العراق: فشل اجتماعات المسؤولين في تهدئة الاحتجاجات

عربي ودولي

المظاهرات في العراق
المظاهرات في العراق



لم تنجح اجتماعات المسؤولين في تخفيف غضب الشارع العراقي، الذي واصل تنظيم التظاهرات في عدد من المدن بالبلاد، في الوقت الذي واصلت فيه أرقام الضحايا بالارتفاع.

وأفادت مصادر أمنية وطبية، اليوم السبت، أن هناك 14 محتجاً توفوا، وسقوط عشرات الجرحى من جراء تجدد التظاهرات في بغداد والديوانية.

وقامت قوات الأمن بتفريق الاحتجاجات مستخدمة الغاز المسيل للدموع، واستخدمت قوات الأمن الرصاص لتفريق المتظاهرين في حي الشعلة ببغداد.

وجاءت هذه التطورات بينما فشل الاجتماع بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وممثلين عن المتظاهرين في التوصل إلى أي نتائج، وإخفاق مجلس النواب في الانعقاد لبحث مطالب المحتجين واكتفائه بتحويل الجلسة إلى تشاورية مع ممثلي الكتل السياسية من أجل إيجاد مخرج للأزمة العاصفة بالبلاد.

هذا وأكد الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، حرصهما على سلامة المتظاهرين، ومحاسبة المتورطين في استخدام العنف، وذلك خلال اجتماع جمعهما في مقر الرئاسة لبحث الأحداث الجارية.

وذكر بيان صادر عقب الاجتماع، أنه جرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين، كما أكد صالح وعبد المهدي على ضرورة محاسبة المتورطين في أعمال العنف، وبأنه جرى بحث السبل الكفيلة بتدارك الأحداث الأخيرة بما يضمن المصلحة العامة.

وبالتزامن مع تحركات المسؤولين العراقيين لامتصاص غضب الشارع، أفادت "أسوشيتد برس" بارتفاع عدد ضحايا تجدد الاحتجاجات إلى 14 قتيلا وإصابة العشرات.

وتجددت التظاهرات في ساحة الجملة العصيبة وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم، فيما قتل شخص لترتفع بذلك أعداد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ 4 أيام.

ووفقا لمفوضية حقوق الإنسان بالعراق، فإن أعداد القتلى على مدى 4 أيام من الاحتجاجات وصلت إلى 104 قتيل ونحو 4 آلاف جريح.

ولا تعتبر هذه الاحتجاجات الأولى في العراق، لكنها الأكثر دموية منذ عام 2017، بالإضافة إلى اختلاف تلك الاحتجاجات من حيث توجهها ضد النظام ورفعها شعارات ضد التدخل الإيراني، فيما كانت تقتصر على مطالب تقليدية تتعلق بالماء والكهرباء وعدم تمتع أبناء العراق بعائدات نفطه.