"كارت محروق".. خدعة قطرية لإثارة الفتنة بين مصر وأثيوبيا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"إذا أردت معرفة سر الشائعة .. فتش عن قطر" ففي الفترة الماضية، حاولت قطر بشتى الطرق إثارة غضب المصريين وتأجيج الشعب المصري ضد الدولة وإثارة الصراعات بداخله، ولكن كلما حاولت فعل ذلك يضرب الشعب المصري المثل في الوعي وكشفه لمخططات تلك الدويلة الإرهابية، وبعد أن باءت جميع محاولاتها بالفشل بدأت في خدعة جديدة الأ وهي إثارة الفتنة بين "مصر وأثيوبيا" ولكن تلك الخدعة انكشفت أيضا.

 

أثيوبيا بالعربي

 

فبعد أن فشلت لدويلة "قطر" في تأجيج الفتنة بين الشعب المصري والدولة، من خلال بث الأكاذيب والإفتراءات على القوات المسلحة، بدأت تلك الدويلة في اللعب على خيط أخر وهو إثارة الفتنة بين المصريين وأثيوبيا، من خلال ترويج شائعات من صفحة قطرية بإعتبارها متحدثة بأسم أثيوبيا تحمل أسم "اثيوبيا بالعربي"، ولكن تلك الحيلة انكشفت حقيقتها أيضاً على لسان أثيوبيا، التي نفت علاقتها بتلك الصفحة، وما ينشر بداخلها.

 

وبالأمس نشرت فضائية "إكسترا نيوز" تقريرا رصدت فيه نقل قناة الجزيرة القطرية أخبارا عن حساب مزور يحمل اسم "إثيوبيا بالعربي" يهدف ترويج شائعات عن العلاقة بين إثيوبيا ومصر.

 

واستعرضت "إكسترا نيوز" الحساب الأصلي لـ"إثيوبيا بالعربي"، الذي شارك الخبر من الصفحة المزورة وكتب عليها: "أكدنا أكثر من مرة أنّ الحساب مزور ومنتحل اسم وهوية حسابنا، ويتعمد نشر تغريدات مسيئة للأشقاء بجمهورية مصر العربية، ونود التأكيد على متابعينا أنّنا في حساب إثيوبيا بالعربي لا نتبنى هذا النهج أو الأسلوب من التغريد، ومن المؤسف نشر مثل هذه التغريدة في قناة تدعي المهنية والدقة".

 

كما ذكرالإعلامي أحمد موسى، إنه تم اكتشاف إنشاء صفحة مزورة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، باسم "إثيوبيا بالعربي"، مشيرا إلى أن الصفحة تم إنشاؤها بحساب متواجد في قطر.

 

وأضاف الإعلامي أحمد موسى، في برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد" أن مذيعة بقناة الجزيرة، لا تستحق أن تكون متواجدة في الإعلام، عرضت منشورات من هذه الصفحة المزورة.

 

وأوضح الإعلامي أحمد موسى، أن إثيوبيا فضحت الصفحة المزورة، وفضحت قناة الجزيرة، مشيرا إلى أن إثيوبيا عبر حسابها الرسمي ذكرت نصًا "من المؤسف نشر تغريدة مزيفة في قناة تدعي المهنية والدقة".

 

فيديوهات الجزيرة المفبركة

 

وقد لجأت قطر للخدعة السابقة، بعد أن فشلت محاولاتها في تأجيج الشعب المصري وإثارة الفتن والأكاذيب بداخله، وكانت البداية من خلال فيديوهات المقاول الأجير محمد علي، المغلوطة والكاذبة التي كانت تروج لها قناة الجزيرة التابعة لقطر، وتنشرها عبر منصاتها الإعلامية، إلى أن ظهرت فبركتها للفيديوهات وتزوير الحقائق، وخير دليل على ذلك ما بثته من فيديوهات مفبركة، تزعم فيها خروج الشعب المصري للتظاهر في الميادين، وهو الأمر الذي اعترفت القناة بنفسها بفبركته، وذكرت أنها قامت ببث صور ومقاطع فيديو قديمة ومفبركة في المظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية سابقاً.

