شاهد يكشف ملابسات شراء السيارة المُستخدمة بـ"محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية"

حوادث

أرشيفية
أرشيفية


أكد شاهد الإثبات بقضية "محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية"، الذي يملك معرض سيارات في المحافظة الساحلية بمنطقة ميامي، على أنه ارتاب في تصرفات المتهم باسم جاد حينما قصد معرضه لشراء السيارة المستخدمة في الجريمة.

وسرد الشاهد تفاصيل اليوم الذي حضر فيها "باسم" إلى معرضه، وذكر بأنه شاهد السيارة وسأل عن سعرها، ومن بعد ذلك دلفا إلى المكتب لتسليم المبلغ المطلوب، وشدد الشاهد على أن المُتهم لم يبد أي رغبة في التعرف عن كثب على السيارة، متمسكًا بها وبشراءه لها مرجعًا ذلك إلى أنها أعجبته، وفق ما قاله.

وذكر الشاهد أن المُتهم لم يرغب في كتابة عقد، مؤكدًا أنه "واسطة خير"، مُعطيًا الشاهد صاحب معرض السيارات ورقة بيضاء باسم سيدة تُدعى "أسماء زنون" تقطن بالمنوفية، وطلب تحرير توكيل باسم تلك السيدة.

ولفت الشاهد بأنه توجه مع المُتهم إلى الشهر العقاري بالمعمورة في الإسكندرية، وأكد الشاهد بأن شكوكه زادت في المُتهم أكثر بعد أن أظهر عدم اكتراثه بالأوراق التي يجري تحريرها لإتمام عملية بيع السيارة، وأشار الشاهد إلى أن المُتهم لم يدخل معه إلى المكتب الخاص بالشهر العقاري واكتفى بالبقاء بعيدًا منشغلًا بهاتفه المحمول، ولفت الشاهد إلى أن شكوكه تلك دفعته لتصوير المُتهم أكثر من صورة وهو غير منتبه له.

وشدد الشاهد بأنه ألح على المُتهم بضرورة أن يحصل على صورة من بطاقته الشخصية لأن الإجراءات لم تتم وفق ما هو متعارف عليه، وهو الطلب الذي رضخ إليه بعد إصرار الشاهد، ليؤكد أن المتهم أخذ السيارة وغادر بعد أن أخبره أنه مُسافر، ليُعقب الشاهد بأنه ورغمًا عن ذلك فإنه أبصر السيارة في محيط المعرض عقب عدة أيام.

وتابع الشاهد، مؤكدًا أنه فوجئ في أحد الأيام بضباط في المعرض يسألونه عن السيارة التي باعها، مؤكدين له أن السيارة جرى استخدامها في تفجير موكب، ليشير الشاهد بأنه أحضر للضباط كل ما يثبت بيعه للسيارة من عقد بيع وتوكيل والصور التي صورها للمتهم.

وذكر الشاهد أن المُتهم دفع مبلغ 75 ألف جنيه، دون أن يفحص السيارة كما هو متعارف عليه، مشيرًا إلى أن المُتبع أن لا أحد يقوم بشراء سيارة دون أن يكشف عليها لدى متخصصين، معقبًا بأن لتلك الأسباب شك فيه، ولفت الشاهد إلى تعرفه على المتهم في النيابة. 

وبناء على طلب المحكمة تعرف الشاهد على المتهم داخل القفص، وأشار إليه، وسألته المحكمة عن اسمه ليجيب بان اسمه باسم محمد إبراهين.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبو العلا ورأفت زكي وعمرو قنديل بسكرتارية حمدي الشناوي.

وأسندت النيابة العامة للمتهمين أنهم في غضون الفترة من عام 2016 حتى 2018 بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية تولى المتهمون من الأول حتى السادس قيادة بجماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والأضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بأن تولوا قيادة بجماعة الإخوان الإرهابية وحركة حسم المسلحة التابعة لها والتي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمنشآت العامة وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها.

كما وجهت النيابة للمتهمين من السابع حتى الأخير تهم انضمامهم لجماعة إرهابية، كما وجهت للمتهمين معتز مصطفي وأحمد عبد المجيد قيامهما بقتل فردي شرطة بمديرية أمن الإسكندرية عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل مدير أمن الإسكندرية وأفراد حراسته واعدوا لهذا الغرض سيارة وضعوا بها عبوة مفرقعة، وتوجهوا لشارع المعسكر الروماني بمنطقة سموحة حيث وضع المتهم معتز السيارة المجهزة وعندما شاهد المتهم عبد المجيد مرور سيارة مدير الأمن والحراسة المرافقة له حتى فجر العبوة المفرقعة عن بعد قاصدين قتل مدير أمن الإسكندرية والمرافقين له.

ونسبت النيابة للمتهمين شروعهم في قتل المجني عليهم اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية السابق وستة من أفراد حراسته وآخرين تصادف مرورهم بمحيط المكان وكان قصدهم قتلهم إلا أن جريمتهم قد خابت لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجني عليهم بالعلاج ونجاة الباقين.