"عقوبات أمريكية".. ماذا فعل "ترامب" بعد الغزو التركي لسوريا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتهاكاته نحو الشعب السوري، من خلال عمليته التي يستهدف بها الأكراد في شمال سوريا، وتكثيف تركيا ضرباتها المدفعية والجوية على شمال شرق سوريا، و استمرارها في تلك الجريمة رغم تهديد عدد من العالم لها بإتخاذ إجراءات ضدها، الإ أن جرائم أردوغان لم تتوقف، لهذا بدأت بعض الدول في معاقبة تركيا وكان على رأسهم أمريكا التي أعلنت فرض عقوبات على جهات تركيا بعينها.

عقوبات على وزارء الدفاع والطاقة
ففي تحول جديد للعقوبات التي تلقتها تركيا نتيجة عدوانها الغاشم على سوريا، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على وزارتين تركيتين و3 مسؤولين حكوميين كبار بسبب العدوان التركي على شمال سوريا.

وأوضحت الخزانة الأمريكية في بيان لها ، أن العقوبات طالت وزارتي الدفاع والطاقة التركيتين، بالإضافة إلى وزراء الدفاع والطاقة والداخلية.

كما أضاف البيان أن إدراج المسؤولين الأتراك على قائمة العقوبات جاء نتيجة لـ "أعمال الحكومة التركية التي تقوض السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".

وقالت الوزارة، إنّ العقوبات شملت وزراء الطاقة والدفاع والداخلية الأتراك الذين باتوا ممنوعين من إجراء أي معاملة مالية دولية بالدولار الأمريكي وباتت أموالهم في الولايات المتحدة، إذا وجدت، مجمّدة، وبالإضافة إلى الوزراء الثلاثة فقد شملت العقوبات الأميركية وزارتي الدفاع والطاقة التركيتين بصفتهما كيانين.

وأكدت الوزارة أنها مستعدة لفرض مزيد من العقوبات على المسؤولين الحكوميين الأتراك والكيانات التركية في حال الضرورة.

وضع حد لغزو سوريا
ليس هذا فقط، بل صرح نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بأن دونالد ترامب اتصل الاثنين الماضي برجب طيب أردوغان، وطلب منه "بحزم" "وضع حد لغزو" سوريا وإعلان "وقف فوري لإطلاق النار"، والدخول في "مفاوضات مع القوات الكردية" في سوريا.

وأضاف بنس بأن أردوغان تعهد لترامب بعدم الهجوم على مدينة كوباني "عين العرب".

وقال بنس للصحافيين في البيت الأبيض إن ترامب طلب أيضا من أردوغان الدخول في "مفاوضات مع القوات الكردية في سوريا"، مشيرا إلى أن "الرئيس ترامب كان حازما جدا مع الرئيس أردوغان اليوم".

رسالة تهديد مع بداية العدوان
ومنذ بداية العدوان، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره التركي رجب طيب أردوغان في رسالة قبل بدء الهجوم التركي على سوريا، قائلا "لا تكن متصلبا... لا تكن أحمق"، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وبعد ثلاثة أيام على سحب القوات الأميركية من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا، وهي خطوة اعتبرت بمثابة ضوء أخضر لتركيا لتبدأ عمليتها العسكرية، أبلغ ترامب إردوغان بأنه سوف يدمر اقتصاد أنقرة إذا ما ذهب الغزو بعيدا.

وفي لهجة تخلو من المجاملات الدبلوماسية، بدأ ترامب رسالته بتهديد صريح، وكتب الرئيس الأميركي في الرسالة المؤرخة في 9 أكتوبر، والتي أكد البيت الأبيض لفرانس برس صحتها، "دعنا نتوصل إلى اتفاق جيد".

وكتب قائلا "أنت لا تريد أن تكون مسؤولا عن ذبح ألاف الأشخاص، ولا أريد أن أكون مسؤولا عن تدمير الاقتصاد التركي-وانا سافعل ذلك".

وتابع “سوف ينظر إليك التاريخ بشكل إيجابي إذا قمت بذلك بطريقة صحيحة وإنسانية، وسوف ينظر إليك إلى الأبد كشيطان إذا لم تسير الأمور بشكل جيد".

وختم ترامب رسالته إلى أردوغان بالقول "لا تكن رجلا متصلبا.. لا تكن أحمق"، مضيفا "سوف أتصل بك لاحقا".

ورد أردوغان على تلك الرسالة قائلاً:" العملية العسكرية المُزمعة في سوريا "ليست هجومًا على الأكراد أو غزوًا للمناطق السورية"، وذلك ردًا على التهديد الذي وجّهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأنقرة بتدمير الاقتصاد التركي في حال تجاوزت الحدود في سوريا.