غرق قارب للمهاجرين قبالة سواحل الدار البيضاء بالمغرب

عربي ودولي

غرق قارب
غرق قارب


نقلت وكالة فرانس برس، أن فرق الإغاثة في المغرب، انتشلت جثث 16 شخصا  قضوا إثر غرق قارب كان يقل نحو 50 مهاجرا مغربيا قبالة سواحل الدار البيضاء على المحيط الأطلسي، غرب البلاد.

 

ونقلت وكالة فرانس برس عن عائلات الضحايا وعناصر الإغاثة، فإن عمليات البحث عن المفقودين متواصلة منذ السبت الماضي، بعدما لفظ البحر الجثث الأولى، وبدأ انتشال أخرى.

 

وبعد حدوث المأساة، تجمع عند الشاطئ أقارب بعض الشبان الذين كانوا يحاولون الهجرة عبر هذا القارب، يدعمهم متطوعون من سكان حي مجاور، لكن آمالهم في رؤية أقاربهم أحياء بات تتضاءل أكثر فأكثر. ويتحدر هؤلاء الشباب جميعا من قرية تقع قرب مراكش.

 

ونقل 3 ناجين إلى المستشفى يوم السبت في حالة غيبوبة وعادوا إلى بيوتهم بعد ذلك، وتشير شهادات متطابقة إلى أن 56 شخصا في المجموع كانوا على متن القارب المنكوب، جميعهم شباب.

 

وفي سياق آخر، فتحت الحدود البرية بين المغرب والجزائر -المُغلقة منذ 25 عاماً- هذا الأسبوع بشكل استثنائي للسماح بعودة 3 جثث لمهاجرين غير شرعيين مغاربة كانوا قد غرقوا في المياه الجزائرية.

 

وقال عضو منظمة "هاتف الإنقاذ" غير الحكومية الناشط حسن عماري، لـ(إفي) إن المتوفيين الثلاث تم نقلهم بواسطة سيارة إسعاف جزائرية يوم الأربعاء الماضي وإيصالهم لسيارة إسعاف أخرى مغربية في نقطة (زوج بغال) الحدودية.

 

وكان الضحايا الثلاث ضمن 16 مهاجراً على متن قارب مطاطي انطلق منذ 10 أيام من مدينة الناظور (شمال شرقي المغرب) قاصداً الوصول للسواحل الإسبانية ولكن بعد انهيار المحرك -إضافة إلى سوء الأحوال الجوية- انحرف القارب ووصل إلى السواحل الجزائرية.

 

وأوضح عماري أن البحرية الجزائرية تمكنت من إنقاذ 8 أشخاص وانتشال 3 جثث ولا زال هناك 5 أشخاص مفقودين. وصرح حسن عماري "نطالب بفتح الحدود بين البلدين أو على الأقل السماح بوجود ممرات إنسانية لمثل هذه الحالات".