مصرع وإصاية أكثر من 300 شخص حصيلة ضحايا قمع التظاهرات بالعراق

عربي ودولي

مظاهرات العراق
مظاهرات العراق



كشف علي البياتي عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، اليوم الأربعاء، عن إرتفاع حصيلة الانتهاكات، التي طالت المتظاهرين في العاصمة بغداد، ومحافظة وسط، وجنوب البلاد، إلى أكثر من 300 قتيل وجريح.

وأوضح البياتي، أن حصيلة الضحايا نتيجة قمع التظاهرات في العاصمة، وباقي مدن العراق، بلغت حتى الآن 306 انتهاكا، ضمنها مقتل متظاهرين إثنين في بغداد، وذي قار، مع إصابة 166 مدنيا، و48 منتسبا أمنيا.

وأفاد عضو المفوضية العليا، بإن عدد المتظاهرين الذين تم اعتقالهم، بلغ 90 شخص، بينهم 51 معتقل من محافظة واسط، و17 من ذي قار، و15 من البصرة، و7 من النجف.

وذكر البياتي، أن المعتقلين من محافظات: النجف، وذي قار، والبصرة أطلق سراحهم جميعهم، و30 معتقل من واسط أطلق سراحهم ومازال 21 لم يطلق سراحهم بعد.

رفع المتظاهرون في الغليان الشعبي المستمر وسط العاصمة بغداد، لليوم الثاني على التوالي، 2 أكتوبر، سقف مطالبهم، بحل البرلمان، وإقالة رئيس الحكومة الاتحادية، عادل عبد المهدي.

وشارك أبناء جميع مناطق العاصمة، في التظاهرات بساحة التحرير، بأعداد فاقت الـ500 ألف متظاهر، وسط إغلاق للطرق منها الطريق المؤدي إلى مطار بغداد الدولي، وإحراق إطارات السيارات، فيما استخدمت الأجهزة الأمنية الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، والماء الساخن لتفريق المتظاهرين.

وأكد الشاب علي المكدام الناشط في حقوق الإنسان، مساء اليوم، تعرض المتظاهرين، للقمع بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، في بغداد.

وأضاف المكدام، التظاهرات حاليا متركزة في مناطق السعدون، وساحة الطيران والخلاني، وسط العاصمة، منوهاً إلى أن أهالي منطقة الكرادة، بدأوا بالتوافد سيرا على الأقدام نحو ساحة كهرمانة للإنطلاق في تظاهرة بتمام الساعة السابعة حسب التوقيت المحلي.

ويفيد المكدام، بإن أعداد المتظاهرين هائلة، مرجحا أنها أكثر من 500 ألف متظاهر، فقد شارك جميع أبناء مناطق العاصمة، قادمين من كل صوب.

واستبعد توجه المتظاهرين، نحو المنطقة الخضراء، التي تتخذها الحكومة مقر لها وسط العاصمة، نظرا لتحصينها أمنياً بشكل مشدد.

ويقول الناشط في مجال حقوق الإنسان، في ختام حديثه، إن الدور حاليا هو الدور الدولي لمنظمات المجتمع الدولي، وبعثة للأمم المتحدة، والتالي الاستجابة للمطالب وهي حل البرلمان، وعزل رئيس الحكومة، عبد المهدي، وتغيير نظام الحكم بصورة عامة، فالشارع العراقي يرى أن لا فائدة من هذه الحكومة ومن فيها قد خانوا الأمانة.

وشهدت جميع المناطق في العاصمة بغداد، تظاهرات بمشاركة الشباب والرجال، والفتيات، والنساء، من جانبي الكرخ، والرصافة، والمناطق البعيدة في الأطراف، مثل مناطق الشعب، والحسينية، ومدينة الصدر، والأمين، والزعفرانية، باتجاه ساحة التحرير، التي انطلقت فيها يوم أمس التظاهرة تحت نصب الحرية.

ارتفعت حصيلة ضحايا قمع التظاهرات في العاصمة بغداد، ومدن وسط، وجنوب العراق، 2 أكتوبر، إلى نحو 300 شخص ما بين قتيل، ومصاب، ومعتقل، أغلبهم من المتظاهرين، وبينهم عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية.

وننشر بالأرقام حصيلة الضحايا، الذين وقعوا حتى وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، إثر استخدام الأجهزة الأمنية الرصاص الحي، والقنابل المسيلة للدموع، والماء الساخن، والمصفحات في محاولات لدهس المتظاهرين، في العاصمة، ومحافظات: ذي قار، والديوانية، والنجف، وميسان، والبصرة، ومدن أخرى.

وبحسب الحصيلة، التي كشفها عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، في تصريح خاص لمراسلتنا، اليوم، أن العدد الكلي للضحايا ارتفع إلى 265 شخصا.

وأوضح البياتي أن عدد الجرحى بلغ 166 مصابا من المتظاهرين، 42 منتسبا من الأجهزة الأمنية.

وأفاد أن عدد القتلى من المتظاهرين اثنين من بغداد، وذي قار وسط البلاد، فيما بلغ عدد الذين تم اعتقالهم 55 متظاهرا.

وبيّن البياتي أعداد المعتقلين تضمنت 30 متظاهرا تم اعتقالهم من محافظة واسط، و18 معتقلا من البصرة وتم إطلاق سراح 11 شخصا منهم فقط، ومن النجف اعتقل 7 متظاهرين أطلق سراحهم فيما بعد.

يواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد، ومحافظات أخرى، التظاهرات، احتجاجهم السلمي الذي تعرض للقمع والعنف، يوم أمس مما أسفر عن وقوع مصابين، وسط اعتقالات طالت العشرات من المشاركين.