 

بجانب اعتراف والد محمد علي نفسه بأن ابنه تستخدمه قطر من أجل تنفيذ مخططاتها، حيث أكد الكابتن علي عبد الخالق، بطل العالم سابقا في كمال الأجسام، أن ابنه تم استخدامه من خلال أجهزة تريد هدم مصر.

 

وأضاف خلال حواره ببرنامج على مسئوليتي، تقديم الإعلامي أحمد موسي: "طالبت نجلي بالاعتذار، وابني اتلم على هشام عبد الله، ومعتز مطر، وهناك مسؤول بقطر قاله طائرة خاصة هتيجي  تاخدك"، مشيرا إلى أن نجله باع كافة ممتلكاته قبل السفر إلى خارج البلاد.

 

وتابع عبد الخالق: "الرئيس السيسي أشرف شخصية على مستوى العالم، ومثل أعلى لينا، هل ده رد الجميل".

 

نشرت فضائية "إكسترا نيوز" تقريرا رصدت فيه نقل قناة الجزيرة القطرية أخبارا عن حساب مزور يحمل اسم "إثيوبيا بالعربي" يهدف ترويج شائعات عن العلاقة بين إثيوبيا ومصر.

 

الفرقة بين الدول العربية

 

الإمارات والسعودية أيضاً من بين الدول التي ترغب "ٌقطر" في الانتقام منها لدعمها التحالف الرباعي ضد سياسيات قطر الدنيئة، فحاول محمد علي ذكرهما في فيديوهاته، من خلال تطاوله عليهما  زاعماً أن الإمارات السبب في إسقاط هاشتاج يحرض على الدولة المصرية، تلك الحيلة التي لم تنطلي على المصريين أيضا، بسبب كشف حقيقية تزييف قطر لحسابات مزورة من أجل التفاعل مع تريند محرض على الدولة.

 

وتتميز العلاقات المصرية الإماراتية، عبر عقود من الزمن، بالمتانة والأصالة، حيث وصلت العلاقات بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، ذروتها، بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عام 2014 ، رئيساً للجمهورية ، حرص المسئولين بدولة الإمارات على زيارات متتالية للقاهرة ومازالت مستمرة حتى الأن.

 

بجانب فيديوهات المقاول الهارب التي يرغب فيها إثارة الفتنة بين مصر والسعودية، بعد أن تطاول على المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، كمحاولة للوقيعة بين مصر والسعودية، وهو على علم بأن هناك علاقات جيدة تربط بين الشعبين السعودي والمصري، وتعد السعودية هي الذراع الرئيسي المساند للدولة المصرية في المنطقة العربية.

 

كما وجه مزاعم كاذبة لكل الفنان عمرو دياب والفنان محمد هنيدي بسبب تعاقدهم مع  المستشار تركي آل شيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بالمملكة السعودية، وذلك بسبب عقدة النقص لديه.

 

الوصول للجمهور بسرعة

 

وبهذا الصدد، يقول الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن قطر وتركيا تستخدم وسائل الإتصال الحديثة مثل منصات التواصل الأجتماعي، من أجل بث الفتنة بإعتبارها تصل لقطاع عريض من الجمهور، وبالتالي الحل لتلك الأزمة هو سرعة توضيح الحقائق من الجانب المصري، ونشر الحقيقة كي تصل للجمهور، ويتم تداولها في وسائل الإعلام.

 

كما أضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الحل الثاني هو تدشين منصات إعلامية مثل التي تستخدمها جماعات الإرهاب من أجل نشر الحقائق عليها، فتركيا وقطر تستخدم مواقع التواصل لسرعة إنتشارها، وكذلك مصر يجب أن تدشن منصات إعلامية قوية عبر وسائل السوشيال لوأد أكاذيب وافتراءات الدول المعادية، كذلك استخدام الأزمات التي تمر بها مصر من أجل إشعال الفتن، يدل على إفلاس تلك الدول وفشلها في تحقيق مخططاتها التخريبية.