".