قيس سعيد: العالم بأسره "ينظر بإعجاب إلى تونس"

عربي ودولي

قيس سعيد
قيس سعيد



أعلن الرئيس المنتخب قيس سعيد في كلمته الأولى بعد فوزه في السباق الرئاسي، أن العالم بأسره "ينظر بإعجاب إلى تونس".

وقد أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، أن سعيد كرئيس جديد بعد انتهاء فترة ولاية المواعيد النهائية لمواجهة التحديات ايداع ضد نتائج جولة الاعادة 13 أكتوبر.

وحصل خبير القانون الدستوري قيس سعيد، البالغ من العمر 61 عاما، على 71، و72 في المئة من الاصوات مقابل 27.29 في المئة لرجل الأعمال المعارض ورئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي.

وسيعقد البرلمان جلسة عامة يوم الأربعاء القادم، وستشهد قيام الرئيس المنتخب بأداء اليمين.

وفي حديثه لوكالة الأنباء الحكومية (TAP)، قال سعيد إن التونسيين "شعب عظيم"، وحثهم على مواصلة صنع تاريخ جديد قائم على مطالب مشروعة، والتمسك بالقيم النبيلة.

وبعد إعلان نتائج الانتخابات مباشرة، تطوع الآلاف من الشباب لتنظيف الشوارع والساحات العامة، ورسم العديد من الجدران وشوارع الطرق في القرى والمدن، استجابة لنداءات الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وصف الرئيس المنتخب الحملات التطوعية، التي اجتاحت البلاد بأنها "ثورة ثقافية غير مسبوقة".

وانتقدت نقابة الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني الأخرى ما أسموه "تحريض يدعو إلى العنف" من جانب عدد من مؤيدي سعيد ضد الصحفيين ووسائل الإعلام.

وردًا على ذلك، دعا سعيد إلى احترام الصحفيين ووسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن التونسيين سوف يذهبون العالم بأخلاقهم العالية ووعيهم بجميع المؤامرات المخططة ضدهم.

وعلى عكس التوقعات، فاز سعيد، مرشح مستقل، في الجولة الأولى من الانتخابات، التي شملت 26 مرشحًا، وصل بعد ذلك إلى الرئاسة بفارق كبير ضد قروي في الجولة الثانية.

وفاز سعيد بدعم الشباب الغاضب، والعاطلين عن العمل، والطبقة المتعلمين، كما دعمته عدة أحزاب سياسية.

هذا وأكّد عبد الفتاح مورو، رئيس مجلس نواب الشعب، أنّ تحديد موعد 23 أكتوبر الجاري، لأداء رئيس الجمهورية المنتخب قيس سعيّد لأداء اليمين الدستورية يأتي احتراما للآجال الدستورية ومراعاتها، وهي تفرض أن لا يتجاوز رئيس الدولة المكلف بالمهام بموجب الشغور محمد الناصر 90 يوما في أدائه للمهام، واعتبارا لأنّه بدأ أعماله يوم 25 جويلية فإنّها تنتهي يوم 23 أكتوبر الجاري.

وأضاف مورو، أنّ مكتب المجلس أقرّ الترتيبات اللازمة لعقد الجلسة الممتازة في مقر البرلمان، والتي ستنطلق على الساعة العشرة صباحا، وسيتم توجيه دعوة للرؤساء السابقين ورؤساء الحكومات السابقين ورئيس الحكومة الحالي والوزراء والمنظمات والهيئات الوطنية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في تونس لحضورها.