مرصد سوري: هناك معلومات تؤكد وجود "صفقة" بين قسد والأسد

صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أنه حصل على معلومات مؤكدة، تفيد بوجود اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وروسيا لتسليم عين العرب ومنبج للنظام السوري، والسماح لهم بالدخول إليهما.

ونشرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، أن جيش بشار الأسد سيدخل المدينتين خلال الـ48 ساعة المقبلة، بينما بدأ جيش النظام السوري فعلاً بالتحرك بمحيط منبج باتجاه مركز المدينة.

وكانت واشنطن تحدثت الأحد أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى لعقد صفقة مع النظام السوري وروسيا للتصدي لهجوم الأتراك في الشمال السوري.

وعين العرب ملاصقة للحدود السورية التركية لكن منبج بعيدة إلى الجنوب الغربي.

حتى الآن، لا تزال قوات أمريكية في محيط عين العرب "كوباني" بسوريا، وقد تعرضت يوم أمس السبت، لنيران مدفعية من مواقع تركية.

وأوضح بيان للبنتاجون حينها أن القوات الأمريكية لم تنسحب من عين العرب بعد عملية إطلاق النيران التركية.

هذا وأعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، اليوم، أن الرئيس دونالد ترامب أمر بسحب نحو ألف جندي من شمال سوريا، في وقت وصل عدد السكان الفارين جرّاء الهجوم التركي إلى 130 ألفاً.

وقال إسبر: إن "القرار اتخذ بعد أن علمت الولايات المتحدة الأمريكية أن تركيا تعتزم على توسيع عمليتها في سوريا بشكل أكبر من المتوقع".

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي، أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى لعقد صفقة مع النظام السوري وروسيا، للتصدي لهجوم الأتراك في الشمال السوري.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لشبكة "سي بي إس"، "نجد أن لدينا قوات أمريكية عالقة على الأرجح بين جيشين في حالة مواجهة يتقدمان وهو وضع لا يمكن السماح باستمراره".

وأضاف إسبر: "تحدثت مع الرئيس الليلة الماضية بعد نقاشات مع باقي أعضاء فريق الأمن القومي، وطلب أن نبدأ بسحب للقوات من شمال سوريا".

وأفاد الوزير، لشبكة "فوكس نيوز"، بأن عدد العناصر، الذين سيتم سحبهم هو "أقل من ألف".

وقال مارك إسبر "الوضع هناك مريع جدا، وضع تسبب به الأتراك.. رغم معارضتنا قرروا القيام بهذا التوغل داخل سوريا".

وتابع الوزير "علمنا في الساعات الأربع وعشرين الماضية أنهم يعتزمون على الأرجح توسيع هجومهم جنوبا بشكل أكبر من المخطط له أساسا وإلى الغرب".

وأضاف "علمنا أيضا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى لصفقة مع السوريين والروس للتصدي لهجوم الأتراك في الشمال".

ورداً على سؤال عما إذا كانت القوات الأمريكية ستغادر هذا البلد كليا، أوضح إسبر أن الانسحاب يتعلق بشمال سوريا "حيث تتمركز معظم قواتنا".

واشتدت المعارك على طول الحدود في اليوم الخامس من العملية، التي أثارت سخطاً دولياً وأودت بعشرات المدنيين والمقاتلين.

وواجه الرئيس الأمريكي اتهامات بالتخلي عن حليف أساسي في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، بعدما أمر القوات الأمريكية الخاصة بالانسحاب من المنطقة الحدودية.