932 مليارديرا فى مصر يملكون 303 مليارات دولار

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


مصر ثانى بلد فى أفريقيا يضم أثرياء

متعتهم اقتناء "البورش" و"الفيراري" وملابسهم من "بيربرى" البريطاني


كشف التقرير الصادر من بنك أفراسيا، مقره فى دولة مورشيوس، أن مصر تأتى فى المرتبة الثانية بعد جنوب أفريقيا من حيث ثروات رجال الأعمال لعام 2019، إذ تتضمن جنوب أفريقيا 2169 مليارديرا بينما يصل العدد فى مصر لـ932 مليارديرا وجاءت نيجيريا الثالثة بـ531 ملياديرا.

والتقرير يتضمن تفاصيل لافتة للنظر مع ملاحظة أنه يقتصر على 17 دولة و20 مدينة فى القارة السمراء، فقط لعدم توافر معلومات دقيقة عن بقية الدول خلال الفترة من 2008 إلى 2018.

وقبل الدخول فى عالم المليارديرات المصريين والأفارقة من المهم معرفة أن حجم الثروة الخاصة فى مختلف أنحاء العالم يصل لـ204 تريليونا دولار، أغناهم فى سويسرا وأستراليا، وهناك ما يقرب من 14 مليون شخص من أصحاب الثروات تصل ثروة كل منهم لمليون دولار أو أكثر، هناك تقريباً 560 ألف مالتى مليونير أى يملك 10 ملايين دولار فأكثر، و25 ألف سنتى مليونير أى من يملك أكثر من 100 مليون دولار فأكثر، بجانب 2140 مليارديرا أى يملك مليار دولار فأكثر.

أما أفريقيا، فرغم أن سكانها 15 % من سكان العالم، إلا أن ثروتها 1% فقط من الثروة العالمية، وتقدر بـ2 تريليون دولار، وتضم 140 ألف مليونير و6900 مالتى مليونير و310 سنتى مليونير و23 مليارديرا، وحسب التقرير فإن الدول الأفريقية التى يعيش فيها عدد كبير من المليونيرات والمليارديرات هى بالترتيب جنوب أفريقيا، مصر، نيجيريا، المغرب، وكينيا.

يصل مجموع الثروة الخاصة فى مصر لـ303 مليارات دولار، يبلغ عدد من تصل ثروتهم لمليون دولار أو أكثر 16 ألفا و700 شخص، ومن تصل ثروتهم لـ10 ملايين دولار أو أكثر 870 شخصا، ومن تصل ثروتهم لـ100 مليون دولار أو أكثر 56 شخصا، ويملك 6 أفراد فقط مليار دولار فأكثر بين سكان يقدر متوسط ثروة الواحد منهم بـ3100 دولار.

ورغم أن مصر تحتل المرتبة الثانية كأكثر دول القارة ثراء، إلا أن المصرى فى المرتبة السادسة مقارنة بمتوسط ثروات المواطنين فى أفريقيا، بينما تصل ثروة المواطن فى مورشيوس لـ31 ألف دولار وهو المركز الأول بالقارة يليه المواطن الجنوب الأفريقى بـ11.450 دولارا، ثم ناميبيا بمتوسط 9400 دولار.

فى الفترة من 2008 إلى 2018، ارتفع مجموع الثروات فى أفريقيا بما يعادل 14%، ولكن ثروات المصريين تراجعت خلال نفس الفترة بنسبة 10%، ولكن التقرير يشير أيضاً إلى أن مصر كانت موطن العدد الأكبر من أثرياء القارة ولكن العديد من هؤلاء غادروها بعد أحداث الربيع العربى فى 2011، كما تراجعت ثروات كثيرين بعد تحرير سعر صرف الجنيه لانخفاض قيمة ثرواتهم المقومة بالدولار، ثم أعاد الاستقرار الذى تمتعت به مصر فى السنوات الأخيرة الانتعاش إلى ثروات الكثيرين من المصريين.

