القيادة العامة للأمن الداخلي في الشمال السوري تكشف تفاصيل التنسيق بين "داعش" وتركيا

عربي ودولي

بوابة الفجر



كشفت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا، اليوم الجمعة، عن بيانا بشأن عودة وزيادة نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك تزامنا مع الهجمات التركية.

وجاء في بيان القيادة العامة، "بالتزامن مع تصعيد الهجمات العدوانية التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، الذي استغلته تنظيم داعش الإرهابي لتحركاتها وعملها، انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة مطعم الأومري، الذي يقع في شارع منير حبيب بمدينة القامشلي، الذي كان يشهد تواجد المدنيين والصحفيين، اللذين قدموا إلى مناطقنا لتغطية العدوان الحالي".

وأوضح البيان أن "التفجير أسفر عن إصابة 9 أشخاص بجروح متفاوتة، واستشهاد 3 مدنيين وما زالت فرق الطوارئ الإسعاف الخاصة بقواتنا تقوم بالبحث عن مصابين أو شهداء بين الركام".

وأضاف البيان "إننا في قوى الأمن الداخلي قد نبهنا سابقاً إلى أن المستفيد الأكبر لهذا العدوان هو التنظيم الإرهابي داعش، الذي يظهر على العيان أنه بدأ بزيادة تحركاته من بداية العدوان وإعادة تنظيم صفوفه لإحياء الفكر الإرهابي من جديد".

وتابع "نؤكد على أن قواتنا الأمنية تمكنت صباح اليوم من اعتقال خلايا نائمة لداعش في أحد الأحياء في مدينة القامشلي، تعمل على التنسيق مع الاستخبارات التركية وتزويدهم بالإحداثيات حول نقاط تمركز قواتنا".

وقتل شخص وأصيب 5 آخرون، اليوم، في انفجار سيارة مفخخة أمام مطعم في شارع "منير الحبيب" في مدينة القامشلي السورية.

وقال مصدر طبي في مشفى فرمان بالقامشلي، "قتل شخص وأصيب 5 آخرون، والإصابات تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة".

هجوم تركيا على سوريا 

هذا وقامت تركيا باطلاق هجوماً جوياً وبرياً بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من المنطقة القريبة من الحدود المتاخمة للقوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، مما مهد الطريق أمام الهجوم التركي.

ومن جانبها، قررت القوات الكردية وقف جميع العمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، من أجل التركيز على قتال القوات التركية، حسب ما قال مسؤولون أكراد وأمريكيون.

ويهدف الهجوم التركي إلى تشييد ممر للسيطرة على طول الحدود، مما يسمى بـ"المنطقة الآمنة"، لإبعاد الميليشيات الكردية، مثل هذه المنطقة ستنهي استقلال الأكراد الجزئي في المنطقة وتضع الكثير من سكانها تحت السيطرة التركية، كما قالت أنقرة إنها "تهدف إلى توطين مليوني لاجئ سوري، معظمهم من العرب، في المنطقة".