"حمام الدم السوري يلاحق أردوغان".. عقوبات أمريكية "كبيرة جدا" لـ تركيا.. و"الأوروبي" يهدد بأخرى

عربي ودولي

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


في منحنى كبير ومفاجئ، منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزارة الخزانة صلاحية فرض عقوبات على تركيا، وذلك بعد أن كثفت القوات التركية، منذ أيام، الضربات بسلاحي الطيران والمدفعية على قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، فيما هددت حكومات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات أخرى على تركيا بسبب هجومها الغاشم، ورفضت تحذير الرئيس رجب طيب أردوغان بفتح الأبواب وإرسال 3.6 مليون لاجئ إلى أوروبا إذا لم تسانده.

ترامب يأمر بصياغة مسودة لعقوبات جديدة
وذكر وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، الجمعة، أن الرئيس دونالد ترامب وقع قرارًا يمنح وزارة الخزانة سلطة إصدار عقوبات "كبيرة جدا" بحق تركيا.

وبين منوتشين، خلال حديثه أمام وسائل الإعلام، أنه لم يتم إلى حدود الساعة فرض أي عقوبات على تركيا، مضيفا "لكنها قد تفرض في أي وقت إذا لزمت الحاجة".

واستكمل: "ترامب فوض مسؤولين أمريكيين بصياغة مسودة لعقوبات جديدة -كبيرة جدا- على تركيا"

الوضع معقد في سوريا
ولفت إلى أن "الوضع معقد في سوريا، نحن قلقون بشأن الوضع الإنساني، ونحرص على أن لا يتأزم الوضع هناك".

وشدد وزير الخزانة على ضرورة أن لا تسمح تركيا لأي مقاتل من داعش أن يهرب، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك استمرار للجهود للتنسيق مع الحلفاء".

الاتحاد الأوروبي يهدد بفرض عقوبات على تركيا
وكما هددت حكومات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا بسبب الهجوم العسكري في سوريا، ورفضت تحذير الرئيس رجب طيب أردوغان بفتح الأبواب وإرسال 3.6 مليون لاجئ إلى أوروبا إذا لم تسانده.

وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، والذي يرأس قمم الاتحاد الأوروبي في تغريدة على "تويتر": "لن نقبل بأي حال أن يكون اللاجئون سلاحا وأن يستخدموا في ابتزازنا".

وتابع: "تهديدات الرئيس أردوغان.. ليست في محلها تماما".

الاتحاد يدين الهجوم التركي
فيما أدان الاتحاد الأوروبي، الذي ما زالت تركيا تطمح رسميا للانضمام إليه، هجوم أنقرة، لكن التكتل الأوروبي يشعر بالاستياء من تهديدات أردوغان بإرسال اللاجئين إلى أوروبا.

وجدد أردوغان، يوم الخميس، تهديده بإرسال اللاجئين السوريين الذين يصل عددهم إلى 3.6 مليون في بلاده إلى أوروبا، إذا ما وصفت الدول الأوروبية توغل جيشه في شمال سوريا بـ"الاحتلال".

وكثفت تركيا الضربات بسلاحي الطيران والمدفعية في شمال شرق سوريا، تطويرا لهجوم فجر تحذيرات من كارثة إنسانية، كما أثار احتمال فرض عقوبات أمريكية جديدة على أنقرة.