موعد الدورة 26 لمعرض الكتاب الفرنكوفوني

الفجر الفني

بوابة الفجر



صرح السفير الفرنسي لدى لبنان برونو فوشيه، تعليقًا على إقامة معرض الكتاب الفرنكوفوني في بيروت أن موضوعات المعرض ترتكز على أربعة محاور هي.. اللقاء بين الأدب والفنون، والالتزام بأدب الشبيبة وبالقراءة العامة، وتعلقنا بحرية التعبير من خلال الحوار، وبالطبع نضالنا من أجل فرنكوفونية حية ومنفتحة“، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء.

وقال فوشيه إن هذا الحدث السنوي ”أكثر من معرض بل مهرجان أدبي.. يلتقي الباحثون والفنانون والكتاب والمبدعون والقراء ويساهمون في تغذية النقاش والحوار والنقد البناء حول شتى المواضيع الثقافية وحرية التعبير والأدب، بفضل برمجة واسعة متنوعة ومكثفة“.

وأشار إلى أن المعرض يعتبر ”ثالث أكبر مناسبة أدبية فرنكوفونية في العالم“ ويستقبل سنويا نحو 80 ألف زائر.

وعن مدى تأثير الصعوبات المالية في لبنان حاليا على الدورة الجديدة قال فوشيه لرويترز ”الوضع الاقتصادي في البلد أثر هذا العام بشكل ما على المعرض إذ ان هناك مكتبات انسحبت ولن تشارك بسبب الضيق الاقتصادي الذي تعاني منه“.

وأضاف ”لكن هذا عدد قليل من المشاركين لا يعول عليه مقابل العمل الضخم الذي قام به فريق العمل لتحضير برامج غنية وطرح نقاشات حول القضايا السياسية والاجتماعية والفنية“.

وأشار إلى تخصيص مساحة كبيرة لأدب الأطفال والكبار وإقامة أنشطة مرافقة لهم مثل عروض الحكواتية والدمى المتحركة وقراءة القصص ومحترفات الفنون البلاستيكية، إذ يستقبل المعرض سنويا أكثر من 22 ألف تلميذ من المدارس الخاصة والرسمية.

من جانبها، قالت لين طحيني ممثلة وزير الثقافة اللبناني خلال المؤتمر الصحفي إن ”معرض الكتاب الفرنكوفوني ليس مكانا للقاء الكتاب ودور النشر ولمحبي القراءة فحسب بل هو مساحة لنشر القيم الفرنكوفونية التي نفتخر بها“.

وأضافت ”نحن كوزارة ندعم منذ سنوات هذا المعرض، وسنكمل بدعم الفرنكوفونية وقطاع النشر الذي يمر بظروف صعبة“ عبر شراء الكتب اللبنانية.

ويستضيف المعرض هذا العام الكاتب والمسرحي الفرنسي الشهير تيموثي دي فومبيل ليتحدث في مائدة مستديرة عن (الرصانة وروح النكتة والعواطف في بناء قصص الأطفال) إضافة إلى استضافة فنانة الرسوم المصورة الفرنسية بينيلوبي باجيو.

وعرضت مستشارة التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسية إينا بوا خلال المؤتمر الصحفي برنامج المعرض الذي يشمل محاضرات وعروضا حية وحفلات موسيقية وتوقيع كتب وأمسيات شعرية وعروض أفلام ولقاءات مع الكتاب.

ومن أبرز الكتاب الفرنكوفونيين المشاركين في المعرض، الفرنسي من أصول مصرية روبير سوليه وكريستيان فوفي ولورا بيسانو إضافة إلى هدى بركات وميشال قصير وفاروق مردم بيك وفادي نون وريتا باسيل.

أما برنامج ”ليلة القصيدة“ الذي يقام بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس فيشمل عروض رقص مسرحية يقدمها مصمم الرقص أليكس بوليكيفيتش والممثلة كارول عبود إضافة الى أمسية شعرية.

كما يتضمن عروضا مصورة مع فرق موسيقى الراب الشعبية التي تدخل للمرة الأولى معارض الكتاب في لبنان مثل (أبو ناصر الطفار) من شرق لبنان و(الدرويش) من سوريا بينما يأتي الختام مع حفل لموسيقى الروك للبناني زيد حمدان وفرقة ”طنجرة ضغط“ السورية.

واللافت هذا العام تخصيص برنامج يربط بين الأدب والطعام مع مؤسسة ”زرياب“ بحضور طهاة وكتاب تغذية ومتخصصين في الأطعمة.

ويخصص المعرض مساحة ليست بقليلة للفن السابع حيث يعرض أفلاما روائية وأخرى وثائقية منها الوثائقي ”داريا.. المكتبة تحت القنابل“ للمخرجة الفرنسية الإيرانية دلفين مينوي.

ويشهد المعرض توزيع بعض الجوائز الأدبية مثل ”غونكور الشرق“ و“جائزة زرياب“ و“جائزة فينيكس“ وجائزة النقاد الشباب اللبنانيين.

جدير بالذكر أن المعرض الذي ينظمه المعهد الفرنسي في بيروت بالتعاون مع وزارة الثقافة في الفترة من التاسع إلى السابع عشر من نوفمبر تشرين الثاني بمشاركة 60 مؤسسة مكتبية ودار نشر و180 كاتبا