مجلس سوريا الديمقراطي: "أردوغان" يريد السيطرة على مخيم "الهول" الذي يضم 72 ألف داعشي

عربي ودولي

أردوغان
أردوغان



قال سيهانوك ديو، عضو المجلس الرئاسي بمجلس سوريا الديمقراطية، إن قوات سوريا الديمقراطية منذ تأسيسها في عام 2015، تنظر لنفسها على أنها جزء أساسي من الجيش السوري، لافتَا إلى أن التفاهات، التي حدثت بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري يُنتظر منها خطوات هادفة وكاملة.

وتابع عضو المجلس الرئاسي بمجلس سوريا الديمقراطية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "one"، مساء اليوم الإثنين، أن الاجتماع الاستثنائي لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بخصوص الغزو التركي لشمال سوريا، لا يمكن فصله عن التفاهم، الذي حدث بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية لإنتشار الجيش السوري على الحدود الشمالية السورية.

ولفت سيهانوك ديو، إلى أن قوات الجيش السوري دخلت منبج وكوباني، وستنتشر على كامل الشريط الحدود الشمالي السوري، مؤكدًا على أن التفاهم ،الذي حدث بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري هو تفاهم حول الحفاظ على السيادة السورية.

وأشار إلى أن الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا يضم بعض قيادات داعش، وهناك العديد من الأدلة التي تؤكد هذا الأمر، مضيفًا أن الرئيس التركي يريد أن يسيطر على مخيم الهول الذي يضم 72 الف داعش بأسرهم وأطفالهم.

ولفت إلى أن الرئيس التركي قام بفتح السجون، التي تضم آلاف الداعشيين، وبعد ذلك حدثت بعض التفجيرات، التي أدلت لمقتل العشرات من المدنيين، وهذا الأمر لا يمكن أن يكون صدفة.

انسحاب القوات الأمريكية


وبدأت الولايات المتحدة سحب قواتها من نقاطها العسكرية المؤقتة بمدينتي تل أبيض، بريف الرقة، ورأس العين، بريف الحسكة، المتاخمتين للحدود التركية، شمال شرقي سوريا.

 

ويأتي ذلك في ظل الحديث عن عملية تركية وشيكة محتملة، شرق الفرات، لتطهير المنطقة من الإرهابيين وإقامة منطقة آمنة.

 

وانخرطت الولايات المتحدة في الحرب الداخلية بسوريا، عبر غارات جوية على تنظيم داعش الإرهابي، في سبتمبر 2014.


الهجوم التركي على سوريا


وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء الموافق التاسع من أكتوبر الجاري، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.

وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".

وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.