وحدة استطلاعات "الفجر".. أكاذيب السوشيال ميديا

العدد الأسبوعي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


العدد الورقي - شيماء عبدالغني - ماجد صفوت - أسماء حلمي - دنيا عادل

82 سبب نشر الشائعات فى مصر

80 لا نصدق كل ما ينشر

70 % "الشات" أهم من الأخبار

53 نقضى 8 ساعات يوميا على مواقع التواصل

للشائعات أسباب كثيرة، ووسائل متعددة، وكلما التصقت بوسائل التواصل الاجتماعى كانت آثارها السلبية أكبر، ويزداد هذا الأثر السلبى انتشارا الآن، بسبب تنامى أعداد مستخدمى هذه الوسائل والتى يطلق عليها «سوشيال ميديا»، لذلك أجرت «الفجر» استطلاعا مجتمعيا لمعرفة مدى تفاعل الأشخاص مع وسائل السوشيال ميديا، وعدد الساعات التى يقضونها على مواقع التواصل، واهتماماتهم، وهل للسوشيال ميديا دور فى نشر الشائعات.

الاستطلاع استهدف عينة عشوائية مكونة من 1100فرد، من كل محافظات الجمهورية، وشملت العينة كل المؤهلات التعليمية، وشكلت نسبة الذكور المشاركين بالاستطلاع 64.8% بواقع 713 ذكرا، ونسبة الإناث 35.1% بواقع  387 إنثى.

وراعينا اختلاف الفئات العمرية المشاركة وكانت نسبة تواجدها كالتالي: الفئة الأولى من 18 سنة إلى 30 سنة بواقع 522 فردا يمثلون 47.4 %، الفئة الثانية من 30 سنة إلى 40سنة «314» فردا بنسبة 28.5 %،الفئة الثالثة من 40 سنة إلى 50 سنة «136» فردا بنسبة 12.3 %، الفئة الرابعة من 50 سنة إلى 60 سنة « 111» فردا بنسبة 10.1 %، الفئة الخامسة من 60 سنة فيما فوق «17» فردا بنسبة 1.5%.

وسعت «الفجر» من خلال هذا الاستطلاع إلى الإجابة عن 5 أسئلة الأول هل أنت مستخدم لمواقع السوشيال ميديا أم لا؟، والثانى كم من الوقت تقضيه على السوشيال ميديا؟، الثالث ما اهتماماتك بالسوشيال ميديا؟، الرابع هل تصدق كل ما ينشر على السوشيال ميديا؟، والخامس هل للسوشيال ميديا دور فى نشر الشائعات؟

وفيما يتعلق بالسؤال الأول اتفق عدد 925 فردا من إجمالى العينة بنسبة 84.1%، أنهم يستخدمون مواقع السوشيال ميديا، وكان منهم 665 ذكرا بنسبة 60.4%، و 260 أنثى بنسبة 23.6%، وجاءت تعليقاتهم بأن السوشيال ميديا استخدامها بات ضروريًا للانفتاح على ثقافات العالم الآخر، ومواكبة أحدث تطورات المجتمعات على مستوى أعلى ما يساعد على تقبل الآراء المختلفة.

ويستخدم آخرون مواقع التواصل للتعرف على أصدقاء من مختلف دول العالم واكتساب ثقافاتهم المختلفة والحصول على فرص لمعرفة أفضل الأماكن السياحية، بينما يتابع آخرون من خلالها آخر الأخبار الاجتماعية والسياسية والاقتصادية حيث يرون أنها أفضل من المواقع الإخبارية فى عرض الحقيقة وطرح كافة الآراء باختلافها وتنوعها.

وأكد عدد 175 فردا من إجمالى العينة بنسبة 15.9%، أنهم لا يستخدمون مواقع السوشيال ميديا، وكان منهم 48 ذكرا بنسبة 4.3 %، و 127أنثى بنسبة 11.5%، معلقين بأن السوشيال ميديا عالم افتراضى يسبب الإدمان لكافة مستخدميه والإصابة بمرض عدم تقبل الواقع المعاش بما يحدث صدمة تجعل هناك فوارق وتناقضات فى تعاملاته ومبادئه داخل المجتمع.

ويرى آخرون أن السوشيال ميديا مرتع للفوضى والشائعات وانحدار الأخلاقيات حيث تشجع على اكتساب الثقافات الغربية المغايرة لعاداتنا الدينية والمجتمعية كما أن جزءا كبيرا منها سبب رئيسى فى الدعوة للعنف والدموية والتشجيع عليها.

