ناشط سياسي لــ "الفجر": الحوثيون يبحثون عن تحقيق مكاسب سياسية على غرار اتفاقية السويد

عربي ودولي

بوابة الفجر


 

قال الناشط والكاتب السياسي"مهيوب عبده محمد الحبشي"، إن رفض حكومة الشرعية اليمنية الانخراط في أي مشاورات سياسية جديدة مع جماعة الحوثي قبل تنفيذ بنود اتفاق السويد، قرار منطقي ويأتي في سياقه الطبيعي.

وأضاف في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، أن أي تفاوض يحتاج إلى بناء جسور ثقة بين المتفاوضين وتقديم ما يؤكد حسن النوايا والجدية في التفاوض وهذا مالم  تلمسه الشرعية من جانب الحوثيين.

وقال إن "الحوثيون يبحثون عن تحقيق مكاسب سياسية أخرى على غرار ما حققوه من وراء اتفاق السويد، ويعتقدون أن هذا هو الوقت هو المناسب جدا لتحقيق ذلك في ظل حالة الارباك، التي تعاني منه الحكومة الشرعية نتيجة الاحداث، التي حدثت مؤخرا في الجنوب وتأزم العلاقة بين الشرعية وبعض دول التحالف العربي".

وكشف أن الحوثييون يشعرون بأريحية في ظل انحسار مستوى المواجهات في الجبهات، واحتفاضهم بمساحة واسعة من الارض في المناطق الشمالية وتلقيهم اشارات ايحابية من بعض دول التحالف بالتعاطي مع ما يقدموه من مبادرات، كان اخرها ما أعلنوه من وقف للهجمات على الاراضي السعودية وهو ما أعلنت المملكة بالتعاطي معه بشكل ايجابي.

وقال الناشط السياسي، في اعتقادي ليس هناك من خيار أخر اليوم أمام حكومة الشرعية سوى التمسك بالقرارات الدولية وآخرها القرار "2216" كشرط للتفاوض واشتراط تنفيذ اتفاق السويد قبل اي مفاوضات، وهذا بالطبع ما سترفضه جماعة الحوثي وبذلك تكون حكومة الشرعية قد استطاعت أن تنقل الكرة الى ملعب الحوثيين وتحشرهم في الزاوية الضيقة، حتى تتغير الضروف على الارض أو تستجد أمور جديدة.

وأشار السياسي إلى أنه يعتقد أن التعقيد في المشهد اليمني يجعل من الصعب التكهن بما ستؤول إليه الأوضاع على المستوى القريب، إلا أننا نستطيع أن نؤكد بأن الحرب قد انهكت الجميع وفاقمت من الوضع الانساني، وهناك رغبة من جميع الاطراف بالتوصل لحل سياسي وهو الخيارـ الذي سيكون في النهاية لكن المشكلة تكمن في ضبابية المشهد، الذي يصعب معه تحديد مأءلات التفاوض والحوار، لذلك أعتقد أن حالة اللاسلم واللاحرب ستطول لفترة من الزمن الامر، الذي يفاقم من الازمة الانسانية للمواطنين وظهور كثير من بؤر الصراع البيني بين مكونات هذا الطرف أو ذاك.