باكستان ترفض التعليقات الهندية حول كشمير

عربي ودولي

بوابة الفجر


رفضت باكستان، يوم السبت، تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية، رافيش كومار، حول تصريحات رئيس الوزراء عمران خان والقضايا الأخرى المتعلقة بكشمير وباكستان.

ووصف رافيش كومار، في بيان تصريحات رئيس الوزراء عمران خان، بشأن إلغاء المادة 370 من الدستور الهندي بأنها "استفزازية"، كما أورد موقع kms news.

وقالت وزارة الخارجية في بيان: "إن فضح سلوك الهند الفظيع وإرهاب الدولة في جامو وكشمير المحتلة من قبل الهند جزء من التزاماتنا الدولية ومسؤوليتنا الأخلاقية تجاه ضحايا القمع الهندي من كشمير".

وأضاف البيان، أنه: "إذا شعرت الهند بالاستفزاز، فذلك لأن الهند غير مستعدة لمواجهة الحقيقة بشأن أفعالها التي لا يمكن الدفاع عنها والتي تحركها المزيج السام للإيديولوجية المتطرفة وطموحات الهيمنة".

وأوضح البيان: "على نفس القدر من الشجب هي ادعاءات الهند بأنها تعتبر نفسها دولة طبيعية. يود المجتمع الدولي أن يسأل عن أي بلد طبيعي يقطنه ثمانية ملايين شخص في سجن لا إنساني لأكثر من شهرين ويخدع العالم من خلال الادعاء بأن كل شيء على ما يرام".

وتابع البيان: "بالمثل، ما هي الدولة العادية التي توفر الفضاء والرعاية السياسية لمرتكبي عمليات قتل الغوغاء من قبل حراس البقر والمخططات البغيضة؟.

وقالت وزارة الخارجية كذلك، إن الهند ستنصح بإبقاء محاضراتها حول الدبلوماسية والحياة الطبيعية لنفسها، مضيفة، أن: "كل ما نود التأكيد عليه هو، الطبيب، معالجة أنفسهم!".

وبعد حملته نيابة عن الكشميريين في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومع زعماء العالم، عاد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى إسلام أباد يوم الأحد (29 سبتمبر) لاستقبال حافل من قبل حكومته وزملائه في الحزب، بالإضافة إلى عدد كبير من عمال الحزب.

ولدى وصوله، ادعى رئيس وزراء باكستان، أن هناك ثمانية ملايين كشميري في الأراضي التي تحتلها الهند محتجزون كرهائن على أيدي القوات الهندية. وقد شجع مواطنيه على عدم الشعور بخيبة الأمل، لأن شعب كشمير يتطلع إليهم ووعد بأن يكون سفيرهم.

وقال عمران خان: "سواء كان العالم يقف مع الكشميريين أم لا، فإن باكستان ستقف إلى جانبهم. هذه حرب مقدسة- الجهاد. نحن معهم- الكشميريين-، لأننا نريد إرضاء الله سبحانه وتعالى. سأفضح حكومة ناريندا مودي في جميع المنتديات".

في خطاب رئيس وزراء باكستان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي تجاوز بكثير الوقت المخصص له، طالب الهند بضرورة رفع "حظر التجول اللاإنساني" في كشمير والإفراج عن جميع "السجناء السياسيين".

وحذر عمران خان من أنه إذا كان هناك مواجهة بين الجارتين النوويتين في جنوب آسيا، فستكون لذلك عواقب تتجاوز حدودهما.

غضبت باكستان، التي تدعي أنها صاحبة مصلحة في كشمير، من قرار الهند تجريد جامو وكشمير من وضعها شبه المستقل ذاتيا عن طريق تعديل المادتين 370 و 35A من الدستور الهندي.

وألغت الهند الوضع الخاص بمرسوم رئاسي في 5 أغسطس وقسمت الدولة المضطربة إلى إقليمين يديرهما الاتحاد الفيدرالي في خطوة صدق عليها البرلمان في وقت لاحق.

كانت الهند وباكستان على خلاف حول كشمير منذ حصولهما على التحرر من الحكم الاستعماري البريطاني في العام 1947. كلا البلدين يحكمان جزءًا من كشمير، بينما يطالبان بكامل الأراضي. كما خاضا ثلاث حروب منذ الاستقلال. اثنان كانا فوق كشمير.