بقيادة 4 أثريين.. مؤتمر للتعريف بالحضارة المصرية في الصين

أخبار مصر

بوابة الفجر


نجح 4 من الأثريين المصريين المشاركين في برنامج تدريبي عن حماية التراث في البلدان النامية، والذي عقد في الصين، بتنظيم مؤتمر مصغر للتعريف بالحضارة المصرية.

والأربعة هم الدكتور مؤمن سعد مدير إدارة البحث العلمي بالكرنك، وسارة حسن أمينة المتحف المصري بالتحرير، وأسماء محمد الأثرية بإدارة المنظمات الدولية، وسلمى مدبولي الاثرية بالمتحف المصري الكبير.

وكشف سعد عن تفاصيل المشاركة، حيث قال إنه فكر في تنظيم مؤتمر داخل برنامج التدريب، وذلك بعنوان "تبادل حضارات تبادل معرفة"، موضحًا أن الفكرة تولدت لديه عندما وجد أنه ضمن عدد 19 دولة مشاركة لا يعرفون إلا أسماء بعضهم البعض، ويتلاقون فقط في قاعة المحاضرات أو الزيارات الميدانية.

وتابع بادرت بالحديث مع المنظمين للبرنامج التدريبي، وذلك حول إمكانية إعدادهم ليوم كامل تتبادل فيه هذه الدول خبراتها، وتلقي نظرة على تراثها وثقافاتها، وهو ما لم يكن ضمن فعاليات البرنامج التدريبي.

وطلبت من إدارة البرنامج التدريبي إمكانية تنظيم حدث يمكن اعتباره مؤتمرًا مصغرًا يضم كل الدول المشاركة، وبالفعل لم يتوان الجانب الصيني عن قبول الفكرة، وشرطها بموافقة الدول المشاركة، وفي حالة موافقتها ستتم الترتيبات بين مؤمن وإدارة البرنامج التدريبي من الصين.

وبالفعل شجع الجميع الفكرة وتجاوز عدد المشاركين الـ 40 عضوًا، وشاركني زملائي من الوفد المصري في التنظيم، وكونا فريق عمل، وقمنا بتوزيع الأدوار ليكون التنظيم مصري خالص، واقتصر دور الجانب الصيني في المؤتمر علي التشجيع والمباركة والتحفيز ، وقام الفريق المصري بحصر الدول الراغبة في المشاركة وتجميع المادة العلمية منهم.

واخترنا شعار للمؤتمر وهي الآلهة سشات آلهة الكتابة عند المصري القديم لتكون شعار المؤتمر ببكين، وتضمن المؤتمر عدد 14 دولة، وشاركنا بمحاضرة عن حماية التراث الثقافي لمصر، وقدمت خلالها عرضاً موجزا عن تاريخ مصر ومواقعها المسجلة علي قائمة التراث العالمي.

كما ألقت محاضرتنا الضوء علي الدور الريادي للمتحف المصري ومتحف الحضارة ومركز التراث بالقرية الذكية، كذلك المتحف الكبير ومركز الترميم به، وعرضنا ملف وادي النطرون الذي سيحسم أمره في أكتوبر، وسنحتفل قريبًا بضمه إلى قائمة التراث العالمي، كما ألقت المحاضرة الضوء على أوبرا عايدة المقرر إقامتها في حدث عالمي بالدير البحري بغرب الأقصر، وانتهت المحاضرة بعرض فيلم وثائقي عن تاريخ مصر عبر العصور.