محمد الجندي: المجتمع المصري تأثر بالفوضى بعد ثورة يناير وأصبح غير متسامح
قال الدكتور محمد الجندي، نائب مركز بحوث التكنولوجيا بالجامعة البريطانية في مصر، إننا في المجتمع المصري تأثر كثيرا بالفوضى التي حدثت بعد ثورة 25 يناير عام 2011، وتغير ولم يعد به التسامح الذي كان متواجدًا من قبل.
أضاف "الجندي"، في مداخلة مع برنامج "مساء dmc" المذاع على قناة dmc الفضائية، أنه حتى علم الاجتماع لا يتم تدريسه حاليا بشكل دقيق، وبالتالي لا يوجد دراسات بشكل علمي على المجتمع، خاصة بعد ظهور مواقع التواصل الاجتماعي.
وتساءل نائب مركز بحوث التكنولوجيا بالجامعة البريطانية في مصر: "كام بحث اتعمل على تأثير التكنولوجيا على الناس؟؟؟ قليل جدًا، والناس بقت تدرس علم الاجتماع حاليا على أنه شيء مهمل، واللي مجابش مجموع هو اللي يروح يدرس علم اجتماع على الرغم إن هذا العلم هو السبب في كل الكوارث اللي إحنا فيها".
وأشار إلى أن هناك علماء مصريين في علم الاجتماع وقت ثورة 25 يناير "كانوا قاعدين في البيت الأبيض"، لماذا؟ لأنهم قدموا المجتمع المصري بعلم الاجتماع ونظرياته إلى الدول الغربية على طبق من فضة، وبالتالي أصبحوا يفهمون جيدًا كيف نفكر ونتحرك، وحينها لم يكن هناك كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يعرفون هذه الوسائل، وكان عدد من يمتلكون حسابات على هذه المواقع لا يتجاوز أربعة أو خمسة ملايين ولكن الآن ليس أقل من 70 أو 80 مليون.
ولفت إلى أنه وقت نشاط تنظيم داعش، كان لدييهم برامج لتحليل الـ"هاشتاجات" لمعرفة من يعانون من مشاكل أسرية ونفسية ويتم تجنيدهم، مشيرا إلى أن 90% من مقاتلي داعش الأجانب تم تجنيدهم بالسوشيال ميديا.
وكشف أن محرك البحث "جوجل" يجمع كل المعلومات عن المستخدمين، وبعض المواقع أيضا تفعل ذلك ويمكن أن تبيعها لجهات ترغب في الإعلان أو جهات استخباراتية.
