بطل رياضي سابق يفضح قطر

عربي ودولي

بوابة الفجر


أشارت المنظمة الإفريقية لثقافة حقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إلى أن سليمان حامد، بطل سابق للمنتخب القطري لألعاب القوى، قام بفضح الحكومة القطرية وكيفية متاجرة قطر بالبشر.

وقالت المنظمة، إن البطل السابق تعرض في سباقات 200 متر "سبرينت" إلى شتى أنواع الاضطهاد من قبل الحكومة القطرية، كما جرد من الجنسية، بعد عقود من اللعب باسمها، وهو ما أوضحه في لقاء نشر على مواقع السوشيال ميديا بأنه تم تجنيسه وهو في سن صغير وكان قاصرا، وتم استقدامه من دولته مباشرة لهذا الغرض.

وتابعت: سليمان حامد بطل ‎قطر لألعاب القوى وقضيته خطيرة جدا، وهو ضحية الاتجار بالبشر بقطر.

وأعلنت المنظمة الأفريقية لثقافة حقوق الإنسان، عن إطلاقها حملة هاشتاج الساعة ٨ مساءً بـ (توقيت مكة المكرمة) بعنوان: #البطل سليمان حامد ضحية قطر للاتجار بالبشر، #بطولة العالم لألعاب القوى الدوحة 2019.

ودعت المنظمة جميع الرياضيين ونشطاء حقوق الإنسان والمناهضين للاتجار بالبشر بالعالم إلى دعم الحملة.

وكان سليمان حامد يحلم بأن يصبح بطلا في ألعاب القوى، حيث كان الأسرع بين زملائه السودانيين، حتى تلقى عرضا من قطر للتجنيس واللعب ضمن منتخبها.

لكن بعد أن رفع علمها في المحافل الدولية، وقعت المأساة، حيث سحبت الجنسية منه فور تقاعده عن اللعب، ليدخل الرياضي وأولاده في معاناة إنسانية كبيرة.

وبينما تقام منافسات بطولة العالم لألعاب القوى في قطر حاليا، ينظر حامد إلى اللاعبين المجنسين، الذين يلعبون تحت العلم القطري بنظرة حزن على ما قد يتعرضون له في المستقبل، بعد أن يجبرهم السن على ترك الملاعب، لتتخلى عنهم الإمارة صاحبة العلم.

ويقول حامد في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي: إني قدمت إلى قطر من السودان وأنا تحت السن القانونية من أجل اللعب لمنتخب قطر.

ووفق اتفاق، حصل اللاعب، الذي كان يلعب لنادي الريان القطري على الجنسية القطرية عام 1999، لينافس تحت العلم القطري في المسابقات الدولية في منافسات 100 و200 متر.

المثير أن الدوحة عمدت إلى تزوير جواز سفر اللاعب، حيث تقول الوثيقة إنه مولود في قطر، رغم أنه من مواليد السودان.

ويقول حامد إنه بعد أن رفع علم قطر في المنافسات الدولية وكان سببا في تتويجها بجوائز عدة، فوجئ بسحب الجنسية القطرية منه بعد أن تعدى عمره 32 عاما، وذلك في مخالفة لاتفاق الحصول على الجنسية.

واضطر حامد لمغاردة قطر وعائلته من أجل بدء مسار آخر للاحتجاج، بعد أن رفضت السلطات في قطر احتفاظه بالجنسية، مما حرمه أيضا من الخدمات، التي يتمتع بها المواطنون القطريون.

ويقول الرياضي السابق: حرموني من مستحقاتي وراتبي وكل الخدمات، لدي أطفال الآن وهم لا يعرفون بلدا غير قطر.

واعتبرت المنظمة الأفريقية لثقافة حقوق الإنسان، في بيان لها، أن بطل ألعاب القوى كشف الاتجار بالبشر، الذي تمارسه قطر.

وتقول المنظمة، إن حامد تعرض لشتى أنواع الاضطهاد من قبل الحكومة القطرية، كما جرد من الجنسية، بعد عقود من اللعب باسمها.