شاهد.. أطفال المدارس يتعرفون على تاريخ القاهرة بين معالم شارع المعز

أخبار مصر

بوابة الفجر

انطلقت الجولة الثانية لمبادرة مواطن الغد برعاية إدارة الوعي الأثري بالقاهرة التاريخية، والتي استضافت فيها أطفال مدرسة الفرير دي لا سال بشارع المعز لدين الله الفاطمي.

ومن ناحيتها قالت داليا الجوهري رئيسة الإدارة، إن التعاون بينها وبين صفحة موثقون أثمر عن هذه الفعاليات المتتالية حيث استمع الأطفال لحكي عن القاهرة وشارع المعز وقبة الصالح نجم الدين أيوب ومجموعة السلطان قلاوون وحمام إينال.

وتجاوب الطلاب مع الشرح وتفاعلوا معه بالأسئلة وهو الأمر الذي جعلنا مؤمنين بضرورة هذه الجولات التي ألقت الكثير من الضوء على تاريخ مصر في قلوب وعقول هؤلاء الأطفال.

وتأتي الجولة ضمن سلسلة من جولات الوعي الأثري والتي انطلقت بالتعاون بين إدارة الوعي الأثري بالقاهرة التاريخية ومدرسة الفرير دي لا سال ببولاق الدكرور، حيث استقبل شارع المعز اليوم طلاب الصف الأول الإعدادي، وبالتعاون مع صفحة موثقون والتي قام أعضاؤها بمهمة الشرح وتدريب الأطفال على فن التصوير.
 
وشارع المعز لدين الله الفاطمي هو الشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية، والتي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر، وجاء تصميمها على شكل حصن، بأسوار منيعة، وبوابات ذات طابع حربي، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.

يزخر شارع المعز لدين الله الفاطمي بعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي. 

وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها الملك شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي.

كما يأتي متحف النسيج المصري كمعلم من أبرز معالم الشارع، والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، مروًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي.

ومن أبرز معالم الشارع جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل زوار الشارع.

وعن أقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأتي واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجمل واجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.