"بوتين" يعلن انتهاء العمليات القتالية واسعة النطاق في سوريا

عربي ودولي

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين



أكد فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، اليوم الجمعة، على أن العمليات القتالية واسعة النطاق في سوريا قد انتهت، مشددًا على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية لحل الأزمة في البلاد.

وقال بوتين، "في الواقع، انتهت العمليات القتالية واسعة النطاق ولكن من المستحيل التوصل إلى حل نهائي من خلال الأنشطة العسكرية، مهما كانت النتيجة التي قد تسفر عنها، لذا، فقد حان الوقت اليوم للتسوية السياسية وهذا ما نقوم به بثبات".

وكان بوتين، يتحدث في الجلسة العامة الختامية للاجتماع السادس عشر لنادي فالداي الدولي للمناقشة، الذي حضره الرئيس الأذربايجاني إلهام علييف، وملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، والرئيس الفلبيني رودريجو دوترتي.

وقال، إن معظم البلاد قد تحررت من الإرهابيين في غضون عدة سنوات وانخفض مستوى العنف بشكل كبير.

وأضاف بوتين: "أن بلاده فعلت الكثير لتأسيس اللجنة الدستورية في سوريا".

وقال: "هذه الفكرة بالمناسبة ظهرت هنا في سوتشي خلال حدث واسع النطاق حضره مندوبون يمثلون الحكومة وجميع قوى المعارضة عمليًا".

وبشكل منفصل، تجدد التوتر يوم الخميس بين واشنطن وأنقرة فيما يتعلق المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا وإمكانية قيام أنقرة بشن عملية عسكرية شرق نهر الفرات.

وقال مفلوت كافوسوجلو، وزير الخارجية التركي، "أن الولايات المتحدة ليست صادقة بشأن التعاون في شمال شرق سوريا".

وأضاف كافوسوجلو، "نعتقد أن هذه العملية المستمرة مع الولايات المتحدة لن تأخذنا إلى النقطة التي نريدها".

وقال الوزير للتلفزيون التركي الأربعاء: "أن المعلومات الواردة من الميدان تثبت ذلك".

وأضاف: "أن بلاده يجب أن تتخذ خطوات لتطهير المنظمات الإرهابية من جوارها وإعادة اللاجئين هناك".

وفي يوم الخميس أيضًا، قال وزير الدفاع التركي هولوسي أكار، "إنه إذا كان هناك توقف أو تأخير في عملية إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، فإن تركيا مستعدة لتولي زمام الأمور بمفردها".

ومع ذلك، فإن المسؤولين العسكريين الأمريكيين مرتبطون بعلاقات بلادهم مع الأكراد.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس، نقلًا عن مصدر أمريكي، أن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد من أن تركيا ستشن قريبًا توغلًا كبيرًا في شمال سوريا وتثير اشتباكًا مع المقاتلين الأكراد، وهو الإجراء الذي من شأنه أن يدفع الإدارة الأمريكية إلى إزالة الولايات المتحدة القوات من سوريا لتجنب الصراع.