ألقى التقرير الضوء على أغنى المدن فى القارة الإفريقية، حيث جاءت القاهرة المرتبة الثالثة بعد جوهانسبرج وكيب تاون فى جنوب أفريقيا، حيث تصل ثروة القاهريين لـ129 مليار دولار، كما تضم القاهرة 4 ملياديرات وهو العدد الأكبر مقارنة بأى مدينة أفريقية، أغلبهم يعملون فى الخدمات المالية، الاتصالات، والبناء، كما يصل عدد المليونيرات فيها لـ8200 شخص، وعدد من تزيد ثرواتهم على الـ10 ملايين دولار أو أكثر لـ440 فردا.

وصل إجمالى ما ينفقه أغنياء أفريقيا على الرفاهية لـ6.1 مليار دولار فى صورة سيارات فارهة، وملابس من ماركات عالمية وإكسسورات، ويخوت، وطائرات الخاصة، وفنادق فخمة، حيث وصلت مبيعات السيارة البورش فى القارة لـ2000 سيارة سنوياً وكانت مصر ضمن أكثر الدول شراء لهذه السيارة مع جنوب أفريقيا، كينيا، نيجيريا، موريشيوس والمغرب.

وسجلت السيارات «الفيرارى» أعلى مبيعات لها فى جنوب أفريقيا، المغرب، ومصر، و»البنتلى» فى جنوب أفريقيا، مصر، كينيا، والمغرب، و«آستون مارتن» فى جنوب أفريقيا ومصر، بجانب «بى ام دبليو»، ومرسيدس، ورولز رويس، ولامبورجينى.

أما فيما يتعلق بماركات الملابس والإكسسوارات العالمية، كشف التقرير أن أهم الماركات العالمية التى يقبل عليها أثرياء القارة، فى مصر، ونيجيريا وجنوب أفريقيا هم الأكثر إقبالاً على شراء ملابسهم من بيت أزياء زيجنا الإيطالى، كما يقبل المصريون الأغنياء على منتجات بيربرى البريطانية الراقية، ومنتجات بيت أزياء سالفاتور فيراجامو، بجانب لوى فيتون، جوتشى، برادا، بول سميث، دولش اند جابانا، وجيمى شو.

وأوضح التقرير أن 145 مليار دولار من ثروات أثرياء أفريقيا يتم إدارتها بواسطة شركات إدارة الثروات أو البنوك الخاصة وعادة ما تستهدف هذه الشركات من تتجاوز ثرواتهم الـ500 ألف دولار، وتمثل جنوب أفريقيا مركز مالى لإدارة 85 مليار دولار من هذه الأموال.

كما أشار التقرير لظاهرة المكاتب العائلية باعتبارها الأكثر نموا فيما يتعلق بإدارة الثروة سواء فى أفريقيا أو العالم، لأنها توفر الخصوصية اللازمة والإدارة الملائمة للثروات على نحو أفضل من الشركات أو البنوك الخاصة، إذ إنها تقدم خدمات بما فى ذلك إدارة العاملين فى الممتلكات الخاصة، إدارة الممتلكات، العمل الخيرى، إدارة التعليم العائلى، إدارة الضرائب والمدفوعات الرسمية، وقبل كل ذلك إدارة الاستثمارات، حيث تضم عادة أفراد العائلة فقط، وكل ما هو مرتبط بها من صناديق استثمار مؤسسات، أعمال خيرية، وشركات استثمارية.

وتضم المكاتب العائلية نوعين الأول المكتب المخصص لعائلة واحدة عادة ما يتجاوز ثروتها الـ100 مليون دولار، ويتكون المكتب فى هذه الحالة من محامى، خبير استثمارات، ومحاسب، أما المكتب العائلى المتعدد، فتلجأ له العائلات التى تتراوح ثرواتها من 10 لـ100 مليون دولار وفى هذه الحالة يدير المكتب ثروات أكثر من عائلة.

وأشهر الشركات التى تعمل فى هذا المجال شركة ستونهاج التى أسسها رجل الأعمال والمستثمر الأسكتلندى روبرت فليمنج، عام 2014 بالتعاون مع الكاتب البريطانى إيان فليمنج، مؤلف شخصية جيمس بوند الشهيرة، بهدف إدارة أموال عائلة فلمينج، ولكن الشركة تحولت بمرور الوقت لواحدة من أهم الشركات التى تدير الثروات فى مختلف أنحاء العالم خصوصاً أفريقيا.