تفاصيل لقاء البابا تواضروس مع شباب شمال فرنسا (صور)

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


أقيم مساء اليوم بكنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل بمنطقة درافي بباريس لقاء قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مع شباب إيبارشية باريس وشمال فرنسا.


ووجه الشباب مجموعة من الأسئلة لقداسة البابا تنوعت موضوعاتها بين الأمور الحياتية الخاصة بالمجتمع الذي يعيشون فيه والأمور الروحية والكنسية.


والتقى قداسة البابا خلال زيارته الرعوية لإيبارشية باريس وشمال فرنسا أمس بشعب كنيسة السيدة العذراء والقديس مارمرقس الرسول بشاتني ملابري وبشعب كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل بمنطقة درافي (مقر المطرانية) ودشن الكنيسة ذاتها صباح اليوم وصلى القداس الإلهي بها.


تأتي زيارة قداسة البابا للإيبارشية في مستهل جولة رعوية يزور خلالها عددًا من إيبارشيات الكرازة المرقسية بقارة أوروبا.


كما القى البابا تواضروس عظة صباح أمس بالقداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء والقديس مارمرقس الرسول وقال:في هذا الصباح المبارك وهو أول يوم في الشهر الثاني في السنة القبطية شهر بابه تحتفل الكنيسة بالقديسة أنسطاسيا ولأننا نحتفل بأحد القديسات الكنيسة تعلمنا أن نقرأه مثل العذارى الحكيمات والجاهلات هذا المثل هو أحد الأمثال التي ذكرها السيد المسيح والتي حكى بها لكي ما يعلمنا دروس كثيرة في حياتنا، تعبير العذارى مقصود به النفس البشرية سواء كان رجلًا او أمرأه وكانوا خمسة ورقم خمسة في الإنجيل يعبر عن الكمال والقوة ويعبر أيضًا عن الحواس الخمسة التي عند الإنسان فهي التي تميز الإنسان.


تابع البابا تواضروس فى كلمته: ويتكلم عن خمسة عذارى حكيمات وخمسة جاهلات إنسان متكامل، كان الفرق بين الحكيمات والجاهلات هو استغلال الوقت، العطية العظمة التي يعطيها الله لنا جميعًا بالتساوي هي الوقت وهي أثمن عطية في حياة الإنسان ولذلك كان الفرق بين الحكيمات والجاهلات كيف استغلوا الوقت بشكل صحيح، العذارى الحكيمات أطلق عليهم حكيمات لأنهم استغلوا الوقت واستعدوا، والجاهلات اضاعوا الوقت ولم يستعدوا وكانت النهاية مؤلمة، أمامنا ثلاث دروس مهمة لنستفيد بها في حياتنا.


أضاف البابا: الدرس الأول هو درس الاستعداد، الدرس الثاني أنهم يحملوا مصابيح، الدرس الثالث حملوا في هذه المصابيح زيت،ليست مصابيح فارغة، يوجد إنسان قلبه فاضي وعقله فاضي ولكن هناك إنسان ملأ قلبه كما ملئت الحكيمات المصابيح بالزيت، أحد معاني كلمة الزيت في الكتاب المقدس عمل الرحمة، الزيت تعبير عن الإنسان الذي يصنع رحمة في حياته " ليس رحمة في الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة " على قدر الرحمة التي تصنعها في حياتك على الأرض تحصلها في السماء، هناك شخص كلامه قاسى ويجرح وهناك شخص مشجع ومتعاون ومنفتح، عمل الرحمة هو عمل تصنعه من قلب ممتلئ حبًا، داود عندما أخطئ يقول " أرحمنا يا الله كعظيم رحمتك" وأول شيء نقوله لله " أرحمنى" هؤلاء العذارى كنا حكيمات لأنهم حملنا زيتًا في المصابيح.والزيت تعبير عن أعمال الرحمة الغير نهائيا، الابتسامة والمساعدة والتفاهم والزيارات أعمال رحمة، واعمال الرحمة ليس لها نهاية.