محافظ أسوان يتسلم الجائزة العالمية من كولومبيا

محافظات

بوابة الفجر


في الاحتفال الرسمي للمؤتمر السنوي الدولي لشبكة مدن التعلم (GNLC) والذى نظمه معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة (UIL) التابع لمنظمة اليونسكو الدولية بمدينة ميدلين بدولة كولومبيا تسلم اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان الجائزة العالمية بعد إختيار مدينة أسوان ضمن أفضل 10 مدن للتعلم لعام 2019 وذلك بحضور رئيس كولومبيا إيفان دوكي والدكتورة ملك زعلوق مدير معهد التعلم لمنطقة الشرق الأوسط، وأيضًا السفير سامى سالم سفير مصر فى كولومبيا، وفدريكو جوتيريز عمدة مدينة ميدلين، بجانب أعضاء شبكة مدن التعلم والممثلين لـ 159 دولة على مستوى العالم ومرفت السمان مسئول الإتصال، بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والمنظمات غير الحكومية والشركات متعددة الجنسيات. 


وأثناء فعاليات المؤتمر والتى أمتدت فى الفترة من 30 سبتمبر الماضى وحتى 3 أكتوبر الجارى ألقى اللواء أحمد إبراهيم كلمته التى عبر فيها عن شكره وتقديره لمسئولى معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة على إختيار مدينة أسوان كعضو فى شبكة اليونسكو العالمية للمدن التعليمية.

ولفت إلى أن عاصمة الشباب الإفريقى تتطلع دائمًا لإستقبال زائريها من مختلف دول العالم بين أحضان شمسها الدافئة ووسط معالمها السياحية، فضلًا عن المهرجانات والمؤتمرات السياحية والثقافية والفنية والرياضية والعلمية مما يتيح المجال أمام المزيد من التعلم والتفاعل مع الثقافات الأخرى، والذى سيتوج بإستضافة المحافظة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة نهاية هذا العام وهو ما أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى ليكون المنتدى منصة إقليمية وقارية يجتمع بها قادة السياسة والفكر والرأى وصناع السلام وشركاء التنمية. 


وأشار أحمد إبراهيم إلى أن أسوان تسير بخطى ثابتة لتطوير العملية التعليمية سواء بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أو شركاء التنمية من المجتمع المدنى كفريق واحد في برامج التعليم وريادة الأعمال داخل 120 مدرسة مجتمعية للمتسربين من التعليم، و15مدرسة صديقة للبيئة، لتصبح المدارس أكثر شمولًا والتعلم أسلوب حياة وهو الذى يتواكب مع أهداف المؤتمر لتحقيق التنمية المستدامة لمدن التعلم. 



وأوضح أن كل ذلك سيساهم فى تدريب حوالى ألف شاب وفتاه على تنفيذ المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وإتاحة فرص متساوية بين الشباب والفتيات فى التعلم وفرص العمل بمختلف المجالات، وخاصة بمشروعات الطاقة الشمسية والمنتجات اليدوية والحرف البيئية التراثية، وبالتوازى لدينا الكثير من مجالات التعاون مع جامعة أسوان وهى من أفضل 500 جامعة على مستوى العالم فى"جودة الأبحاث العلمية"، علاوة على الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى حيث كان من أهم ثمار هذا التعاون تطبيق التعليم من أجل التنمية المستدامة فى مدن التعلم حتى عام 2030 لضمان تحقيق التعليم الجيد الشامل لتعزيز فرص التعلم للجميع، وعلى هامش الفعاليات.


قام محافظ أسوان بإهداء درع وميدليات وكتيبات المحافظة لمسئولى اليونسكو ومنهم مدير معهد التعلم لمنطقة الشرق الأوسط وعمد المدن الفائزة بدول إيرلندا وكوريا والصين وأثينا من أجل التسويق والترويج الجيد لعاصمة الشباب الإفريقى وتعريفهم بالمقومات السياحية والثقافية والفنية والإستثمارية بها، بجانب قيام المحافظ أيضًا بدعوة جميع المشاركين لزيارة أسوان للإستمتاع بطقسها الجاف ومعالمها ومزاراتها السياحية والأثرية الخالدة ولاسيما فى ظل تنوع المنتج السياحى بها.


وقد أوضح اللواء أحمد إبراهيم بأن فوز مدينة أسوان بهذه الجائزة العالمية يؤكد على حجم الجهود التنفيذية المبذولة لدعم فرص التعلم مدى الحياه من أجل تحقيق أهداف التنميةالحضرية الشاملةوالمستدامة والتى تساهم فى رفع وتحسين الظروف الإجتماعية والتعليمية والإقتصادية وتوفير حياه كريمة لكافة أفراد وفئات المجتمع الأسوانى، مشيرًا إلى أن الفوز بهذه الجائزة يعكس أيضًا المكانة الدولية للمحافظة العريقة سياحيًا وإقتصاديًا وعلميًا وثقافيًا وتراثيًا مما يجعلها مركزًا لتلاقى الثقافات والفنون، وهو الذى توج بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن أسوان عاصمة الشباب الإفريقى ومقرًا لإنعقاد منتدى أسوان للسلام والتنمية المُستدامة في منتصف ديسمبر المقبل. 


ومن جانبها أوضحت ميرفت السمان منسق عام مسابقة المدن التعليمية لليونسكو بأن مدينة أسوان المصرية جاءت ضمن 10 مدن فازت بالجائزة وهم تشنغدو بالصين وهيراكليون باليونان، بجانب إيبادان بنيجيريا وميدلين بكولومبيا وميليتوبول بأوكرانيا، وبالإضافة إلى بيتالينغ جايا بماليزيا وسانتياغو بالمكسيك، وأيضًا سيودايمون - غو بجمهورية كوريا وسوندربورغ بالدانمرك وذلك وفقًا لهيئة تحكيم جائزة المدينة التعليمية. 


مؤكدا على أن هذه المدن أظهرت تقدمًا مثاليًا وإلتزامًا لتعزيز التعليم والتعلم من خلال سياسات وبرامج مبتكرة وذات أهداف محددة توفر فرصًا مثمرة لمجتمعاتهم للإستفادة من التعلم مدى الحياة. 


وأضافت ميرفت السمان بأنه من أهم عوامل فوز مدينة أسوان المصرية هو تطوير إستراتيجية الجمع والتنوع بين المشاريع، بما في ذلك برامج صيانة الحدائق والمحافظة على المياه في المدارس، بجانب توفير فرص تدريبية متنوعة للمشاريع لجميع فئات المجتمع.