وبخصوص الإجابة على السؤال الثانى، اتفق عدد 31 فردا من إجمالى العينة بنسبة 2.8%، أن الوقت الذى يقضونه على السوشيال ميديا «أقل من ساعتين»، وكان منهم 26 ذكرا بنسبة 2.3%، و5 إناث بنسبة.4%.

وجاءت تعليقات المجيبين بأقل من ساعتين بأنهم يقننون استخدامه فى محاولة لإنقاذ أنفسهم من إدمانه ومنعًا لإهدار وقتهم حيث يستخدمونه فقط للتواصل مع المتعاقدين معهم من التجار والعمال ليوفر الوقت والجهد والمال.

اتفق عدد 68 فردا من إجمالى العينة بنسبة 6.1%، أن الوقت الذى يقضونه على السوشيال ميديا «من ساعتين إلى 4 ساعات»، وكان منهم 45 ذكرا بنسبة 4.1%، و23أنثى بنسبة 2.1%، حيث يرون أن استخدامه يفيدهم فى العثور على فرص العمل والمنح الدراسية ويقضون بعض الوقت لمتابعة موجز الأخبار.

واتفق عدد 388 فردا من إجمالى العينة بنسبة 35.2%، أن الوقت الذى يقضونه على السوشيال ميديا «4 ساعات إلى 6 ساعات»، وكان منهم 199 ذكرا بنسبة 18.1%، و 189 أنثى بنسبة 17.1%، حيث يعتمدون على السوشيال ميديا فى الحديث مع عائلاتهم، كما أنها وسيلة سهلة التواصل مع الزملاء فى الدراسة.

واتفق عدد 591 فردا من إجمالى العينة بنسبة 53.7%، أن الوقت الذى يقضونه على السوشيال ميديا «من 6 ساعات إلى 8 ساعات»، وكان منهم 422 ذكرا بنسبة 38.3%، و169أنثى بنسبة 15.3%، حيث يرون أن استخدام السوشيال ميديا تحول إلى صديق لهم يؤنس وحدتهم ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم بعيدًا عن الواقع الذى يشعرون فيه بالوحدة.

واتفق عدد 22 فردا من إجمالى العينة بنسبة 2%، أن الوقت الذى يقضونه على السوشيال ميديا «أكثر من ذلك»، وكان منهم 21 ذكرا بنسبة 1.9%، و1أنثى بنسبة.1%، حيث يرون أن مواقع التواصل متنفس لهم من الحياة بالإضافة إلى أنه وسيلة للتسلية ومساعدة المحتاجين والعثور على أصدقاء جدد من مختلف الثقافات.

أما بالنسبة للسؤال الثالث ما اهتماماتك بالسوشيال ميديا؟، اختار عدد 324 فردًا من إجمالى العينة بنسبة 29.4 %، أن تكون أهتماماتهم على السوشيال ميديا تتعلق بـ«الأخبار»، وكان منهم 255 ذكرا بنسبة 23.1%، و69 أنثى بنسبة 6.2%.

وجاءت التعليقات بأن الأخبار على السوشيال ميديا تحمل تفاصيل أكثر من المنشورة على المواقع الإلكترونية لذا يفضلون متابعتها من خلالها كما أنهم يواكبون الحدث بصورة أسرع من خلال الفيسبوك وتويتر.

واختار عدد 271 فردا من إجمالى العينة بنسبة 24.6%، أن تكون اهتماماتهم على السوشيال ميديا تتعلق بـ «الصور والفيديوهات»، وكان منهم 170 ذكرا بنسبة 15.4%، و101 أنثى بنسبة 9.1%، حيث يرون أنها تنشر بثا مباشرا للأحداث وتنقل الشخص لموضع الحدث، ويرى آخرون أنها تقدم أحدث صور للفنانين ونجوم الرياضة والمشاهير ممن يفضلون متابعتهم.

واختار عدد 41 فردا من إجمالى العينة بنسبة 3.7%، أن تكون اهتماماتهم على السوشيال ميديا تتعلق بـ«الأزياء»، وكان منهم 12ذكرا بنسبة 1.1%، و29أنثى بنسبة 2.6%.

ويرى المعلقون بالأزياء أنهم يفضلون متابعة السوشيال ميديا خاصة فى فترات المهرجانات الفنية العالمية التى يستمتعون بمشاهدة صور فساتين وأزياء المشاهير وانتقادها أو التعليق عليها ومتابعة رأى الخبراء فيها، أتابع الجروبات الخاصة بالملابس والانتقادات التى يعرضونها على لبس النجمات وأستفيد منها كثيرًا فى شراء واختيار ملابسى.

