"رويترز": الولايات المتحدة نفذت هجمات إلكترونية ضد إيران

عربي ودولي

بوابة الفجر


زعمت مصادر، أن واشنطن أجرت هجمات إلكترونية ضد جمهورية إيران الإسلامية في أعقاب الهجمات على منشآت أرامكو السعودية التي ألقي باللوم فيها على طهران، كما نقلت وكالة "رويترز".

وقال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن العملية جرت في أواخر سبتمبر واستهدفت قدرة طهران على نشر "دعاية".

وأكد أحد المسؤولين، أن الهجوم أثر على الأجهزة المادية، لكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل.

وحسب "رويترز"، لم يعلق البيت الأبيض بعد على هذه المعلومات.

جدير بالذكر أنه في الساعات الأولى من يوم 14 سبتمبر، استهدف هجوم بطائرات بدون طيار منشآت بقيق للنفط في بقيق وخميس في أرامكو السعودية، مما أجبر شركة النفط الوطنية على الإغلاقها. 

وقد أدى ذلك إلى انخفاض صافي إنتاج النفط اليومي في المملكة العربية السعودية إلى النصف، حيث أوقفت البلاد إنتاج 5.7 مليون برميل من النفط الخام يوميًا.

وعلى الرغم من أن حركة الحوثي اليمنية قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات، إلا أن الولايات المتحدة والسعودية ألقتا باللوم على إيران. ونفت طهران أي تورط في الحادث، واتهمت الولايات المتحدة وحلفائها بالانتقال من سياسة "الضغط الأقصى" إلى سياسة "الخداع الأقصى.

وتوترت العلاقات بين واشنطن وطهران، بعد أن قررت الولايات المتحدة الانسحاب من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) لعام 2015، أو الاتفاق النووي الإيراني، التي فرضت العقوبات على البلاد.

وازدادت الحالة في المنطقة تقلبًا بشكل متزايد، مع عدد من الهجمات على الناقلات التجارية في خليج عمان ومضيق هرمز، والتي ألقت الولايات المتحدة وحلفاؤها باللوم فيها على إيران.

وتنفي طهران كل الاتهامات بالتورط في الهجمات.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الاثنين، إن العقوبات الأمريكية أخفقت في إركاع الاقتصاد الإيراني.

ووفقًا لـ"روحاني"، عززت إيران موقعها في العالم، مضيفة، أن جميع القوى الكبرى تعترف بأن قوة إيران قد ازدادت.

كما أشار الرئيس الإيراني، إلى أن الجمهورية الإسلامية تمكنت من التغلب على الأزمة على الرغم من محاولات الولايات المتحدة ودول أخرى إيذاء طهران اقتصاديًا.

وكان قد قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، الثلاثاء 8 اكتوبر، إن "العقوبات أدت إلى تراجع قطاع النفط في إيران"، حسبما نقلت وكال أنباء "مهر" الإيرانية شبه الرسمية.

وأضاف زنغنه، أن "صناعة النفط في إيران تتعرض كل بضع سنوات لضربة قاصمة، والعقوبات الاقتصادية تعتبر من بينها، وأدى ذلك إلى تراجع صناعة النفط الإيرانية"، لافتاً إلى أن طهران "ستقاوم في هذه المنطقة".

وقال زنغنه: "إن صناعة النفط في إيران تتعرض كل بضعة سنوات لضربة قاصمة، والعقوبات الاقتصادية تعتبر من بينها، هذا هو الوضع الآن".

وأضاف وزير النفط الإيراني: "أدى ذلك إلى تراجع صناعة النفط الإيرانية عن مكانتها وموقعها العالمي، ولكن سنقاوم في هذه المنطقة".

وقال زنغنه: إن "إيران ستستخدم كل وسيلة ممكنة لتصدير نفطها"، مضيفا أن طهران لن ترضخ لما وصفه "الضغط الأمريكي"، وذلك لأن تصدير النفط "حق مشروع لإيران"، على حد قوله.