الأمين العام للأمم المتحدة يرحب بقرار وقف الهجوم التركي على سوريا

عربي ودولي

الأمين العام للأمم
الأمين العام للأمم المتحدة



صرح فرحان حق، المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان، مساء اليوم الخميس، أن أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، يرحب "بأي جهود" لوقف تصعيد الموقف في الشمال السوري وحماية المدنيين، وذلك بعدما وافقت تركيا على وقف هجومها في المنطقة.

وذكر المتحدث فرحان حق، في بيان أن "الأمين العام يقر بأنه لا يزال هناك طريق طويل للتوصل لحل فعال للأزمة في سوريا"، وفقا لـ"رويترز".

ووافقت تركيا، مساء اليوم الخميس، على وقف هجومها في سوريا خمسة أيام للسماح للقوات الكردية بالانسحاب من "منطقة آمنة" تسعى أنقرة لإقامتها وذلك في اتفاق أشادت به واشنطن ووصفه زعماء أتراك بأنه نصر كامل.
 
وأعلن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوقف إطلاق النار شمالي سوريا.

قال مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، مساء اليوم، عقب محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا وافقت على وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام في شمال شرقي سوريا للسماح بانسحاب القوات الكردية.

وقال بنس، في مؤتمر صحفي بعد محادثات استغرقت أكثر من 4 ساعات بالقصر الرئاسي في أنقرة "اتفقت الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا اليوم على وقف إطلاق النار في سوريا".

وبدوره، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مساء اليوم، إن أنقرة اتفقت مع أمريكا على جمع الأسلحة الثقيلة من وحدات حماية الشعب الكردية "قسد" وتدمير مواقعها.

وأوضح جاويش أوغلو، في تصريحاته، أن هذا لا يمكن وصفه بأنه "وقف لإطلاق النار"، مضيفا "الهدنة تعقد بين جانبين مشروعين فقط"، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".

الهجوم التركي على سوريا

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرقي سوريا، لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.

وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، عن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".