ناشطة يمنية لـ"الفجر" مليشيا الحوثي لم تنفذ اتفاق ستوكهولم بسبب صمت المجتمع الدولي

عربي ودولي

بوابة الفجر


قالت الناشطة السياسية اليمنية، أروى الشميري، إن اتفاق ستوكهولم نص على وقف إطلاق النار بالحديدة وخروج المليشيا الحوثية من موانئ الحديدة الثلاثة في غضون أسبوعين، والانسحاب من المدينة في غضون 3 أسابيع من توقيع الاتفاق في 12 ديسمبر ٢٠١٨.

وأضافت في تصريحات خاصة لــ "الفجر" بأنه قارب عام كامل على الانتهاء و مليشيا الحوثي لم ينفذوا أي بند في اتفاق ستوكهولم على أرض الواقع بسبب صمت المجتمع الدولي و عدم تسمية الطرف المعرقل لتنفيذ الاتفاق وهذا يدفع مليشيا الحوثي إلى مزيد من التعنت والتمرد، ما يجعل الاتفاق لاحقاً معهم صعباً للغاية.

وقال إن المليشيا الحوثية ارتكبت أكثر من 400 خرق للهدنة، فيما رفضت خطة إعادة الانتشار الأمني التي يقودها الجنرال الهولندي باتريك كاميرت وهذا دليل على أن هناك دعم قوي يتم تقديمه لميشيا الحوثي  من قبل جهات خارجية "ايران و قطر". 

يذكر أن الحكومة  الشرعية حملت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران مسؤولية تعثر تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي جرى التوصل إليه في المشاورات التي استضافتها السويد نهاية العام المنصرم 2018.

وحذر وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي من التراخي والسماح للحوثيين بإفشال اتفاق الحديدة، الذي تم توقيعه برعاية الأمم المتحدة في السويد نهاية ديسمبر الماضي ولم يتم إحراز أي تقدم في تنفيذه.


وبحث وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي خلال لقاء مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مستجدات اتفاق الحديدة.

وفي لقاء آخر مع وزيرة خارجية السويد آن ليندي على هامش أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال وزير الخارجية، إن استمرار تعنت الميليشيات الحوثية في تنفيذ اتفاق ستوكهولم هو العائق الرئيس أمام عملية التسوية السياسية، لافتا إلى أن الحكومة الشرعية ستظل تدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن للتوصل إلى سلام دائم مبني على المرجعيات الثلاث.

من جانبها، أكدت الوزيرة السويدية وقوف بلادها إلى جانب الحكومة اليمنية ودعمها جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مشيرة إلى استمرار بلادها في رعاية الجانب الإنساني في اليمن وتطلعها للمشاركة في الرئاسة المشتركة لمؤتمر خطة الاستجابة الإنسانية القادم حول اليمن 2020 المقرر انعقاده في جنيف.

وعلى صعيد آخر، تقدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك بالشكر والتقدير للمملكة على الدعم السخي الذي أعلنته بتقديم مبلغ 500 مليون دولار أميركي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2019.

وشدد لوكوك على أن الشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أدى لمنع انتشار المجاعة وتراجع وباء الكوليرا.