اختار عدد 97 فردا من إجمالى العينة بنسبة 8.8%، أن تكون اهتماماتهم على السوشيال ميديا تتعلق بـ «معرفة آراء الناس»، وكان منهم 89 ذكرا بنسبة 8.1%، و8 إناث بنسبة 7.%. وبالنسبة لمعرفة آراء الناس فيرى المعلقون أن السوشيال ميديا لها دور مهم فى توجيه الناس نحو رأى معين وإقناعهم به لتحقيق مصالح شخصية كما يفضل الناس متابعة آراء الآخرين المختلفة لمعرفة مبرراتهم والمناقشة معهم بصورة حضارية.

اختار عدد 367 فردا من إجمالى العينة بنسبة 33.3%، أن تكون اهتماماتهم على السوشيال ميديا تتعلق بـ «المحادثات»، وكان منهم 187 ذكرا بنسبة 17%، و180 أنثى بنسبة 16.3%.

ويعتمد الكثير من المعلقين على المحادثات عبر السوشيال ميديا لتبادل الحديث سريعًا مع الأصدقاء والاطمئنان عليهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، وسيلة التواصل مع عائلتى هى السوشيال ميديا لأننا لا نتجمع كثيرًا.

وبخصوص السؤال الرابع هل تصدق كل ما ينشر على السوشيال ميديا؟، اتفق عدد 223 فردا من إجمالى العينة بنسبة 20.2%، أنهم يصدقون ما ينشر على السوشيال ميديا، وكان منهم 89 ذكرا بنسبة 8.1%، و134 أنثى بنسبة 12.1%.

وجاءت تعليقات المجيبين بنعم أن السوشيال ميديا دائمًا ما تنشر الحدث من كافة الأوجه وبمختلف الآراء ما يساعد الناس على اكتشاف الحقيقة من المواطن الأقرب للحدث أو الواقعة بعكس المواقع الإخبارية التى تتسم بالقيود التى تجعلها تنشر توجهًا محددًا فقط.

اتفق عدد 877 فردا من إجمالى العينة بنسبة 79.7%، أنهم لا يصدقون ما ينشر على السوشيال ميديا، وكان منهم 624 ذكرا بنسبة 56.7%، و253 أنثى بنسبة 23%.

أما المجيبون بـ لا فكانت تعليقاتهم بأن العناصر الإخوانية المندسة أصبحت اليوم تستغل وسائل التواصل لكسب لتعاطف بل وأحيانًا تستغل منشورات التبرعات لصالح التسليح والتدريب للجماعات الإرهابية مستغلين الجانب العاطفى لدى مستخدمى مواقع التواصل، كما أنها تحاول استقطاب عقول الشباب إليهم بالأخبار الكاذبة لذا لا يجب تصديق كل ما ينشر دون تحليل وتدقيق وبحث خلف الخبر.

وبالنسبة للسؤال الخامس هل للسوشيال ميديا دور فى نشر الشائعات؟، اتفق عدد 898 فردا من إجمالى العينة بنسبة 81.6%، أن السوشيال ميديا لها دور كبير فى نشر الشائعات، وكان منهم 615 ذكرا بنسبة 55.9 %، و283 أنثى بنسبة 25.7%.

وجاءت تعليقات المجيبين بنعم توضح أن السوشيال ميديا لا تحكمها قيود لذا يستغلها الكثير من عديمى الضمائر لنشر الشائعات والدعوة للفوضى والإرهاب لتحقيق مصالحهم الخاصة مستغلين نفوذهم وشهرتهم التى بنوها عبر بضعة فيديوهات مزيفة يملؤها النفاق.

اتفق عدد 202 فرد من إجمالى العينة بنسبة 18.3%، أن السوشيال ميديا ليس لها دور فى نشر الشائعات، وكان منهم 98 ذكرا بنسبة 8.9 %، و104 إناث بنسبة 9.4%.

ويرى المجيبون بـ لا أن السوشيال ميديا تبحث عن الحقيقة ولا تهتم بنشر الشائعات بقدر اهتمامها بالوصول إلى كل بيت مستخدم بالوقائع والحقائق كما أنها دائمًا ما ترفق بصور وأدلة تثبت الواقعة وحقيقتها وصحتها من عدمه.