"الغذاء والدواء" تستبعد توحيد أسعار الأدوية بين الدول العربية

قال رئيس هيئة الغذاء والدواء السعودية، هشام الجضعي، إنه يستبعد توحيد اسعار الادوية بين الدول وخاصة العربية منها, وقال ان لكل دولة في العالم تنظيمات في تسعيراتها للادوية, وهناك حرية في التسعير وتعطي فرصة افضل من ناحية توفر الادووية لدى الدول, مؤكدا بقوله : " لا يوجد حاليا نقاش لتوحيد الاسعار بين الدول العربية", ولافتا الى ان المملكة تاخذ الاسعار من 30 دولة منها دول عربية وعالمية وتاخذ غالبا اقل الاسعار".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بالرياض "اليوم" بمناسبة الاعلان حول تنظيم الهيئة العامة للغذاء والدواء المؤتمر العربي الرابع للغذاء والدواء والأجهزة الطبية تحت شعار "تحديات الإطار التنظيمي ... والتنفيذ" بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية ومجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في مدينة الرياض خلال الفترة من 13-15 شعبان 1441 الموافق 6-8 إبريل 2020.

وقال "الجضعي" أن المؤتمر يهدف إلى مشاركة تجارب الدول لبناء الأطر التنظيمية والتشريعية وآلية تنفيذها وأثرها في تعزيز الصناعات المحلية والرقابة على المنتجات المستوردة لتحقيق السلامة والمأمونية والكفاءة للغذاء والدواء والأجهزة الطبية، ما ينعكس على ازدهار الدول العربية.

ولفت "الجضعي" إلى أن المؤتمر سيناقش أيضاً التحديات والصعوبات التي تواجه الهيئات الرقابية في الوطن العربي لتفعيل الأنظمة التشريعية والرقابية في هذه المجالات ومحاولة إيجاد مواءمة بين الدول العربية في الأنظمة الرقابية، ما يدعم الاقتصاد بتعزيز الصناعة والتجارة البينية في الوطن العربي.

وأكد الحرص على استمرار التجمع العربي لمناقشة المستجدات وتنوع الخبرات ليتسنى الاطلاع والاستفادة من التجارب العربية والعالمية للوصول إلى نماذج عربية تضاهي الأسواق العالمية في الجودة والكفاءة.

من ناحيته, أكد ناصر القحطاني مدير المنظمة العربية للتنمية الادارية سعي المنظمة الى المساهمة في تعزيز التنمية الادارية في مختلف القطاعات والخدمات بما فيها قطاع الدواء والغذاء والاجهزة الطبية بما يضمن امن وسلامة وصحة المواطن العربي, وترشيد استخدام الموارد الاقتصادية وتحقيق اهداف التنمية المستدامة, مشيرا الى ان المؤتمر يعد فرصة ثمينه لنقل تجارب وخبرات هيئة الدواء السعودية في النظم التشريعية والرقابيةالى باقي الدول العربية.

الى ذلك اشار سليمان الدخيل مدير عام مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الى ان المؤتمر ياتي لمواكبة التطورات العالمية المتلاحقة في مجالات تعزيز الابتكار في تقنيات الاجهزة الطبية وتشجيع المشاركة في البرامج الصحية والقيام بالدور التوعوي الواجب والمطلوب في المجتمع العربي.

من جهته ذكر م.علي الضلعان رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ان هناك مشاركة عدد من الخبراء والعلماء والمختصين من الدول العربية والعالمية كمتحدثين في أكثر من 90 موضوع علمي من خلال 9محاور تخصصية للغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية وهي بحث المستجدات الحديثة في التنظيمات والتشريعات الرقابية للغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية ودور الجهات والهيئات الرقابية في التشريعات الحديثة للتقنيات المبتكرة للأجهزة والمنتجات الطبية والأدوي و مواضيع حديثة ومتخصصة في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية والتقييم العلمي للأدوية والأجهزة والمنتجات الطبية وبناء القدرات العلمية والكفاءات الفنية لتحقيق ذلك. وسلامة ومأمونية الأغذية والأدوية والأجهزة والمنتجات الطبية وأثر رقابة مابعد التسويق على جودة دراسات تقييم وتحليل المخاطر ومواضيع متخصصة في الأمن الغذائي والبكتيريا المقاومة للأغذية والتحديات التنظيمية في الغذاء والدواء والأجهزة والمنتجات الطبية والتقارب الرقابي والتشريعي والتنظيمي بين الدول العربية والتحديات التي تواجه المنشآت الصحية في مجال الإبلاغ عن الأعراض الجانبية للأدوية وحوداث الأجهزة والمنتجات الطبية.

وبين د.عادل السن رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر ان المؤتمر يسعى الى تعزيز الابتكار في تقنيات الأجهزة الطبية وتوضيح دور الهيئات التنظيمية في دعم الابتكارات، والبحث في مستقبل دراسات تقييم المخاطر في الأغذية والأدوية والأجهزة والمنتجات الطبية ودورها في القرارات التنظيمية، وإنشاء منصة مشتركة لتبادل تقارير السلامة من المواد الغذائية والأدوية والأجهزة والمنتجات الطبية بين الدول العربية، وتعزيز التشريعات التنظيمية لحماية المستهلكين.